منذ ظهور مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية “Social Entrepreneurship “، منذ أكثر من عقدين، وهناك محاولات جادة لتأمين الاحتياجات الأساسية؛ مثل: التعليم، المياه، والخدمات الصحية، فضلًا عن مواجهة كثير من رواد الأعمال الاجتماعيين، التحديات الاجتماعية والأساسية التي تواجه البشر في شتى المجتمعات؛ لذا كانت ريادة الأعمال الاجتماعية حلًا لكثير من المشكلات الاجتماعية.
المفاهيم والقضايا
تُعرِّف الدكتورة “تيريزا شاهين”- مسؤولة برنامج ريادة الأعمال الاجتماعية بمركز الصحة والبيئة العالمية بكلية “هارفارد تي. إتش. تشان للصحة العامة – ريادة الأعمال الاجتماعية بأنها:” العمليات التي يمكن من خلالها مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية بطرق تتسم بالكفاءة والإبداع، وتتضمن حلولًا إبداعية ومستدامة”.
وعلى ذلك، فإن رائد الأعمال الاجتماعية هو الشخص الذي يستطيع أن ينتج ويسوِّق سلعة، تساعد على تحسين الظروف المعيشية للفقراء “.
وتركز ريادة الأعمال الاجتماعية، على الفئات المهمشة والفقيرة، وتسعى إلى سد الفجوة بين من يتمتعون بخدمات اجتماعية متميزة، ومن يفتقرون إلى تلك الخدمات، كما تعمل على ابتكار نماذج تُحدِث تغييرات اجتماعية لصالح الفقراء.
وتواجه ريادة الأعمال الاجتماعية، تحديات قائمة بالفعل، وتحاول وضع حلول إبداعية، مع مراعاة تطبيق معايير التفكير العلمي تجاه تلك المشاكل، مع السعي إلى الإحاطة بها من كل الجوانب، ومعرفة مختلف الآراء حيالها.
الحلول المستدامة
يقوم رائد الأعمال الاجتماعية- بعد تحديد المشكلات الاجتماعية- بوضع حلول مستدامة للقضاء على هذه المشكلات من الجذور؛ فينخرط في المجتمع؛ حتى يتعرف بدقة على احتياجاته، والفرص المتاحة، والموارد، وكل ما يؤدي إلى حل تلك المشكلات.
وبعد وضع الحلول المستدامة لتلك المشكلات، تأتي عملية تطبيقها، بعد تحديد الطريقة المثلى لتطبيقها، وإيصالها للجمهور المستهدف.
لا تتوقف المهمة عند هذا الحد، بل تأتي الخطوة التالية وهي “قياس الأثر”؛ أي مدى فاعلية الحل الذي وضع، ومدى مساهمته في توفير فرص عيش سليم.