إعداد: هالة النور
هي مؤسسة غير ربحية تعمل على تركيز جهودها لتنمية المرأة السعودية والارتقاء بها إلى مستويات عالية في الأداء باعتبارها الركيزة الأساسية لتطوير المجتمع والنهوض به، وذلك عبر الإلمام باحتياجاتها والعمل على تسخير الطاقات الممكنة للوصول بها إلى أقصى درجات النجاح. ويعمل الصندوق على تمكين المرأة السعودية من المساهمة في التنمية الوطنية، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، وذلك بإيجاد منظومة متكاملة من الدعم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي، بهدف تقديم الدعم والتوجيه لها لتكون عنصراً فاعلاً في الاقتصاد الوطني، كما يتطلع الصندوق إلى تذليل العقبات التي تواجه المرأة وإيجاد حلول في شتى المجالات لتفعيل دورها التنموي وإعداد جيل رائد يمتلك القدرات والمهارات اللازمة لقيادة المستقبل وصناعته، ويدعم الصندوق المرأة لتكون عاملاً فاعلا في الاقتصاد الوطني من خلال ثلاثة مراكز.
– مركز دعم وتمويل المشاريع: يعمل المركز علي دعم وتمويل المشاريع من خلال توفير المنصة اللازمة لإطلاق أفكار السيدات وترجمتها على أرض الواقع ليبدأن مشاريعهن أو تطوير مشاريع قائمة على النحو الذي يهدف إلى خلق فرص عمل حقيقية بما يضمن دمجهن في المجتمع وتحويلهن إلى سيدات منتجات .
ويستهدف المركز كل امرأة سعودية ترغب في تحقيق الدخل وتحسين ظروفها المعيشية من خلال تأسيس مشروع جديد تديره بنفسها أو تطوير مشروع قائم ترغب في توسعته أو اكتساب الخبرة والتزود بالمهارات اللازمة المتعلقة بتأسيس المشاريع وإدارتها.
– مركز الأمير محمد بن فهد للقيادات الشابة: وهو مؤسسة رائدة في مجال تطوير الموارد البشرية وتأهيل قدرات الشابات بما يتوافق مع برامج التنمية وتعزيز مجتمع المعرفة في المملكة العربية السعودية. وقد أنشئ المركز لإعداد قيادات إدارية متميزة وعقول سعودية مبدعة تمتلك القدرات الكافية واللازمة لإدارة العمليات التنموية المختلفة لتواكب تحديات البناء الوطني وتطلعات المستقبل.
وتكمن مهمة المركز في مساعدة الفتيات على امتلاك المهارات القيادية والإدارية عبر تقديم برامج متقدمة في القيادة وتنظيم الندوات والمحاضرات والملتقيات ذات الإطار القيادي، وإبراز النماذج الناجحة من الشابات الفتيات القياديات، وتسليط الضوء على إنجازاتهن، ومدّ جسور التعاون مع المؤسسات المماثلة والتواصل مع بيوت الخبرة.
– مركز الأميرة جواهر لدراسات وأبحاث المرأة: جهة رائدة في دراسة قضايا المرأة ووضع الخطط التي تتعلق بها، وقد أنشئ المركز بموافقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز تحت مظلة وإدارة صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة للاضطلاع بدوره في تمكين المرأة السعودية ودفعها للمشاركة في الحركة التنموية بالمملكة.
وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات الإستراتيجية التي تهتم بقضايا المرأة وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية لإعداد البحوث الميدانية وتشجيع جمع الأبحاث والدراسات المرتبطة بشؤون المرأة في المملكة والوطن العربي والعالم وجمعها وترجمتها لتشكّل أساساً لمكتبة متخصصة بشؤون المرأة. كذلك إنشاء نظام معلوماتي متكامل عن قضايا المرأة والعمل على ربط هذا النظام بالشبكات المعلوماتية المماثلة في الداخل والخارج. كما يقوم المركز بتنظيم الدورات والبرامج التدريبية في المجالات التي تخدم المرأة، وتنظيم ورش العمل لمناقشة أوضاع المرأة وبحثها والاستفادة من نتائجها والتعاون مع الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة في الدراسات وتبادل الوثائق حولها.
حاضنة أعمال نسائية
كما نود الإشارة إلى أن المركز احتضن أول حاضنة أعمال نسائية غير ربحية على مستوى المملكة تعمل على تهيئة المكان المناسب لدعم وتبني أفكار ومقترحات رائدات الأعمال المنطوية على جانب من الإبداع والطموح والتي من شأنها إنشاء وتطوير مشاريع إنتاجية أو خدمية. وتتميز حاضنات الأعمال بتقديم مساحات مرنة من المكاتب أو ورش العمل بما يتناسب مادياً مع رائدات الأعمال شاملة جميع الأدوات والمعدات المكتبية، بالإضافة إلى توفير الخدمات المحاسبية والاستشارات القانونية المؤدية إلى نمو المشروع وزيادة فرص نجاحه.
وكان هذا المركز لحاضنات الأعمال الشعلة الأولى والانطلاقة المتصدرة في المنطقة الشرقية، فقد كان هو الأول من نوعه على الإطلاق. ففيه يحتضن المركز رائدات الأعمال ممن يقودهن الطموح ويشحذهن التطلع إلى النجاح؛ إذ يوفر لهن البيئة الملائمة في دعم أفكارهن الخلاقة، ودراسات الجدوى الاقتصادية في جميع مشاريعهن الإنتاجية والخدمية وغيرها، بل يضم المركز مساحة مرنة يتم تأجيرها لرائدات الأعمال بأسعار رمزية تشجيعاً لهن، بدءاً من المكاتب، مروراً بورش العمل، وانتهاءً بالأدوات والمعدات المكتبية بنظام المشاركة (المكاتب المشتركة). ولا يقتصر عمل المركز على ذلك فحسب، بل يتجاوزه بتقديم الاستشارات القانونية والخدمات المحاسبية.