ينبغي على رائد الأعمال الاهتمام جيدًا ببناء العلاقات، وتذليل مشكلة البريد العشوائي، وإيجاد وسائل جيدة لتحقيق أهدافه.
والهدف من بناء علاقات متعددة، هو بلوغ الأهداف؛ وهو ما أوضحه من خلال بيان بعض الفروق بين العلاقات المختلفة، لكن قبل أن نتطرق لهذا الأمر، نلقي الضوء أولًا على مشكلة تؤرق رواد الأعمال؛ وهي البريد العشوائي، والرسائل غير المرغوب فيها والتي لا ترتبط بمشروع رائد الأعمال؟
البريد العشوائي
هو رسائل عشوائية غير مرغوب فيها، ترسل بديلًا عن شخص دون دليل على كونها حقيقية؛ فعلى سبيل المثال، إذا ذهبت إلى شخص ما وقلت له: “أعتقد أنه لن يكون لديك أي فرص للنجاح بعيدًا عن شركتي؛ لذا عليك الانضمام إلى فريق عملي في الحال”؛ وذلك دون دليل على رغبته الفعلية في ضمك لفريق عمله؛ فيما يسمَّى بـ” الرسالة العشوائية”.
ولحسن الحظ، لا ينجح البريد العشوائي في كثير من الحالات، لكنه قد ينجح في بعضها. لذلك، فإن القاعدة الأولى لفهم هذا التدريب؛ هي النجاة بنفسك والبعد عن الدائرة العقلية لشبكة التسويق المحيطة بك؛ حتى لا تقع في شِرك تلك الرسائل العشوائية.
بلوغ الأهداف
العديد منا تعلم كيفية بناء العلاقات، وأكررها مرارًا بناء العلاقات، ولكن قاعدتي الرئيسة التي ما زلت أؤمن بها، أن غايتي من بناء تلك العلاقات؛ هو تحقيق هدفي؛ فإن لم أبلغه، ولم يتسنى لي النجاح عبر هذه الفرضية، فيمكنني متابعته عن كثب؛ وبالتالي أكون قد نجحت في بناء علاقة، ولكن بعد بلوغي مثل هذه النقطة.
الآن، أقول للمتحفظين على بناء العلاقات، ألا يهدموا أي علاقة قبل الوصول إلى هذه النقطة؛ فهم يفتقرون إلى الذكاء لاستيعاب فكرة الازدواجية، التي تحول بينهم وبين هدم هذا البناء الذي يصعب تشييده مجددًا.
ومتى بلغت هذه النقطة، كيف تعلم فريقك فنون التواصل؟ وكيف تعلمهم الإجابة عن الأسئلة التي تُطرح عليهم، والابتعاد بعد ذلك عن صلب الموضوع؟
من ناحية أخرى، إذا كنت تحصل على نتائج إيجابية مع علاقة قمت ببنائها، فاستمر في دعم تلك العلاقة وحافظ عليها، واعلم أنك مميز، وتتمتع بموهبة لا يملكها غيرك.
أدوات التواصل
ادعم فريقك بأدوات التواصل اللازمة لبناء علاقات، وهذا لا يعني حاجتهم إلى فهم نظرية بناء العلاقات الخاصة بك؛ لأنه من الصعب للغاية تدريسها، فعندما يتعلق الأمر ببناء العلاقات، فإن البعض يقومون ببناء علاقات لمدة ستة أشهر كاملةً؛ حتى يبلغوا غاياتهم.
لماذا يمكنني بلوغ هدفي على الفور؟ الإجابة ببساطة: لأنني أسعى إلى الإنتاج، فكل ما يهمني هو وصول منتجي، أو خدمتي لمزيد من العملاء؛ لذا عليك دفع أعضاء فريقك غير المؤثرين في مؤسستك، لاستخدام أدوات وأساليب التواصل التي تستخدمها، فأي عضو في فريقك- سواء تعلم أم لا، وسواء كان يفهم خوارزميات الفيسبوك أم لا، وسواء كان لديه بودكاست أم لا، وسواء كان لديه فكرة عن تأثيره على المحيطين به أم لا- يمكنه فعل ذلك.
إذا كنت ممن يمنع فريقه من بناء العلاقات، فإنك بذلك تحول بينهم وبين جني المال؛ لذا عليك دعمهم ليصلوا إلى أهدافهم، وهدفك، فإذا كان لديك طريقة ناجحة، فاطرحها عليهم، وكن منفتحًا على من لا يعرف منهم كيفية بناء العلاقات.
يجهل البعض، كيفية التواصل مع الآخرين؛ فلنجعل إذًا الأمر بسيطًا، علمهم أن يكونوا منفتحين على الآخرين، وفق طرقهم هم وليس شرطًا وفق طريقتك، اطلب منهم ذلك بطريقة مختلفة قليلًا عن طريقتك وأسلوبك، فإذا ما كانوا يريدون التحدث مع أشخاص في ساحات انتظار السيارات، فدعهم يتحدثون إليهم، وإذا ما كانوا يرغبون في التجول بين الناس في المول التجاري، فاجعلهم يقومون بذلك.
وإذا ما أرادوا الانتقال من الباب إلى الباب، فأرشدهم إلى مكانه.
تحدث أيضًا إلى المحيطين بك، واسألهم عما إذا كانوا منفتحين على منتجك، أو خدمتك، واسمح لفريقك بذلك.
فقط، توقف عن القلق الذي يرتبط بناء العلاقات مع الآخرين.