كيف ينجح مشروعك؟ هذا ما تكشف عنه نيتا أوتابونج جويتر؛ عبر نصائحها حول إدارة الأعمال والمشروعات العائلية، بعد تجربتها الناجحة في كندا، عندما افتتحت أول منتجع صحي في عام 2005.
نشأت نيتا أوتابونج في قرية ريفية صغيرة في شمال تايلاند؛ حيث قضت مع أختها نيسيتا معظم الوقت في مساعدة والديهما في مشروعاتهما التجارية الصغيرة. كان والدها ساو يبيع الفواكه والخضار في السوق المحلية، بينما كانت والدتها سواي تبيع المكرونة أمام منزلها؛ حيث حققت أرباحًا لا بأس بها.
تقول نيتا: «تعلمت من والدي كيف أحرز نجاحًا في ممارسة الأعمال التجارية والمشروعات الخاصة، كما أدركت جيدًا أن الابتكار والجودة أهم مفتاحين لتحقيق الأهداف المرجوة. وعندما وصلنا إلى فانكوفر عام 2004، بحثت عن فرص لتأسيس عملي الخاص؛ حتى عملت لسنوات في المنتجعات الراقية في بانكوك؛ حيث بدأت حياتي المهنية بالعمل في اثنين من أكبر وأرقى المنتجعات بفانكوفر، ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، قررت أن أكرس كل جهدي في تأسيس المنتجع الصحي الخاص بي».
عوائق وتحديات
وتضيف: «ومن خلال اتصالات داخل مجتمع المهاجرين، التقيت امرأة؛ كانت قد افتتحت صالونًا لتصفيف الشعر بشمال فانكوفر منذ عدة سنوات؛ حيث عرضت علي استئجار غرفة شاغرة لديها. طلبت مساعدة زوجي في ترميم هذه الغرفة وتزيينها. وفي هذا الوقت، أدركت أنني سأكون أول من يفتتح منتجعًا صحيًا في تايلاند بفانكوفر من خلال العمل الجاد، ودعم زوجي، والمجتمع المحلي الذي أعيش فيه. وفي غضون ثمانية أشهر، كان منتجعي قد اكتظ بالنزلاء؛ حتى أدركت أنني بحاجة إلى واجهة عرض مستقلة لمشروعي الذي تمكنت من تنفيذه في أغسطس من عام 2005، بعد أن واجهت كثيرًا من العوائق، التي أهمها:
- اقتراف كثير من الأخطاء، خاصةً في المرحلة الأولى من التعلم واكتساب الخبرة.
- تدريب الموظفين.
- ضمان أعلى مستوى من خدمة العملاء، وتقديم أفضل علاج للمرضى.
قواعد صارمة
وقالت: «كنت أشعر بسعادة غامرة، وأنا أرى مشروعي ينمو يومًا بعد يوم؛ إذ كرست كل جهودي في وضع قواعد صارمة، وكنت عرضته على فريق العمل، حتى تغلبنا على أصعب المشكلات التي كانت تحول دون تحقيق أهدافنا».
وأكدت نيتا أنها استعانت ببعض أفراد أسرتها للعمل معها، وكانت تضع نصب عينيها كل منتجع صحي جديد يتم تأسيسه. وبعد مرور ست سنوات، نجحت في افتتاح ثلاثة منتجعات أخرى؛ منها منتجع Sabai Thai Spa. وأصبحت شقيقتها، نيسيتا أوتابونج؛ مديرة النادي الصحي الجديد الذي يقع غرب فانكوفر.
دروس مستفادة
تقول: «إنه لمن دواعي فخري أن أقدم لكم الدروس المستفادة من عملي في هذه المشروعات»:
1. تقبل الأمر الواقع
على رائد الأعمال تقييم نقاط القوة والضعف في عمله، والابتعاد عن تعيين المسرفين في الأقسام المالية، أو تعيين الأكفاء في مجال الصيانة أو البناء في خدمة العملاء. كذلك، ينبغي أن يكون لدى رائد الأعمال، رؤية واضحة عن دوره في العمل. واعلم جيدًا أنك إنسان وليس آلة؛ لذلك عليك أن تتحلى بروح التسامح، وأن تتغاضى عن أخطاء الماضي بصفتها جزءًا من نفقات المشروع التجاري. وأنصحك أيضًا بألا تنظر إلى أحقاد أعدائك؛ حتى لا تفقد الثقة في الآخرين. وإذا لم تقتنع بأنك تتعلم من أخطائك، فاعلم أنك لن تحرز أي نجاح في عملك.
2. تعلم من أخطائك
إذا كنت ترتكب أخطاءً كثيرة، فتأكد من أنه سيأتي يومٌ تتعلم فيه كثيرًا من هذه الأخطاء؛ حتى تتوقف تمامًا عن اقترافها. تعامل مع كل خطأ ترتكبه على أنه فرصة لعمل شيء أفضل في المستقبل. فعلى سبيل المثال، ابدأ يومك وأنت مستعد لأصعب المواقف، ولكن توقع من داخلك الأفضل دائمًا؛ حتى لا تشعر باليأس.
3. احصل على قسط من الراحة
إذا حصلت على قسط من الراحة، فسوف تجد نفسك أكثر تركيزًا، ولديك استعداد أفضل للعمل والمضي قدمًا. وتذكر دائمًا الحكمة التي مفادها: «العقل السليم في الجسم السليم».
4. لا تتبع سياسة الإشراف الدقيق
لا أفضل اتباع سياسة الإشراف الدقيق على كل شؤون العمل؛ لكي يترك صاحب العمل مجالًا للموظفين لطلب المساعدة عند الحاجة، وكذلك رفض تقديم المساعدة في حالة عدم الحاجة إليها.
5. لا تتخلَ عن أحلامك
إذا واجهتك مشكلة تحول دون المضي قدمًا في تحقيق أهدافك وطموحاتك، فحاول- قدر إمكانك- منع تداعياتها؛ أي عليك تكريس كل جهودك لتحقيق أهدافك، وتخطي كل العقبات التي تقف أمامك. وأخيرًا، اعلم أن التحلي بالمرونة، والعقل المتفتح وروح الثقة من أهم ما يكتسبه المرء من عمله في المشروعات التجارية العائلية.
اقرأ أيضًا:
6 استراتيجيات فعّالة لتنمية التجارة الإلكترونية
أفكار مشاريع رياضية بعوائد استثمارية مضمونة