لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة الوسيلة الأهم لتبادل الكلام بين الأصدقاء، أو “الدردشة” كما اعتاد البعض أن يستخدمها لهذا الغرض؛ إذ أصبحت واحدة من أبرز المنصات التي تعزز من الروح القيادية لدى رواد الأعمال على وجه الخصوص، الذين يريدون إطلاق علامة ناجحة نحو السوق التجارية.
يطرح العديد من الشباب في كل أنحاء العالم يوميًا، مجموعة من الأفكار المتميزة التي تستهدف تأسيس مشروعات رقمية _رغم جهلهم بوجود خطة تسويقية حقيقية_ تعتمد بالأساس على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة؛ خاصة موقع “فيسبوك” الذي يُعتبر المنصة الأكبر للتسويق والتبادل التجاري في الآونة الأخيرة.
استراتيجيات مواقع التواصل الاجتماعي
لا يعلم العديد من الشباب الراغبين في اقتحام عالم الأعمال، أن الشبكات الاجتماعية يمكنها رفع سقف طموحاتهم عاليًا، مع تجنب الفجوة التي تنتج عن عدم معرفة الاستراتيجيات الخاصة بتلك الوسائل، وكيفية استغلالها بالشكل الأمثل لخدمة المصلحة العملية.
تمثل المنصات الإلكترونية الاجتماعية أهمية كبيرة للمشروعات الصغيرة، والشركات الناشئة؛ نظرًا لدورها الكبير في نمو العائد من الأرباح، فضلاً عن الوصول إلى عدد هائل من العملاء، وجذب المستثمرين، مع تقليل التكلفة المالية للإعلانات والترويج للعلامة التجارية.
الوعي بالعلامة التجارية
يُعتبر الوعي الجيد بالعلامة التجارية من أهم الأهداف التي يمكن استخدام الشبكات الاجتماعية من أجلها؛ إذ إنها تنشر المحتوى التثقيفي حول المنتجات والخدمات على حد سواء.
ولمعرفة الوعي بتلك العلامة، يمكن مراقبة الشبكات الاجتماعية المختارة؛ عن طريق استخدام الأدوات التقنية المتنوعة، ومعرفة عدد المتابعين، ومدى وصول المشروعات إلى تفاعل جيد، مع الحرص على التعرُف على انطباعات العملاء والجمهور المستهدف عن علامتك، ومتابعته على المديين القصير والطويل.
تساعد عملية المراقبة في معرفة توزيع المحتوى؛ وذلك استنادًا إلى الموضوعات، ومعرفة الأنواع المناسبة لفئات الجمهور المختلفة، كما تساهم في استقطاب المزيد من التفاعل؛ ما يُحسن من مستوى خدمة العملاء، وبناء علاقة متميزة معهم.
وتعتمد العلاقة بين الشركات والعملاء عبر الشبكات الاجتماعية، على الرد على الاستفسارات والمشاركات، مع إتاحة الفرصة لتعبير العميل عن نفسه؛ فيمكن حينها أن تتعرف على اهتماماته ومسار سلوكياته، من خلال مراقبة التعليقات.
اعترف أكثر من 92% من أصحاب المشاريع الصغيرة بأن التسويق عبر وسائل التواصل المختلفة يُعتبر مهمًا للغاية؛ حيث تُعد عملية استقطاب العملاء جزء مهم من البيع، والذي غالبًا ما يتم عن طريق الإنترنت، ومنها يمكن جمع المعلومات الشخصية عن مزيد من العملاء المحتملين، بداية من أرقام هواتفهم، وصولاً إلى بريدهم الإلكتروني.
أهمية التسويق بالشبكات الاجتماعية
توفر الشبكات الاجتماعية إمكانية معرفة عدد مرات التحميل، وعدد النقرات على الروابط والصور المختلفة، فضلاً عن معرفة عدد الأفراد الذين شاركوا في تبادل المعلومات، وحرصوا على مشاركتها.
إن السمعة الإلكترونية للشركات تقع تحت أيدي الشبكات الاجتماعية التي تتحكم فيها، وتضع الخطة التسويقية التي تساهم في التعامل مع العملاء، سواء تعليقات إيجابية، أو شكاوى سلبية، ويمكنها أن تحد منها، وتسيطر عليها، قبل أن يقع الضرر بالفعل.
وأخيرًا، يجب أن تعلم أن المنصات الاجتماعية المخصصة للتواصل عبر الإنترنت، تنجح في زيادة عدد الزوار على موقع الشركة الرئيسي، أو المدونة الخاصة بك، علمًا بأن عملية إعادة التغريد عبر موقع “تويتر” والمشاركات، إضافة إلى تحميل الفيديوهات، والتطبيقات، ترفع معدل ترتيب شركتك في محركات البحث، وتبني قاعدة جماهيرية وفية لعلامتك التجارية.
اقرأ أيضًا:
مواقع التواصل.. كيف تبني هويتك التجارية؟