ثلاث سنوات من التميز والعطاء والالهام؛ حيث تُعد الذكرى السنوية الثالثة لبيعة سمو ولي العهد مناسبة مهمة للجميع بدون استثناء.
وكان اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليًا للعهد من الأحداث التي غيرت واجهة المملكة لتكون مملكة بروح الشباب. فهي مناسبة تسطر المستقبل المشرق للمملكة من خلال ملفات وعناوين تناولتها مسيرة ولي العهد.
” همتنا مثل جبل طويق” و”طموحنا عنان السماء” من هنا بدأ سمو ولي العهد كلماته التي ستنير دروبنا إلى مستقبل مشرق، والتي من بعدها بدأ سباق التحديات على مختلف الأصعدة، فعلى صعيد الاقتصاد: ركز سمو ولي العهد على إحداث طفرة صناعية سعودية جديدة؛ عن طريق تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط فقط ، وتم ذلك من خلال تحفيز بعض الصناعات الحيوية والقطاعات المهمة من جهة وتنمية قطاعات جديدة من جهة أخرى بدون أن ننسى الدعم السخي لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولعل أبرز هذه المشاريع: نيوم، البحر الأحمر ، آمالا، القدية وغيرها من المشاريع التي بدورها ستغير الخارطة الاقتصادية للمملكة، إضافة إلى طرح جزء من أرامكو السعودية للاكتتاب العام، والتي ستكون أداة الجذب للاستثمارات المحلية والأجنبية. إضافة إلى دعم القطاع الخاص وتمكينه لما له من دور رئيسي في نمو اقتصاد المملكة.
ولم يقتصر دعم ولي العهد على الاقتصاد فقط وإنما شمل ذلك تمكين المرأة ودعمها في شتى القطاعات؛ من خلال إتاحة الفرص الكثيرة لتولي المناصب القيادية للمرأة، إضافة إلى رفع نسب فرص العمل للسيدات، وكذلك تعزيز حقوق المرأة من خلال القرارات والأنظمة التي تكفل حقوق المرأة.
وبما أن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بجميع أشكاله من المبادئ الثابتة في الشريعة الإسلامية والأنظمة الدولية كان لها نصيب من اهتمام سمو ولي العهد، فأطلق حملة لملاحقة الفساد على جميع المستويات؛ حيث تضمنت استدعاء شخصيات عديدة ومحاسبة المفسدين منهم بدون أي استثناء.
وإيمانًا من سمو ولي العهد بأن الثقافة هي جزء لا يتجزأ من موروث البشر وتاريخه وحاضره ومستقبله، أولى لهذا العنصر أهمية بالغة؛ إذ تم تطوير هذا الجانب من خلال مجموعة من التعديلات الوزارية واستحداث جهات إضافية لدعم القطاع الثقافي بشتى المجالات. ولا ننسى أن من أبرز هذه الإنجازات وأهمها زيادة تسجيل المواقع الأثرية السعودية في قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي، والتي كان للأحساء نصيب منها، وهذا يعتبر خطوة من خطوات رؤية سمو ولي العهد في الانفتاح على العالم.
“طموحنا عنان السماء” …. ولما كان للأرض نصيب من الإنجازات فإن للفضاء كذلك نصيب؛ حيث انطلق القمر السعودي للاتصالات SGS-1 من قاعدة كورو في إقليم غويانا الفرنسية، الواقعة شمال أمريكا الجنوبية، حاملًا أجمل العبارات “فوق هام السحب” بتوقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ والذي يعتبر أول قمر للاتصالات الفضائية المملوك بالكامل للمملكة، ويوفر القمر تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النطاق العريض والاتصالات الآمنة وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة، وسعت المملكة من خلاله إلى المساهمة في تطوير الموارد البشرية الوطنية بتوفير فرص عمل في صناعة الأقمار الصناعية.
إن لهذه الإنجازات الحالية والخطط المستقبلية أن تسهم في تقدم المملكة في مؤشر التنافسية العالمي، بالإضافة إلى إثبات وجودها كمحور رئيسي في مجموعة دول العشرين.
ومن هنا تتجدد البیعة والولاء لسمو ولي العهد، نسأل الله عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والنهضة في ظل قیادتنا الرشیدة.
علي الغدير
اقرأ أيضًا:
“الغامدي”: “كورونا” لم تنسنا الفرحة بذكرى البيعة الثالثة لولي العهد الأمين
رئيس غرفة الشرقية: نستبشر بالذكرى الثالثة لبيعة ولي العهد في عبور أزمة كورونا
الأمير محمد بن سلمان ورؤية دعم ريادة الأعمال