أولئك الذين يؤدون أعمالهم على أكمل وجه، ومع ذلك يستمتعون بممارسة هواياتهم، ويزورون أصدقاءهم، ويقضون وقتًا مع عائلاتهم ليسوا سحرة بالتأكيد، ولا يملكون ماكينة تمد لم أوقاتهم، كل ما هنالك أنهم تعرفوا على كيفية تنظيم وقت العمل، خاصة أن العمل يؤثر في حياتنا سلبًا وإيجابيًا.
وماهية هذا التأثير، سواءً كان سلبيًا أو إيجابيًا، متروكة لنا وحدنا؛ فنحن القادرون على جعل العمل يساعدنا في ازهار حياتنا أو تحويلها إلى جحيم مقيم، الأمر بسيط، إذًا، تعلّم كيفية تنظيم وقت العمل وسيكون كل شيء على ما يرام.
وتنبع أهمية تنظيم وقتك في العمل في أنك إذا فشلت في أداء مهامك خلال وقت العمل المحدد فستضطر إما إلى تأجيل هذه المهام أو جلبها مع المنزل، وفي كلا الأمرين ستتأثر حياتك الشخصية سلبًا، ناهيك عن أن أداءك ما عليك من مهام سيجعلك تشعر بنوع من الفخر والفرح، ما يسهم في تعديل مزاجك بشكل عام.
لكن كيف يمكن تنظيم وقت العمل؟ هذا ما نتولى في «رواد الأعمال» الإجابة عنه على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: مصيدة الوقت.. تخلص من أوهامك أولًا
تقبّل محدودية الوقت
اليوم 24 ساعة، يسري هذا على الجميع، بما في ذلك مديرك ذاته! وبالتالي إدراكك لمحدودية الوقت سيدفعك إلى التفكير فيما يجب أن تفعل بوقتك وما لا يجب، وسيدفعك، أيضًا، إلى الاقتصاد في إنفاق الوقت، والإسراع في أداء ما عليك من مهام؛ كيما تتمكن من فعل ما تريد فعله سواءً في العمل أو الحياة الشخصية.
التبكير إلى العمل
إذا ذهبت إلى عملك أو بدأته قبل الموعد المحدد بنصف ساعة فقط فستلاحظ مدى تأثير ذلك في يومك كله، ستشعر بأن اليوم يتمدد، وأنه صار أطول، كما ستتاح لك الفرصة لكي تعرف ما يجب عليك أداؤه من مهام هذا اليوم، وتتأمل، قليلًا، بعض أنجع وأسرع الطرق لفعل ذلك.
إعداد قائمة مهام
عليك الآن، بعد أن عرفت ماذا يجب أن تفعل خلال يوم عملك هذا، أن تحدد أو بالأحرى ترتب مهامك من الأهم إلى الأقل أهمية أو العكس، ثم تحدد وقتًا لإنهاء كل واحدة من هذه المهام، وابدأ في مباشرة العمل، وستلاحظ أنك تعمل بطريقة منهجية، تقودك إلى الإنجاز والعمل بضغط أقل.
سيكون الالتزام بإنهاء قوائم مهامك هذه صعبًا في البداية، طالما أنك لم تكن معتادًا على العمل بهذه المنهجية، ولا كنت تفكر أصلًا في تنظيم الوقت العمل ولكن لا تقلق من هذه النقطة، فالأمر بالتعود وليس أكثر.
اقرأ أيضًا: سر التفوق العملي.. تعلّم السيطرة على وقتك
تجنب الإلهاءات
وقتك عملك محدود جدًا، والمهام الملقاة على عاتقك كثيرة جدًا على الأرجح (لا عمل من دون ضغوط) ومن ثم فليس منطقيًا أن تهدر هذا الوقت (المحدود أصلًا) في التحدث مع الزملاء فيما لا جدوى منه ولا طائل، أو في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.. إلخ.
أي أنه من المهم أن تتعلم قول «لا» لكل ما يصدك عن مهامك، ويعيق طريقك، إذا حددت وجهتك فامض إليها بعزم وجسارة ولا تلتفت وراءك، فقط واصل السير، وتأكد أن ما تفعله سيعود عليك بالنفع الكثير.
اقرأ أيضًا:
تنظيم وقت رواد الأعمال المشغولين
في مديح البطء.. هل السرعة مطلوبة دائمًا؟
كيف تتجنب الوقوع في الثقب الأسود للإنتاجية؟