يتخطى مفهوم تطوير الذات كونه مصطلحًا في قاموس التنمية البشرية؛ بل إن عملية اكتساب المهارات الجديدة، وتنمية القدرات التي تمتلكها؛ من أجل الوصول إلى أفضل النتائج على الصعيدين الشخصي والعملي، تُعتبر غايتك للحصول على حياة كريمة.
أرباح ومنافع
إن تطوير الذات بشكل عام يعود عليك بالكثير من المنافع المعنوية، والأرباح المادية؛ ففي حالة تنمية قدراتك العملية فإن الأمر سينعكس بالإيجاب عليك ومن ثم ستجني الأموال في المقابل، بينما تجني الاستقرار، والراحة النفسية، وهما من أعظم الأهداف التي يمكنك تحقيقها.
يشير هذا المصطلح في الكثير من الأحيان، إلى تطوير القدرة النفسية على التعامل مع الأزمات، والمخاطر المختلفة التي يمكنها أن تواجهك؛ إلا أن هذه العملية تُعد الجائزة الكبرى التي يمكن أن تهديها لنفسك، والاستمتاع بالآثار المترتبة عليها فيما بعد.
الحياة السعيدة على بُعد خطوات
هل فكرت يومًا أن خيار الحصول على حياة سعيدة ليس لك؟ أنصحك بالتفكير مجددًا، والنظر بعين ثاقبة إلى نفسك، والآن، يجب أن تتعرف على مميزاتك، وتستوعب عيوبك، فأنت إنسان ولست بطريقًا يسير بخطوات ثقيلة على أرض ليست ترابية.
قد تجد التشبيه فكاهيًا أو ساخرًا بعض الشيء؛ إلا أنها الحقيقة الكاملة؛ فالبطريق كائن جميل إلا أنه رغم امتلاكه الأجنحة لا يستطيع الطيران، أما أنت فعقلك يخولك أن تطير وتحلق بأجنحة أفكارك إلى عنان السماء.
يمكنك أن تتخيل العالم المثالي الذي تريد أن تعيش فيه؛ لكنك تفتقد النقود الكافية لتوفير هذا المستوى المعيشي، وفي هذه الحالة، يجب أن تبحث عن طريقة تعزز بها من مواهبك وقدراتك، وتبحث عن الجهات التي يمكن أن تقدرها ماديًا، ومعنويًا على حد سواء.
التقدير المادي والمعنوي
إن التقدير المادي يتمثل في الحصول على حقوقك الكاملة من أموال مقابل العمل الذي توفره لهم، ووفقًا لجودته أيضًا، أما التقدير المعنوي فيتمثل في الكلمة الطيبة المحفزة التي تعيد إليك نشاطك، وتبث فيك طاقة إيجابية للمضي قدمًا نحو هدفك الأصلي، وهو العيش في ذلك العالم المثالي الذي تخيلته.
هل اجتاحتك مشاعر الحماس بعد؟ إذن عليك الهدوء الآن، فلعبة الحياة تتطلب التقدم وفقًا لقواعدها الخاصة، وهي تحمل الكثير من الصدمات الكارثية إلى جانب المفاجآت السارة؛ لذا هنا تكمن روح المحارب الذي نجا من الكثير من الصعاب.
تطوير الذات والتغلب على معركة الحياة
إن معركة الحياة تتسع للكثير من البشر، وتغرقهم بدوامات التفكير اللا نهائية المتمثلة في “ماذا لو؟”، وهو السؤال الذي يجب أن تمحيه من قاموسك، فالتجربة خير إجابة عن كل الأسئلة التي تدور بخلدك.
فقط كن مستعدًا، وحاول أن تتسلح بكل الأمور التي تساعدك في تخطي الصعاب؛ ففي حالة فقدان وظيفة، أنت الآن تمتلك الكثير من المهارات والقدرات التي تجعلك هدفًا لكبرى الشركات العالمية، أما في حالة المعاناة العاطفية؛ فتلك الحالة لا تخلو من كونها أيديولوجيا خاصة بك كونتها داخل عقلك الباطن، وبالتالي فإن الحل يأتي مع تكوين فلسفة حياتية جديدة، تتخطى بها كل المخاطر.
وفي النهاية، أنت لست الإنسان الخارق الذي يمكنه أن يمر بين الصخور دون خدش واحد، أو يعبر البحار دون أن يصاب بدوار؛ لكن كل تلك الأمور تضع الحلول بين يديك؛ فأنت من يختار الطريق، وأنت من يختار كيفية مواجهة أشباحه الخاصة، ومخاوفه الذاتية.
اقرأ أيضًا:
حياة بدون توتر وقلق.. طريقك إلى النجاة