تناولت ورشة عمل متخصصة، أقيمت في غرفة الشرقية، الثلاثاء الماضى، الأهمية والأدوار المحققة التي يمكن أن يلعبها التحول الرقمي لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تعزيز تنافسيتهم وتحقيق كفاءة الأداء وجودته في مُنشآتهم، ما يُعزز من دور هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وفقًا لرؤية 2030م.
واستعرض خبراء شاركوا في الورشة التي أقيمت بعنوان “دور التحول الرقمي في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة”، بالتعاون بين الغرفة وشركة الاتصالات السعودية، محاور متعلقة بالخدمات الرقمية والسحابية وخدمات الأمن السيبراني، مؤكدين أن شركات الاتصالات دشنت مؤخرًا نشاطها في عالم تقنية المعلومات، بالإضافة إلى تخصصها في نشاط الاتصالات وهو ما يمنح المنشآت الصغيرة والمتوسطة خدمات نوعية وجديدة، خصوصًا في جانب تقنية المعلومات وتحقيق الأمن المعلوماتي.
و قال ناصر بن راشد آل بجاش؛ عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الاتصالات والتقنية، إنه وعلى ضوء ما تشهده المملكة اليوم من نموٍ كبير نحو التطوير والتحديث في بنيتها الاقتصادية، والاتجاه إلى تعّظيم أدوار ومكانة كل القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي بجانب قيمتها الاقتصادية الكبرى في الناتج المحلي الإجمالي، له دور إيجابي لا يمكن إغفاله في العملية التنموية التي تعيشها المملكة، فأولتها رؤية المملكة 2030م اهتمامًا كبيرًا، وذلك بأن خططت لارتفاع مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي إلى 35%، وهو بمثابة مسؤولية كبيرة تستوجب اشتراكنا جميعًا في تحقيقها.
من جانبه، قال عبدالله الظفر؛ مدير تطوير الأعمال السحابية بالاتصالات السعودية، إن الشركة قامت بمبادرة مع الهيئة السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك لتقديم العديد من الخدمات، التي تسهل على المنشآت الصغيرة العديد من الأنشطة، وتسهم في تخفيض التكاليف، وتلبي العديد من الاحتياجات.
ولفت “الظفر” إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه المؤسسات هي غياب المعلومات في حال حدوث الطوارئ من قبيل تعطّل الأجهزة، أو هجوم الفيروسات وما شابه ذلك، فالشركة ومن خلال شراكات مع عدة شركات عالمية تقدم خدمة الحفاظ على المعلومات في ظل هذه الظروف.
وتطرق في كلمته خلال ورشة العمل، جلال الصفدي؛ مدير أمن الإنترنت بشركة الاتصالات السعودية، إلى جملة من الأخطار التي تواجه المنشآت الصغيرة في الحفاظ على المعلومات، والتي تسهم في حدوث جملة من الخسائر على هذه المنشآت ذات الإمكانات الأقل مقارنة بالمنشآت الكبيرة.
وتحدث عبدالملك الحوطي؛ مدير الحلول الرقمية بشركة الاتصالات السعودية، عن جملة من التطوّرات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي باتت ضمن الحياة الإنسانية في شتى المجالات، فقد كان التعامل مع الانترنت في وقت سابق محدودًا في الاطلاع على المعلومات، بينما يتيح التطور التقني العالمي لمتابعة مصدر المعلومة والتفاعل معها، واتخاذ القرار من خلالها، فمثلًا: استخدام الانترنت في قطاع النقل لم يعد مقتصرًا على متابعة الشحنات فقط، بل متابعتها وإدارتها ومعرفة تفاصيل الشحنة، وحتى تفاصل مستوى الوقود في الشاحنة أو الحافلة.
وأضاف “الحوطي” أن التوقعات المستقبلية، تشير إلى أن 7 أجهزة لكل شخص يتم التعاطي بها من خلال الأنترنت، فقد كانت مقتصرة على جهاز الحاسب الآلي الموصول بالشبكة، انتقلت إلى جهاز الحاسب الآلي المحمول، ثم إلى الهاتف المحمول، وسوف يتم التعامل بالانترنت في قطاعات خدمية أخرى، مثل: الكهرباء والماء وما شابه ذلك، فضلًا عن دخولها قبل ذلك في خدمات المال والأعمال والنقل وغير ذلك، ما يحتم ضرورة إدارتها وتطويرها، وهذا ما تقوم به شركة الاتصالات السعودية.
خبراء: فرص واعدة يحققها التحول الرقمي لتعزيز تنافسية المنشآت الصغيرة والمتوسطة
الرابط المختصر :
رواد الأعمال
مجلة رواد الأعمال Entrepreneurship KSA هي مجلة فاعلة في مجال التوعية بثقافة ريادة الأعمال وتطوير الفرص الوظيفيّة المتنوّعة للشباب والشابّات في المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهي الدعامة الأساسيّة لتفعيل المزايا التنافسية لهذه المؤسّسات من خلال استعراض تجارب نخبة مميزة من الناجحين في مختلف الميادين واستخلاص ما يفيد الأجيال المقبلة.