حوار -عبدالله القطان
منتجات “أقمرت” تُجاري الموضة العالمية ببصمة سعودية أصيلة
أسست علامة تجارية سعودية لتصميم العبايات، ونجحت في حجز موقعها بالسوق السعودي والخليجي كعلامة مشهورة في عالم الأزياء، وتطمح إلى الوصول بها إلى العالمية؛ كونها تستوحي أفكار تصاميمها من بيئتها المحلية التي تتميز بثرائها وغزارة وتنوع ثقافاتها.
إنها رائدة الأعمال رنا الفهيد، التي تعرفنا في هذا الحوار على تجربتها في مجال الأعمال وتصميم الأزياء..
*بم تعرفين نفسك للقراء، وكيف كانت بدايتك في مجال الأعمال، ومن الذي دعمك؟
– رنا بنت عبد الرحمن الفهيد- أم الجوهرة ومحمد- المؤسس والمدير الإبداعي لعلامة “أقمرت”، وعضو مجلس شابات الأعمال بغرفة الشرقية.
كانت بدايتي في عام ٢٠٠٩م من خلال المعارض التي تقام بمدينة الخبر – شرقي السعودية، ثم شاركت بعدة معارض بمقاييس عالية جدًا على مستوى المملكة والخليج العربي؛ وذلك بفضل الله عز وجل، ثم مساعدة والدَي -حفظهما الله- بالتشجيع والدعم؛ فعائلتي من أهم أسباب نجاحي.
*ما هي التحديات التي واجهتك؟
– غالبًا ما تكون البداية صعبة؛ لنقص الخبرة وقلة التجربة، لكن مع الوقت تزول هذه الصعوبات، ويصبح الأمر أكثر متعة وسلاسة. والأجمل أنك ترى تلك الأحلام والأفكار تتحقق أمام ناظريك بتوفيق الله عز وجل.
خط للمحجبات
*هل تقتصر تصاميمك على العبايات فقط، وما أبرز منتجاتك الأخرى؟
كانت البداية بتصميم العبايات وإنتاجها، ثم تواصلت أعمال التوسع بإضافة خطوط إنتاج للفساتين الصيفية والثياب الرمضانية. وفي ظل هذه النجاحات
نحن الآن بصدد إنتاج خط جديد لأزياء المحجبات؛ لتحقيق طلبات وتطلعات كافة العملاء محليًا وعربيًا.
*كيف تسوّقين منتجات “أقمرت”؟
– أصبحت “أقمرت” علامة مميزة، تتسم منتجاتها بالثقة والتميز والإبداع؛ ما أتاح نجاحها محليًا وخليجيًا.
البصمة السعودية
*من أين تستوحين تصاميم أزيائك؟
– نشأت “أقمرت” وانطلقت من السعودية؛ لذا أستوحي تصاميمي من بيئتنا العريقة والثرية بموروثاتنا المتميزة بغزارة وتنوع ثقافاتها، مع الحرص على مجاراة العصر وخطوط الموضة العالمية، وإدراجها ضمن التصاميم، والالتزام برونق البصمة السعودية الأصيلة والعريقة؛ وهذا ما يميز علامة “أقمرت”.
*هل تفكرين في تصدير منتجاتك وتصاميمك للخارج؟
– إننا بالفعل نصدر منتجاتنا للخليج، كما تتضمن خططنا: التوسع في التصدير، والانتقال للعالمية تدريجيًا وفق خطط مدروسة.
تمكين المرأة
*كيف تنظرين لخطوات تمكين المرأة؟
– نحن الآن في مرحلة تحمل شعار مقولة صاحب السمو الملكي؛ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، حفظه الله: “إن تمكين المرأة والشباب محوران أساسيان لتحقيق النمو المستدام”؛ لذلك لمسنا -كسيدات أعمال- هذه التغيرات والتطورات ولله الحمد، ونعيش في هذه الحقبة التي تمهّد لتحقيق رؤية ٢٠٣٠م لشباب وشابات هذا الوطن.
*هل تطمحين لأن تكون “أقمرت” علامة تجارية عالمية؟
– لكل إنسان طموح وتطلعات على المستويين الشخصي والعملي؛ لذا أقول : “إن كان طموحنا عنان السماء، فلن نقبل دون النجوم مقرًا”.
*ما خططك وطموحاتك المستقبلية التي تسعين لتحقيقها؟
– خططنا بشكل عام، توسيع وتطوير مجال العمل، وبشكل خاص أتمنى رد الجميل لوطني؛ بالمساهمة في نهضته، وأن أكون يد العون للمبدعات المبتدئات.
وأستشهد هنا بمقولة والدي-حفظه الله-: “ربِ ارزقني، وارزق مني”، وكذلك مقولة رالف والدو امرسون: “لتكن فاتحًا للأبواب لمن يأتون من بعدك”.