أشاد “نواف الفوزان”؛ رئيس لجنة المطاعم بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض، ورئيس مطاعم “هامبرغيني”، بحزمة الإجراءات المتخذة من قِبل الحكومة لدعم القطاع الخاص، بما فيه قطاع المطاعم؛ بهدف مساعدة الشركات في مواجهة الأضرار والخسائر الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، ووصفها بالمتميزة، مضيفًا أنها لاتزال غير كافية لسد الأضرار التي حدثت نتيجة الأزمة، لكنها عامل مساعد لاستمرارية المشاريع والمحافظة على العمالة، وهذه بادرة جيدة من صندوق تنمية الموارد البشرية وغيره.
ودعا مُلاك العقارات المؤجرين للشركات والمطاعم والمقاهي إلى إعفاء المستأجرين من بعض الشهور، أو تخفيض الإيجارات بنسب يتم الاتفاق عليها من الطرفين، خاصة أن الملاك هم أصحاب نجاح، واستفادوا كثيرًا من هذه المشروعات وتوقفها يعني المزيد من الخسائر للطرفين.
وعن دور لجنة المطاعم بغرفة الرياض؛ قال “الفوزان”: “نحن نعقد اجتماعاتنا الدورية المعتادة للوقوف على المستجدات أولًا بأول، وحصر التحديات والعقبات التي تواجه أصحاب المطاعم، ومحاولة تذليل الصعاب التي يواجهونها، فبلا شك أن أزمة كورونا من أكبر الأزمات التي نواجهها، ونحن نحاول حصر الأضرار التي حدثت للعاملين في القطاع، ونحاول التنسيق مع الجهات المعنية للحصول على الدعم اللازم لاستمرارية القطاع ونجاحه، ومحاولة تقليل الأضرار والخسائر التي تحدث للقطاع”.
وقال: “لم نصل بعد لمرحلة تغطية الخسائر، ولكن لو كانت هناك حزمة أكثر من الإجراءات سيكون لها الأثر الكبير في تقليل الخسائر التي حدثت للقطاع”.
وأوضح أن الدعم مخصص للعمالة السعودية بشكل مباشر وهي لا تُشكّل سوى 30% فقط من العمالة، والجزء الأكبر هو العمالة غير السعودية التي لا يشملها الدعم؛ ما يزيد من أعباء وخسائر الشركات العاملة في القطاع والتي وقفت نشاطها نتيجة الظروف، ونتمنى أن تغطي الحزمة القادمة هذه الفئات أو هذا الجزء المهم من مشكلات القطاع.
وعن تأثر قطاع الامتياز التجاري، قال “الفوزان”: الجميع في قطاع الفرنشايز، سواء مانح أو ممنوح، تضرروا نتيجة أزمة كورونا، داعيًا إلى ضرورة الحوار والتفاهم بين الطرفين بخصوص المصاريف المصاحبة للامتياز، ما يخفف من حدة الأزمة المالية بشكل أكبر، ويحافظ على استمرارية الامتياز، وأعتقد أن جميع العاملين في القطاع لديهم درجة عالية للتفهم نتيجة طبيعة النشاط والمخاطر المصاحبة له، ما يوفر نوعًا من المرونة في العلاقة والعمل بين أطراف الامتياز، وبين الأطراف التعاقدية الأخرى، سواء بين المؤجر والمستأجر أو بين مقدم الخدمة ومستلم الخدمة وغيرهم.
وحول كيفية عبور الأزمة لبر الأمان بأقل الخسائر، وجه “الفوزان” نصائح لرواد الأعمال كالتالي:
- عليهم الحرص بشكل أكبر بخصوص إدارة التدفقات النقدية بشكل جيد.
- التواصل مع شركاء النجاح بشكل مستمر، ومحاولة الوصول لاتفاقيات مبكرة لجدولة الدفعات المستحقة.
- تقليص المصروفات بشكل كبير.
- محاولة تأجيل الكثير من المصروفات المدفوعة مقدمًا.
- محاولة الوصول لوسيلة لتقليص العاملين خاصة الذين ليس لديهم دور أساسي في المنشأة.
- التحكم في خطط التوسع وعدم الانجراف وعمل خطوات غير محسوبة في هذا الوقت.
وقال: “هامبرغيني” حالها هو حال أي منشأة تعاني من مشكلة انخفاض المبيعات بنسبة 80%، ونحن نسعى لإيجاد أي وسيلة لتقليص المصروفات، وإيجاد بدائل وقنوات لزيادة الدخل تغطي المصروفات الضرورية، وبدأنا في تشكيل فريق خاص لإدارة الأزمة، وطرح الفريق مقترحات جيدة، وتواصل مع شركائنا سواء موردين أو مؤجرين ومزودي الخدمة، وبدأنا التفاوض لتأجيل الدفعات والإعفاء من بعض المصاريف في فترات التوقف من باب المشاركة في الأضرار، وبدأنا الحد من القوى العاملة ومحاولة تقليص ساعات الدوام، بوسائل نظامية، وكل هذا كان له دور كبير في تقليص المصاريف.
واختتم الفوزان حديثه قائلًا: ما زلنا نتعلم من الأزمة، وهذه الأزمات مفيدة في مراجعة الحسابات والأوراق، وأنا في الحقيقة وجدتها من المناسبات التي جعلتنا نتوجه للتفكير خارج الصندوق، بابتكار منتجات تتناسب مع هذه الأزمة.
اقرأ أيضًا:
عبد الله الكبريش: أزمة “كورونا” أثرت في قطاع الفرنشايز.. وسيتم التعافي تدريجيًا
دلامة حيدر: «كورونا» أثرت في المطاعم والمقاهي.. والتوصيل هو الحل
أمجد عرب: تطبيق نظام الامتياز التجاري يجذب مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية