نواجه جميعًا مواقف تجعلنا غاضبين، لدرجة أن البعض منّا ينفس عن ذلك الغضب حركيًا أو لفظيًا، وقد يشعر بالأسف بعدها، ويتمنى لو استطاع التعامل بهدوء وقتها والسيطرة على غضبه، والبعض الآخر لا يستطيع أن يُنفس عنه.
تحكم في غضبك وحوّله إلى قوة مفيدة دافعة لإجراء تغيير إيجابي في حياتك؛ تجنبًا للمشاكل التي سوف يسببها لك من اعتداء جسدي وإيذاء نفسي، يجب أن تتعلم كيفية السيطرة على غضبك ومعالجته بطريقة مناسبة؛ لتأثيراته المدمرة ليس فيك فقط، بل في المحيطين بك أيضًا، نعلم أنه من الصعب ولكنه ليس من المستحيل.
إذا تمكنت من الحفاظ على هدوئك في المواقف الغاضبة، والتحكم في عواطفك، ستنعم بصحة نفسية وجسدية ممتازة، اقرأ سطور هذا المقال بتمعن واتبع النصائح التي نسطرها إليك؛ لتنجح في إحجام غضبك.
فكر أولاً
إذا تملكك شعور الغضب، تريث ولا تكن متسرعًا، تجنب أي رد فعل أثناء انفعالك حتى لا تفعل أشياء تندم عليها فيما بعد؛ لذلك ننصحك بأن تأخذ نفسًا عميقًا وتُصفي ذهنك، وفكر جيدًا في التصرف السليم في الموقف الذي تتعرض له وأعد صياغته.
عاطفة طبيعية
الغضب هو أحد العواطف الطبيعية التي يشعر بها الجميع، وهو ليس بالأمر السيئ في كل الأحوال، قد يصبح محفزًا لك في بعض الأحيان ويُمكنك من إبراز أفضل ما لديك؛ للتغيير وحماية نفسك.
اعرف سبب غضبك
لمواجهة المواقف الغاضبة بالنسبة إليك، اسعى وراء فهم سبب غضبك، ارجع للوراء وتذكر حالتك المزاجية قبل أن تغضب، هل تعرضت لأفعال نجحت في استفزازك وغضبك، أم أنك كنت مضطربًا من الأساس قبل تعرضك لهذا الموقف الغاضب.
نفس عن غضبك
لا تقمع غضبك بداخلك طوال الوقت، ولا تخف من التعبير عنه؛ اغضب ولكن سيطر عليه ولا تسمح لنفسك بأن تكون فريسة لأضراره.
استرخ
حتى تتفادى الشعور بالغثيان والتعب جراء شعورك بالغضب، ولإزالة كل الآثار التي قد تصيبك بسببه؛ من صداع وارتفاع في معدل التنفس وضغط الدم وضربات القلب، استرخ وتنفس بعمق.
جدّ مخرجًا
إذا استطعت معرفة سبب غضبك، بأنه يقتصر على موقف ما أو شخص معين يُثير غضبك واستفزازك دومًا، فاعمل جاهدًا على احتواء غضبك؛ بأن تحاول تقبله أو تجاهله أو بإيجاد مخرج.
تقبّل العالم من حولك
تذكر أن ما قد تراه خطأ بالنسبة إليك قد يكون صحيحًا بالنسبة للآخرين، فكل إنسان لديه تفكير ومعتقد وأسلوب خاص به يحدد من خلاله طريقة العيش التي تناسبه.
إذا كانت أفعال بعض الأشخاص هي سبب غضبك، فكل ما عليك حينها عدم إزعاج نفسك بك وتجاهلها، أما إذا كان سبب غضبك هو تصرف أو سلوك ما قمت به، لا تنتبه إليه وحاول أن تنساه.
لا تخفِ حقيقة مشاعرك
أطلق العنان لمشاعرك الحقيقية، أحيانًا قد يكون غضبك مجرد غطاء خفي لعواطف أخرى، مثل الاكتئاب أو الحزن أو الخوف أو الأذى، وقد تكون على وعي ودراية بذلك أو لا؛ لذلك عبرّ عن مشاعرك واطمئن، فإن شعور الغضب يسهل التعامل معه والسيطرة عليه.
لا تكره وسامح
سامح الناس على أخطائهم، سواءً معك أو مع غيرك، ودعّ الأمور تسير، لا تثق في أي شخص ثقة تامة، ولا تحمل الكراهية في قلبك تجاه أحد، وتوقف عن التفكير فيما فعلوه بحقك، لتُحوّل شعور الغضب إلى هدوء وسلام داخلي مع النفس.
انتظر حتى تهدأ
إذا أغضبك شخص ما، فرّج عن غضبك بالكتابة، أو انتظر حتى تهدأ وتحدث معه وأخبره بطريقة حازمة ومهذبة عن مدى تأثيره السلبي فيك، وتجنب أن تخرج عن السيطرة معه أو أن تتحدث بطريقة تجعلك مخطئًا.
اضحك
إذا أردت نسيان غضبك والحد منه، تحدث إلى شخص لديه حس فكاهي أو شاهد فيلمًا كوميديًا؛ لما تملكه الفكاهة من سحر فائق قادر على تحسين مزاجك والتقليل من توترك.
خذ قسطًا من الراحة
إذا كان عملك يؤثر فيك بالسلب، أو مررت بيوم مرهق للغاية، يمكنك تقليل عدد ساعات العمل، أو هَيئ نفسك لليوم التالي، واسعَ إلى سلامة صحتك النفسية والبدنية؛ من خلال الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة، كُل أو افعل أي شيء تحبه.
التمارين الرياضية
مارس بعض الأنشطة الرياضية؛ حتى تُخرج طاقتك العدوانية، احصل على بعض الهواء النقي، اخرج للتنزه،؛ لتقلل من مستويات القلق والتوتر.
اقرأ أيضًا:
تحرر من الضغوط لإنجاح مشروعك الريادي