يعتبر التداول عبر الإنترنت الطريقة الحديثة لممارسة الأعمال التجارية في هذا القرن. من منا لا يرغب في كسب المال باستخدام جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي؟ ومع زيادة الطلب على مثل هذه المنصات ومجال التداول يتزايد العرض أيضًا؛ ما يعني أن المزيد من منصات التداول عبر الإنترنت تظهر كل يوم.
هذه ليست بالضرورة أخبارًا جيدة للعملاء والمتداولين؛ حيث أثبتت الغالبية العظمى من شركات التداول أنها احتيالية. وهناك العديد من أنواع الحيل التي يستخدمها الأفراد والشركات، والأكثر شيوعًا من عمليات الاحتيال المعروفة: مخطط بونزي والمخطط الهرمي. هذان المخططان متشابهان مع وجود اختلاف بسيط بينهما، ويتم اعتمادهما من قبل العديد من الشركات بهدف الاحتيال على المستثمرين.
أما رجل الأعمال محمد الشيخ سليمان فهو يمتلك واحدة من أكبر منصات التداول عبر الإنترنت وأكثرها شهرة، وتُعرف بنموها السريع وكذلك حائزة على عدة جوائز.
كيف تمارس الشركات عمليات الاحتيال؟
يشرح محمد الشيخ سليمان الاستراتيجيات التي تستخدمها هذه الشركات، موضحًا أنها تستخدم إعلانات استراتيجية للغاية لجذب المتداولين إلى إيداع مبالغ طائلة قبل أن تختفي الشركة كليًا. وعادة ما يكون هؤلاء العملاء مبتدئين وليس لديهم الكثير من المعرفة حول التداول والعملية برمتها؛ لذلك تستخدم تلك الشركات نقاط الضعف هذه من أجل التلاعب بهم وإيهامهم بأنهم يستطيعون كسب المال عن طريق التسجيل وإيداع الأموال فقط.
وقال محمد الشيخ إن بعض الطرق التي تستخدمها الشركات الاحتيالية عادةً تقود المتداول إلى الاعتقاد بأن الأرباح مرتفعة وسريعة ومضمونة بالفعل، ويستخدمون جملًا مثل: “سوف تجني مبلغ لا يُصدق من المال في وقت قصير جدًا” و”ابدأ في جني الأرباح الآن” لجذب العميل وإقناعه بالإيداع. بالطبع قبل إجراء الإيداع فإن هاتف الشخص المتداول وبريده الإلكتروني سوف يستقبلان العديد من الإشعارات ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وما إلى ذلك لدفع العميل إلى الإيداع، وبعد الانتهاء من الإيداع تتوقف هذه المكالمات والرسائل. في الواقع يصبح من المستحيل حتى الوصول إلى أي شخص من الشركة “الشبح”.
ويشير محمد الشيخ سليمان إلى أن عددًا قليلًا جدًا من هذه الشركات مرخص وقانوني، وهناك قواعد وقوانين محددة يجب على الشركات المرخصة الالتزام بها من أجل الحفاظ على شرعيتها.
وأضاف: ما يجعل الشركة المرخصة آمنة للعملاء هو أن هناك هيئات رقابية تراقب الشركة، وتتأكد من امتثالها. هذا يعني أنه في حالة وجود أي أنشطة مشبوهة داخل الشركة، أو إذا شعر العميل بأنه تم خداعه فلديه خيار تقديم شكوى بشكل قانوني إلى هيئات الرقابة والإدارات المعنية.
ويقدم محمد الشيخ قائمة رئيسية تتكون من ثلاث قواعد ذهبية لإيجاد شركة شرعية وموضع ثقة. القاعدة الأولى هي وضع السلامة فوق أي شيء. والثانية هي أن تكون حذرًا جدًا من أي شركة تستخدم مصطلحات مثل: الأرباح “السريعة” و”المضمونة”، أو “سر النجاح” وما إلى ذلك. أخيرًا لا تقم بتنزيل أي تطبيقات ولا تفتح أي رابط قبل إجراء البحث اللازم عن الشركة المعنية وقراءة المراجعات والتعرف على تراخيص الشركة.
ويوضح أن هناك العديد من العلامات التي تشير إلى تعرض التاجر للخداع. بعضها على سبيل المثال: عدم القدرة على الوصول إلى دعم العملاء أو الاتصال بأي شخص بشكل مباشر وسهل، عدم كشف الشركة عن موقعها الحقيقي، عدم استخدام الموظفين لأسمائهم الحقيقية، إخفاء المعلومات المتعلقة بتراخيص الشركة أو استحالة العثور عليها، إرسال رسائل بريد إلكتروني عشوائية بشكل مستمر تطلب معلوماتك الشخصية، أو حتى تلقي إيميلات ورسائل تحوي قصص نجاح مزيفة عن أشخاص يُزعم أنهم صنعوا الآلاف أو الملايين باستخدام تقنية معينة.
واستطرد: من تلك العلامات أيضًا؛ ادعاء الشركة بأن الربح مضمون وأن مبلغًا صغيرًا سيكون كافيًا لصنع مبالغ طائلة تقدر بالآلاف أو الملايين، وزعمها بأنها توفر تقنيات تداول لا يملكها غيرها من الشركات تضمن الربح الهائل والمستمر.. وما الى ذلك من الاستراتيجيات.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
مؤسسة البريد السعودي توفر مساعدة افتراضية تخفض الانتظار لأكثر من 50%
انطلاق أعمال ملتقى المسؤولية الاجتماعية الأول بمنطقة الحدود الشمالية
أمانة منطقة جازان تشارك في مبادرة «إفطار صائم»