أصبحت استمرارية العمل خلال أزمة كورونا من الأمور التي تشغل بال الكثير من أصحاب الشركات في الوقت الحالي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع واستمرار الفيروس في الانتشار.
ووضع فيروس كورونا العديد من أصحاب الشركات والمشاريع الصغيرة في مأزق كبير؛ في ظل عدم قدرة الجميع على وضع توقعات لمسار هذه الأزمة.
وقد يُطيح فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) بالعديد من الشركات في حال فشلها في إدارة الأزمة على الوجه الأمثل خلال الفترة الجارية، وإذا ما أرادت النجاة منها يجب وضع خطة مُحكمة لضمان استمرارية العمل في حال استمرت الأزمة لفترة طويلة، مع استغلال الفرص للخروج بمكاسب.
يرصد “رواد الأعمال” 5 نصائح للحفاظ على استمرارية العمل خلال أزمة كورونا.
وضع نموذج عمل دقيق
في البداية، علينا معرفة أن نموذج العمل هو أحد أهم جوانب استراتيجية الشركات؛ فهو يوضح التفاصيل المتعلقة بعمليات محددة، البنية التحتية، استراتيجيات واكتساب العملاء، وقاعدة العملاء المُستهدفين.
وفي ظل وجود أزمة عالمية تكون هناك حاجة مُلحة لوضع نموذج عمل مرن ودقيق؛ يُبرز عملاء الشركة الأساسيين الذين لا غنى عنهم لاستمرارية العمل.
ولا بد أن يتفاعل مدراء تقنية المعلومات مع عملية تحديد نموذج العمل؛ لأنه يتوجب عليهم التعاون مع كبار قادة الأعمال في الشركة بشكل استباقي لوضع نموذج عمل مرن يتماشى مع الفترة الراهنة
إعادة تحليل نقاط القوة والضعف (swot)
بالطبع، تضع الشركة مسبقًا تحليل swot التحليل الرباعي “نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات”، ولكن في ظل وجود أزمة كبيرة؛ يكون من الأفضل إعادة التحليل.
وبجانب إعادة التحليل الرباعي يمكن الاعتماد على العصف الذهني والنظر إلى اتساع نطاق أوجه عدم اليقين والتهديدات، مع تدعيم هذه الخطوة بإشراك مجموعة من ذوي خلفيات واهتمامات متنوعة.
تكوين فريق عمل
يعتبر تكوين فريق عمل من الطرق غير التقليدية لحل الأزمات، فلم تكن موجودة مسبقًا في إدارة الأزمات.
ويجب تشكيل فريق مشاريع يتكون من أكثر من خبير ومتخصص في مجالات مختلفة؛ حتى يتم حساب كل عامل من العوامل وتحديد التصرف المطلوب مع كل منها في هذه الأزمة.
اقرأ أيضا.. مشكلات رواد الأعمال.. 5 تحديات أساسية
وضع استراتيجيات أولية
في ظل أزمة مثل أزمة كورونا، يجب وضع استراتيجيات جديدة وإجراء تغييرات لاحتواء الأزمة، وعلى مدراء تقنية المعلومات وإدارة تقنية المعلومات الاستفادة من التقنيات والقدرات الرقمية لتسهيل إجراء التغييرات التي جرى تصميمها.
تنفيذ التغييرات
هي الخطوة الأخيرة لضمان استمرارية العمل، والتي تدور حول البدء في تنفيذ الاستراتيجية التي وُضعت لتتوافق مع الأزمة، وبدء خطوات التغيير بعد موافقة الإدارة العليا.
ويجب على فريق الإدارة العليا اختيار الاستراتيجيات التي يستشعرون بأنها ملحة أكثر وتنفيذها، وبعد ذلك على مدراء التقنية تطبيق أسلوب مرن لتنفيذ تلك المبادرات، وتعتبر خفة الحركة والسرعة والجودة ضرورات لتمكين الأعمال من الاستمرارية.
وهنا يجب الإشارة إلى أن أهم النقاط في هذه الأزمة هي تكوين فريق صغير ومنحه ثقة كبيرة؛ ومرونة كافية لاتخاذ قرارات “تكتيكية” سريعة في ظل التغيرات السريعة التي يُحدثها الفيروس على مستوى عالمي.
اقرأ أيضا:
مهام المدير التنفيذي.. كيف تُدار الشركات؟