على الرغم من أنه لم يتم إقرار يوم الشباب العالمي كمناسبة دولية إلا في نهاية ديسمبر من عام 1999، إلا أن الأمم المتحدة ركزت، ومنذ فترة طويلة، على الموضوعات التي تخص الشباب، ففي عام 1965، أقرت الجمعية العامة إعلان تعزيز مُثل السلم والاحترام المتبادل والتفاهم بين الشعوب لدى الشباب.
وركزت الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، خلال الفترة من عام 1965 إلى عام 1975، على ثلاثة مواضيع أساسية في ميدان الشباب؛ وهي: المشاركة، والتنمية، والسلم، إلى أن أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 17 ديسمبر 1999، اعتبار يوم 12 أغسطس يومًا دوليًا للشباب؛ عملًا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 – 12 أغسطس 1998).
اقرأ أيضًا: الجوهرة العطيشان: نمتلك أكبر محتوى معرفي عن ريادة الأعمال باللغة العربية
أهداف الاحتفال
ويأتي الاحتفال بـ اليوم العالمي للشباب إيمانًا بدورهم، وتعزيزًا لمشاركتهم في عملية التغيير، ناهيك عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم، كما تهدف هذه الاحتفالية إلى استرعاء انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب، والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي لعصرنا.
يتضمن الاحتفال بـ اليوم العالمي للشباب تدشين مناقشات وحملات توعوية تسعى إلى مساعدة الشباب في التغلب على التحديات التي تواجههم، وتشجيعهم على الانخراط في عمليّة صنع القرار.
اقرأ أيضًا: بناء أكبر محطة إقليمية للحبوب في المملكة دعمًا للأمن الغذائي
برنامج العمل العالمي للشباب
حددت الأمم المتحدة عدة مجالات ومحاور الأولوية لبرنامج العمل العالمي للشباب؛ وهي:
- التعليم.
- التشغيل.
- مكافحة الجوع والفقر.
- الصحة.
- البيئة.
- تعاطي المخدرات
- جنوح الأحداث.
- أنشطة شغل الفراغ.
- العولمة.
- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- فيروس نقص المناعة البشرية”الإيدز”.
- الشباب والنزاع.
- العلاقات بين الأجيال.
ويؤدي برنامج العمل العالمي من أجل الشباب دورًا رئيسيًا في تنمية الشباب؛ حيث يركز على التدابير الرامية إلى تدعيم القدرات الوطنية في ميدان الشباب، وزيادة نوعية وكمية الفرص المتاحة لهم، بحيث يتسنى لهم مشاركة كاملة وفعّالة وبناءة في مجتمعهم.
ويؤدي برنامج الأمم المتحدة المعني بالشباب، كذلك، مهمة مركز التنسيق فيما يتصل بقضايا الشباب على صعيد الأمم المتحدة، وهو يضطلع بنطاق من الأنشطة الرامية إلى تعزيز تنمية الشباب، بما في ذلك دعم عمليات صنع السياسات على المستوى الحكومي الدولي، وإجراء البحث التحليلية، وزيادة فعالية أعمال الأمم المتحدة في مجال تنمية الشباب؛ من خلال تعزيز أساليب التعاون وسبل التبادل فيما بين كيانات الأمم المتحدة عن طريق الشبكة المشتركة بين الوكالات المعنية بتنمية الشباب.
خطة التنمية المستدامة
وتشدد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على الحاجة إلى إتاحة مساحة نحو التحضر الشامل والمستدام. وعلاوة على ذلك، تكرر الأجندة الحضرية الجديدة الحاجة إلى الأماكن العامة للشباب؛ لتمكينهم من التفاعل مع أسرهم، والدخول في حوار بناء بين الأجيال المختلفة.
ويعطي برنامج العمل العالمي للشباب الأولوية لإتاحة “الأنشطة الترفيهية” باعتبارها ضرورية للنمو النفسي والمعرفي والجسدي للشباب. ومع ازدياد عدد الشباب بشكل مستمر في عالم مترابط تقنيًا، فهناك طموح إلى التعمق أكثر في الشؤون السياسية والمدنية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا:
موضي الجامع: البنية التحتية التقنية السعودية أثبتت قوتها خلال جائحة كورونا
منصة اعتماد.. تعزيز التحول الرقمي وتسهيل إجراءات المنافسة
قطاعات استفادت من كورونا.. دروس لرواد الأعمال