ليس سهلًا رصد عدة مهارات توثر في جودة عملك؛ ذلك لأننا سنكون مضطرين، أولًا، إلى التعريج على المهارات التقنية التي يجب توافرها في كل موظف جيد، ليس ذلك فحسب وإنما أن ننتقل خطوة أخرى إلى الأمام ونحدد بالضبط ماهية المهارات التي يجب أن يتمتع بها الموظف، والتي سيكون لها كبير الأثر في جودة العمل.
وعلاوة على ما فات فإن الحديث عن مهارات تؤثر في جودة عملك يعني أننا مجبرون على اختيار طائفة معينة من المهارات (الشخصية والتقنية على حد سواء)، وبيان الكيفية التي تؤثر بها في جودة العمل.
والحق أن العثور على موظف جيد تحدٍ كبير، فكيف هو الأمر إن كنا نبحث عن موظف لديه طائفة مخصوصة من المهارات التي تؤثر حتمًا في جودة العمل. والعثور على مثل هذا الموظف ثم الاحتفاظ به هو التحدي الأكبر الماثل دائمًا أمام إدارة الموارد البشرية.
اقرأ أيضًا: مكافآت محفزة للموظفين.. رفع الإنتاجية والحفاظ على المواهب
مهارات تؤثر في جودة عملك
والآن بعدما بيّنا المهمة التي انتدبنا أنفسنا لها في هذا المقال حان الآن وقت بيان ورصد عدة مهارات تؤثر في جودة عملك، وهو ما يوضحه «رواد الأعمال» على النحو التالي..
-
الاتصال الفعّال
لقد آثرنا عمدًا وضع الاتصال الفعال على رأس قائمة مكونة من مهارات تؤثر في جودة عملك؛ فمعلوم بداهة أنك لن تفلح في إنجاز مهمة من المهمات إلا قبل أن تفهمها فهمًا جيدًا، وتفهم ما هو مطلوب منك بدقة.
لكن كيف ذلك من دون اتصال فعّال بمن يكلفك بهذه المهمة؟! ثم كيف لك أن تسير قُدمًا من دون التواصل مع زملائك في العمل؟! لا شك أن الاتصال الفعال مهارة مهمة بالنسبة لمستوى جودة العمل؛ فالاتصال شرط الأداء الجيد للعمل، ومن دونه قد يكون عسيرًا الحصول على نتائج ذات جودة مرضية.
اقرأ أيضًا: الموظف الروتيني.. من الملل إلى تحديد وجهة الشركات
-
العمل الجماعي
العمل الجماعي مما يلتحق بحديثنا حول مهارات تؤثر في جودة عملك، بالإضافة إلى أن العمل الجماعي لصيق الصلة بالاتصال الفعّال؛ فكيف يعمل فريق مع بعضه عملًا جماعيًا فاعلًا ومنتجًا من دون تواصل فعال؟!
أضف إلى ذلك أن العمل الجماعي يؤثر في جودة العمل _طالما أننا نتحدث عن مهارات تؤثر في جودة عملك_ حيث يسمح بتكامل الرؤى، وتلاقح الأفكار؛ ما يكون له بالغ الأثر في جودة العمل؛ فأنت في الواقع، وطالما كنت ضمن فريق، تستفيد من كل أفكار وآراء الآخرين.
اقرأ أيضًا: تجديد نشاط الموظفين.. تحدي الملل وزيادة الإنتاجية
-
المرونة
ولا يمكن بطبيعة الحال إغفال المرونة والقدرة على التكيف عند الحديث عن مهارات تؤثر في جودة عملك؛ ليس فقط لأن هذه المهارة تحديدًا يبحث عنها مدراء الموارد البشرية، وإنما لأنها المهارة التي تضمن قدرة هذا الموظف أو ذاك على العمل والأداء الجيد مهما كان العمل الذي يُطلب منه أو تغيرات كيفياته وماهياته.
فضلًا عن أن القدرة على التكيف تضمن أن الموظف سيعمل بنفس مستواه السابق، إن لم يكن أفضل في حالة تم تغيير كل شيء متعلق بماهية ما يفعل، وما إلى ذلك، هذا بخلاف غير القادرين على التأقلم مع المستجدات والأحداث الطارئة؛ فهؤلاء يقدمون أعمالًا ذات مستوى جودة منخفض، ناهيك عن أنهم في الغالب يخسرون وظائفهم؛ نظرًا لعدم قدرتهم على التأقلم مع المستجدات والطوارئ.
اقرأ أيضًا: أخطاء إدارة الموارد البشرية.. المبادئ لا تتجزأ
-
الرغبة في التعلم
الحق أن أحدًا لم يبلغ الغاية القصوى من كل علم أو فن، وطالما أن الحال كذلك، فالمؤكد أن التعلم الدائم يجب أن يكون دأب الإنسان وديدنه.
وبالتالي فإن الشخص الراغب في التعلم بشكل دائم والشغوف به لا يقدم عملًا ذا جودة عالية فحسب _ولنتذكر أننا نحاول رصد عدة مهارات تؤثر في جودة عملك_ وإنما هو، في الغالب، يقدم قيمة مضافة للعمل.
فهو لا يقتصر على الأداء نفس المهام بالطريقة نفسها دائمًا وأبدًا وإنما يعمد دائمًا إلى اقتراح طرق جديدة تمكنه _والمؤسسة من ورائه_ من أداء المهام بطريقة أسرع وأكثر كفاءة وأعلى جودة.
-
التفكير الإيجابي
ربما يبدو غريبًا بعض الشيء ذكر التفكير الإيجابي عند الحديث عن مهارات تؤثر في جودة عملك لكن الحق أنه (التفكير الإيجابي) وثيق الصلة بمستوى جودة العمل؛ فالمتشائمون كثيرو الشكوى والتذمر يستنزفون قواهم وطاقتهم في الشكوى، ورصد ومراكمة السلبيات.
في حين يذهب الشخص صاحب التفكير الإيجابي إلى التعاطي بشكل مختلف متفائل وإيجابي، حتى مع واقع غير جيد، وإنما هدفه من ذلك هو عبور هذه المرحلة، واتخاذها تكئة للعبور إلى ظروف وشروط أفضل.
اقرأ أيضًا:
الأنثروبولوجيا ومدير الموارد البشرية
تكنولوجيا الموارد البشرية.. توفير أفضل تجربة للموظفين
أسئلة إدارة الموارد البشرية.. كيف تساعد موظفيك؟