مع تقدمك في حياتك المهنية هناك العديد من السلوكيات التنفيذية التي تعد ضرورية للنجاح على المدى الطويل. ولكن لا يتم تدريسها غالبًا في التدريب الرسمي أو كليات إدارة الأعمال.
هذه السلوكيات أساسية للقيادة الفاعلة واتخاذ القرار وإدارة الفريق. ومن خلال إتقانها يمكنك تمييز نفسك وتحقيق نتائج مهمة.
6 سلوكيات تنفيذية لا يعلمونك إياها
نستكشف في “رواد الأعمال” 6 سلوكيات تنفيذية رئيسة يجب على جميع القادة تعلمها وممارستها لتحقيق النجاح. وفقًا لما ذكره موقع “vhtc”.
الفاعلية
أحد أهم الدروس للمديرين التنفيذيين هو أن الفاعلية أهم من الكفاءة. لأن التركيز على الأشياء الخاطئة بكفاءة يمكن أن يسبب الفشل. بينما يؤدي العمل على المهام الصحيحة إلى نتائج ذات مغزى.
أهميتها:
في القيادة من الضروري إعطاء الأولوية للتأثير بدلًا من مجرد إنجاز الأمور بسرعة. فالكفاءة دون فاعلية تعني العمل الجاد على أمور لا تحدث فرقًا.
كيفية التنفيذ:
تحديد أولويات المهام: ركز على الأنشطة ذات التأثير الأكبر.
راجع أهدافك: أعد تقييم المهام التي تعمل عليها بانتظام للتأكد من توافقها مع أهدافك الكبرى.
فوّض المهام: لا تثقل كاهلك بالمهام التي يمكن للآخرين أداؤها.
إدارة الوقت
يعد الوقت من أثمن الموارد للمديرين التنفيذيين. ودون تخصيص وقت للتفكير والتخطيط غالبًا ما يجد القادة أنفسهم في وضع رد الفعل. فيتعاملون مع مشاكل اليوم المباشرة بدلًا من التركيز على التفكير الإستراتيجي.
أهميتها:
تمكنك الإدارة الفاعلة للوقت من إحراز تقدم في تحقيق الأهداف طويلة المدى. كما يؤدي تخصيص فترات زمنية للعمل المركز إلى حل أعمق للمشكلات وتحسين عملية اتخاذ القرارات.
كيفية التنفيذ:
- تخصيص فترات تركيز: خصص وقتًا متواصلًا (مثلًا: ٩٠ دقيقة) للعمل المعمق والتفكير النقدي.
- تجنب تعدد المهام: ركز على مهمة واحدة في كل مرة لتحسين الكفاءة وجودة العمل.
- أعطِ الأولوية للتأمل: خصص وقتًا بانتظام للتفكير في القرارات المهمة أو تغييرات الإستراتيجية.
صيغة الثقة (قل، وافعل، وأظهر)
بناء الثقة أساسي لأي قائد. تتضمن صيغة الثقة ثلاث خطوات: قل إنك ستفعل شيئًا، ثم افعله، ثم أثبت أنك أنجزته. إذ تكتسب الثقة بالأفعال لا بالأقوال.
أهميتها:
الثقة أساس العلاقات القوية في أي مؤسسة. وعندما تفي بوعودك باستمرار يثق الناس بقيادتك وقدرتك على تحقيقها.
كيفية التنفيذ:
حدد توقعات واضحة: وضّح ما ستقدمه ومتى.
المتابعة: تأكد من الوفاء بوعودك أو تجاوزها.
إظهار النتائج: أظهر إنجازاتك من خلال التحديثات الدورية وتقارير التقدم.
تحديد الأولويات بدقة: يدرك القادة الفاعلون أهمية تحديد الأولويات. وتنص قاعدة 20/80 -أو مبدأ باريتو- على أن 20% من الأنشطة تُنتج 80% من النتائج. ويحتاج المدراء التنفيذيون إلى تحديد المهام التي تُحدث أكبر تأثير في مؤسستهم أو مشروعهم.
فكر وخطط ونفّذ
يندفع العديد من المحترفين مباشرةً إلى العمل. متجاهلين خطوة التفكير والتخطيط الأساسية. مع ذلك يدرك أنجح المدراء التنفيذيين أن تخصيص الوقت للتفكير والتخطيط يضمن نتائج أفضل.
أهمية ذلك:
يرسي التفكير والتخطيط الإستراتيجيان خارطة طريق واضحة للتنفيذ. ودون خطة قد يكون التنفيذ غير مركز وغير فاعل.
كيفية التنفيذ
خصص وقتًا للتفكير: خصص وقتًا للتفكير في التحديات والحلول المحتملة.
وضع خطة إستراتيجية: حدد خطوات وجداول زمنية واضحة لتحقيق أهدافك.
تصرف بثقة: نفذ خطتك بتركيز وثقة واضحين، مع إجراء تعديلات عند الضرورة فقط.
تجنب “ديون الإدارة”
كما هو الحال مع الديون الفنية تتراكم ديون الإدارة عند إهمال مهام القيادة المهمة. مثل: الاجتماعات الفردية، وجلسات التقييم، ومعالجة مخاوف الموظفين.
وبمرور الوقت قد تؤدي هذه المشكلات غير المعالجة إلى مشاكل أكبر يصعب حلها.
أهمية ذلك:
يسبب إهمال مسؤوليات القيادة الأساسية عدم انخراط الموظفين، وسوء التواصل، وانخفاض الكفاءة بشكل عام.
فيما يضمن التعامل الاستباقي مع هذه المشكلات سلاسة العمليات ويعزز ديناميكيات الفريق الإيجابية.
كيفية التنفيذ
جدولة اجتماعات فردية منتظمة: خصص وقتًا للاجتماع مع فريقك بشكل فردي لفهم تحدياتهم وتقديم الدعم.
تقديم الملاحظات بانتظام: قدِّم ملاحظات بناءة باستمرار لتوجيه التحسين وتعزيز السلوك الإيجابي.
معالجة المشكلات مبكرًا: لا تدع المشكلات الصغيرة تتفاقم لتصبح مشكلات أكبر وأصعب حلًا.
اتخاذ القرارات
القادة الفاعلون حاسمون. وغالبًا ما يواجه المدراء التنفيذيون قرارات حاسمة. ومن الضروري فهم أن مفتاح النجاح لا يكمن في تجنب القرارات، بل في اتخاذها بثقة؛ فالتصرف بحزم أفضل من التأخير أو التردد.
أهمية ذلك
قد يؤدي التقاعس أو التردد إلى ضياع الفرص، بينما يسمح اتخاذ القرارات في الوقت المناسب بتقدم المؤسسة.
ويجب على المدراء التنفيذيين تعلم الاختيار بين التصرف بحزم أو اختيار عدم التصرف عمدًا.
كيفية التنفيذ
التصرف بحزم: اتخاذ القرارات بسرعة وثقة، بناءً على أفضل المعلومات المتاحة.
لا تخشَ الأخطاء: افهم أن القرارات الخاطئة يمكن تصحيحها، لكن التردد يؤدي إلى الجمود.
استخدم البيانات والحدس: اجمع بين الرؤى المستندة إلى البيانات وخبرتك الشخصية لاتخاذ قرارات شاملة.