لم يكن تفوق المملكة في مؤشرات الأداء البيئي إلا نتيجة للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للبيئة، ووعيها الحاسم بأهمية وخطورة القضايا البيئية، كما أن مثل هذه الموضوعات والقضايا قد احتلت حيزًا واسعًا من رؤية 2030.
وهناك كذلك مبادرات مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، ناهيك عن مبادرات التشجير المخلتفة، التي يطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، والجهات والهيئات العامة والخاصة في المملكة.
اقرأ أيضًا: الهيئة السعودية للمواصفات.. أمان الاستهلاك وجودة المنتجات
مؤشرات الأداء البيئي
تمكنت المملكة، حسب المؤشرات الدولية التي يرصدها ويتابعها المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء”، من التفوق على 180 دولة في مؤشرين من مؤشرات الأداء البيئي؛ لتتربع على المرتبة الأولى في مؤشر “عدم فقدان الغطاء الشجري”، ومؤشر “الأرض الرطبة”.
وتفوقت المملكة كذلك في مؤشرات الأداء البيئي على 172 دولة في الحفاظ على البيئات الطبيعية وحمايتها، ومنع انقراض الأنواع النادرة من الحيوانات، محتلة المرتبة الثامنة على مستوى العالم في “مؤشر مواطن الأجناس”.
اقرأ أيضًا: إنجازات وزارة الحج والعمرة.. جهود متواصلة لتحقيق رؤية 2030
منجزات المملكة
وتمثل المنجزات التي حققتها المملكة في المجال البيئي أهمية في المؤشرات الدولية التي يرصدها أداء، وتحقيق المملكة للمرتبة الأولى في مؤشر “عدم فقدان الغطاء الشجري” _أحد مؤشرات الأداء البيئي _ وحفاظها على مساحات الغابات، علمًا بأن هذا المؤشر يقيس متوسط الخسارة السنوية في مساحة الغابات على مدى السنوات الخمس الماضية، التي تمثل العمر الزمني لانطلاق الرؤية 2030.
وتصدرت المملكة مؤشر “الأرض الرطبة” وحلت في المرتبة الأولى؛ ما يمثل أهمية للمساحات العشبية، وهو مؤشر يعني بقياس متوسط الخسارة السنوية في مساحة الأراضي العشبية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وحصدت المملكة، حسب المركز الوطني “أداء”، المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتفوقت على 133 دولة بحصولها على المرتبة 34 على مستوى العالم، وذلك في “مؤشر الغابات والأرض والتربة”، الذي يقيّم جودة الأراضي والغابات وموارد التربة ومدى تأثيرها في جودة حياة المواطنين.
بالإضافة إلى مؤشري “عدم حدوث الفيضانات” و”إدارة النيتروجين المستدامة” كمؤشرات فرعية من مؤشر “الغابات والأرض والتربة”، التي نالت المملكة فيها المرتبتين 17 و 19 عالميًا على التوالي، فالأول يقيس عدد الفيضانات المسجلة مستندًا على البيانات الصادرة من معهد الموارد العالمية، فيما يقيس المؤشر الثاني إدارة النيتروجين المستدامة في إنتاج المحاصيل من خلال مقياسين، هما: كفاءة استخدام النيتروجين، وكفاءة استخدام الأراضي لإنتاجية المحاصيل.
وبيّن مركز “أداء” أن المملكة حصدت المرتبة الـ 13 عالميًا من بين 167 دولة، فيما يخص مؤشر “الرضا عن الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة”؛ وذلك من خلال استبيانات مبنية على استطلاعات “جالوب” لقياس الجهود المبذولة للحفاظ على استدامة البيئة.
وجاء تقدم المملكة في مؤشرات الأداء البيئي نتيجة اهتمام ورعاية ودعم القيادة الرشيدة لرفع مستوى جودة الحياة والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية التي تحقق الأمن البيئي المستدام، وتحقيقًا لرؤية 2030 ومبادراتها العالمية التي أشادت بها دول العالم وقادتها؛ من خلال مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
ويقوم المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء” برصد ومتابعة تلك المؤشرات التي تبرز تقدم المملكة في مؤشراتها على مستوى العالم، وتمكّن صانعي القرار من تطوير الأداء والقدرة على المنافسة العالمية؛ من خلال منصة الأداء الدولي، التي تمكّن الأجهزة العامة من متابعة أداء المملكة ومقارنتها بأكثر من 217 دولة لأكثر من 700 مؤشر قياس عالمي.
اقرأ أيضًا:
تطبيقات وزارة الصحة السعودية.. رفاهية طبية لأبناء المملكة
التوطين في القطاع الخاص.. إجراء غير روتيني
اقتصاد ما بعد النفط.. كيف تخطط المملكة؟