شهدت منطقة جازان خلال الربع الثاني من العام الحالي 2024م نموًا ملحوظًا في الإنفاق على المجوهرات؛ حيث حقق هذا القطاع نسبة زيادة بلغت 12.7% مقارنة بالربع السابق.
ويعود هذا الارتفاع القوي إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع الطلب على منتجات الذهب والمجوهرات تزامنًا مع إجازات عيد الفطر المبارك وموسم الزواج الذي يشهد إقبالًا كبيرًا في مختلف مناطق المملكة. وارتفع إجمالي الإنفاق على المجوهرات خلال هذه الفترة من 3.3 مليار ريال إلى 3.7 مليار ريال.
مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي
كما كشف تقرير مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي الصادر عن غرفة جازان أن قطاع المجوهرات تصدر قائمة القطاعات الأكثر نموًا في المنطقة خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2024م. علاوة على ذلك، حقق قطاع المطاعم والمقاهي أيضًا نموًا ملحوظًا بنسبة 3.9%. مدفوعًا بارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات التي يقدمها هذا القطاع خلال مواسم الأعياد والإجازات. وحلّ قطاع محطات الوقود في المرتبة الثالثة من حيث النمو، مسجلًا زيادة بنسبة 2.4%. ويعزى ذلك إلى ارتفاع الطلب الكلي على الوقود.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى حدوث تراجع طفيف في إجمالي الإنفاق الاستهلاكي الكلي بالمملكة خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالربع السابق. ويعود هذا التراجع إلى انخفاض الإنفاق على بعض السلع والخدمات. مثل: المنافع العامة، الأطعمة والمشروبات، الأجهزة الإلكترونية، والترفيه والثقافة. وتزامن هذا الانخفاض مع فترة الامتحانات الدراسية التي تشهد عادة انخفاضًا في الإنفاق على الخدمات والترفيه.
منطقة جازان تحقق نموًا قويًا
بينما شهد الإنفاق الاستهلاكي تراجعًا على مستوى المملكة، إلا أن منطقة جازان استطاعت تحقيق نمو قوي في بعض القطاعات. مثل: قطاع المجوهرات. ما يعكس حيوية الاقتصاد المحلي وقوة الإنفاق الاستهلاكي في المنطقة. كما يؤكد هذا النمو على أهمية قطاع المجوهرات ودوره في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل.
في النهاية، تشير نتائج تقرير مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي إلى تنوع في أنماط الإنفاق الاستهلاكي في منطقة جازان؛ حيث شهد بعض القطاعات نموًا ملحوظًا. بينما شهدت قطاعات أخرى تراجعًا. ومع ذلك، فإن النمو القوي الذي حققه قطاع المجوهرات يعد مؤشرًا إيجابيًا على قوة الاقتصاد المحلي. ومرونة المستهلكين في مواجهة التحديات الاقتصادية.