هل من الحكمة أن تصبح شركتك من كبريات الشركات الحائزة على حق الامتياز التجاري في نظام الامتياز الجديد؟
بالطبع، للعمل في هذا النظام مميزات وعيوب، لكن- يا للأسف- تعدّ كفة العيوب هي الأرجح.
وينصح الخبراء بعدم الانخراط في هذا النظام، إلا بعد قياس المميزات والعيوب جيدًا، ولكن هناك عادةً ثلاثة أنواع من الشركات في هذه الفئة، بما في ذلك الشركات التي تم تأسيسها لتعمل بنظام الامتياز؛ إذ تشترك جميعًا في طلب الاستثمار عندما لا تكون هناك نتائج ملموسة تؤكد أن النماذج السابقة أحرزت النجاح المنشود.
وهنا نلقي نظرة على الأنواع الجديدة لمشروعات الامتياز التجاري والأسئلة التي يجب أن تسألها قبل توقيع العقد:
1- الشركات المؤسسة حديثًا والتي تقبل لأول مرة على نظام الامتياز:
في هذه الحالة، تكون الشركة قد اكتسبت خبرة كبيرة على مدار عدة سنوات وفتحت عددًا من الوحدات المملوكة، كما تكون قيادات الشركة وكبار المسؤولين بها على دراية كاملة بكيفية التعامل مع أسس هذا النظام التجاري.
وتحتاج الشركة هنا أيضًا إلى اتخاذ خطوة واحدة تتمثل في تعلم كيفية العمل بفاعلية مع أصحاب الامتياز بدلًا من الموظفين والتأهب للدخول في مخاطر مختلفة.
كذلك، عليك أن تسأل كيف تختلف برامج التدريب للحصول على نظم الامتياز الجديدة عن برامج التدريب السابقة للموظفين الجدد؟.. ماذا لديك من نظم الدعم لأصحاب الامتياز مثل أقراص الفيديو الرقمية، والكتيبات أو شبكات الإنترنت؟ هل أنت على استعداد للتعامل مع ممنوحي الامتياز على أنهم رجال أعمال؟
2- من مميزات مشروع الامتياز ذي الخبرة أنه يقوم بتغيير نموذج التشغيل التقليدي، واستبداله بنماذج جديدة؛ لأنه من المعروف أن معظم الشركات الكبيرة الموجودة في السوق لا تغير نموذج أعمالها ما لم تكن في ورطة.
ومن المؤكد أن تغيير نموذج التشغيل يساعد شركات الامتياز في تحقيق النجاح المرجو في فترة وجيزة. ومن ثم، عليك قبل كل شيء أن تفكر جديًا في جميع المخاطر التي قد تقبل عليها.
لذلك، عليك أن تسأل ما الذي يضمن أن تغيير نموذج التشغيل سيحقق النتائج المأمولة؟، وكم عدد وحدات النموذج السابق التي في العامين الماضيين؟، وكم تتوقع أن تخسر في العامين المقبلين؟، وما التغييرات التي أدخلت على البرامج التسويقية لدعم النموذج الجديد؟، وكيف يتم تخصيص دعم التسويق مستقبلًا بين النماذج القديمة والجديدة؟
3- الشركات الصغيرة نسبيًا التي تقبل على العمل بنظام الامتياز:
كثيرًا ما يقبل رواد الأعمال قليلو الخبرة بمجال ريادة الأعمال على خطوة تأسيس شركة امتياز تجاري. وبين كل قصة نجاح، عشرات وعشرات من رجال الأعمال الذين باءت كل مشروعاتهم بالفشل.
ولكونك مستجدًا على نظام الامتياز الجديد، فتوقع الدخول في مشكلات كثيرة ومخاطر متعددة.
أخيرًا، اسأل هل لدى المديرين التنفيذيين للشركة خبرة مسبقة تساعد شركة الامتياز في تحقيق النمو المطلوب؟، وهل لديها احتياطيات نقدية كافية لمواجهة أي عواصف في فترات التعثر؟، وما حجم التدريب والدعم الذي توفره الشركة للناس؟، وماذا عمن لديهم خبرة في هذا الشأن؟، وأي نوع من الخصومات على الرسوم والمصروفات الأخرى التي تقدم إلى المجموعة الأولى من الامتياز الرائد؟
وفى النهاية نشير إلى أن نظام الامتياز أصبح أساسيًا في جميع دول العالم، وذلك في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية التي تهدف إلى فتح الأسواق وإسقاط الحواجز أمام السلع والبضائع ورؤوس الأموال لتقديم أحدث نظم التسويق والإدارة ونقل التكنولوجيا والخبرات وخلق فرص عمل، وذلك في معظم القطاعات الإنتاجية والخدمية.