أكد عبد الله بن سعد التويجري؛ مربّي الخيل، ومالِك مربط (الأول) للخيل العربية الأصيلة، أن العامين الماضيين شهدا اهتمامًا كبيرًا من السعوديين لامتلاك الخيول العربية الأصيلة؛ حيث تعد منطقة شبة الجزيرة العربية هي أصل الخيول العربية، ولكن بسبب أوضاع وعوامل تاريخية، أخذ الغرب تلك الخيول وطورها واعتنى بها، ثم ها هي الآن تعود إلى موطنها الأصلي.
وأضاف التويجري: إن مسابقات جمال الخيول تعتمد على خمسة معايير لجمال الخيل؛ هي: الهوية العربية، والرأس والعنق والجسم، وخط الظهر، والقوائم الأمامية والخلفية، وحركة الخيل؛ وهي المعايير المأخوذ بها في جميع المسابقات العالمية؛ إذ يتم تقييم الحكام لكل منها بدرجات، يتأهل بناءً عليها أفضل ثلاثة خيول.
ويشير التويجري، إلى أن بلوغ الجمال المثالي للخيل، يتطلب الاهتمام بالخيل من الرأس إلى الأقدام؛ ومن ضمنها التدريب اليومي، والاعتناء بالشعر، والحفاظ على لياقة الحصان وصحته؛ عن طريق الأكل الصحي والمكملات الغذائية، مع عمل فحوصات طبية، وغيرها .
تسجيل الخيل
وأشار إلى أنَّ إجراءات تسجيل الخيل تتم من خلال مركز الملك عبدالعزيز بديراب؛ حيث يقوم صاحب المربط بالتبليغ عن ولادة خيل، فيقوم المركز بأخذ عينة من دم الخيل؛ للتأكد من الأب والأم، ثم يتم استخراج رقم واسم المولود، ثم يصدر لها جواز يتيح لها السفر إلى جميع دول العالم.
الدعم المالي والمعنوي
وأضاف التويجري، أنه حتى تتمكن الخيول السعودية من تحقيق نجاحات في مسابقات عالمية، وإنتاج كثير من الخيول العربية، فإنها تحتاج للدعم المالي والمعنوي؛ وذلك من خلال تنظيم بطولة سنوية لمسابقات جمال الخيل باسم خادم الحرمين الشريفين، وأخرى باسم ولي العهد، تشجع جوائزها المدربين على المشاركة؛ حيث توجد في المملكة بطولة واحدة فقط بجوائز مجزية؛ وهي مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للجواد العربي.
وأكد التويجري أنَّ مرابط الخيل السعودية حققت العديد من الجوائز في مسابقات جمال الخيل العالمية؛ حيث أصبح علم المملكة، وعزف نشيدها الوطني، قائمًا في كل مسابقات جمال الخيل العالمية، معربًا عن أمله في الفوز بكأس العالم لجمال الخيل في باريس.