توقع رجل الأعمال حمد بن حمود الحماد؛ نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات حمد حمد الحماد، والمرشح لانتخابات مجلس إدارة غرفة الشرقية في دورتها الثامنة عشرة- عن فئة التجار تحت رقم انتخابي 7 – أن يحمل مستقبل اقتصاد المملكة في ظل رؤية 2030، فرصًا عظيمة للشباب بشكل عام، ولرواد الأعمال بوجه خاص، مشيرًا إلى كيفية تحقيق برنامجه الانتخابي على أرض الواقع، فماذا قال في حواره مع مجلة رواد الأعمال؟.
لماذ قررت الترشح لانتخابات مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية في دورتها الثامنة عشر التي تجري في 28 يناير الجاري؟
– أرى أن هناك فرصة للمساهمة بما يخدم الشأن العام، والانضمام إلى كوكبة رجال الأعمال والمؤثرين من الأجيال السابقة التي خدمت قطاع الأعمال في المنطقة، وساهمت في وصول الغرفة إلى ماوصلت إليه. وأستهدف تقديم الخدمة لقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية بشكل خاص واقتصاد المملكة بشكل عام بالتعاون مع الغرف في مختلفة المناطق، خاصة وأن غرفة الشرقية تعد من أنشط الغرف، وتكتسب أهمية إضافية بأهمية المنطقة.
دعم أنشطة الغرفة
حدثنا عن برنامجك الانتخابي، وخطط تحقيقه على أرض الواقع؟
الهدف العام لبرنامجي الانتخابي هو دعم نجاح رؤية 2030 ؛ من خلال حث القطاع الخاص على التفاعل معها، علاوة على سعينا لدعم جميع الأنشطة التي تتبناها الغرفة، وفتح قنوات أكثر فاعلية مع مختلف الجهات الحكومية؛ لتذليل الصعوبات التي تواجة قطاع الأعمال في المنطقة، والمساهمة في دعم نشاطات الغرفة بشكل عام، واللجان بشكل خاص.
كذلك، أستهدف مكافأة أصحاب الأفكار والمبادرات الخلاقة والمستديمة التي سواء من الأفراد المختصين أو الشركات العاملة في السوق، فضلًا عن تشجيع القطاع الخاص على تفعيل المسؤولية الاجتماعية والخيرية بطرق مؤسسية أكثر حرفية وتأثيرًا، والعمل على نشر الوعي بخصوص ذلك.
حظوظ كبيرة لمجلس الغرفة القادم
واضح من المرشحين لمجلس إدارة الغرفة أنهم من شباب رجال الأعمال، فكيف ترى حظوظ المجلس الجديد؟
أتوقع حظوظًا كبيرة للمجلس، خاصة إذا كان منسجمًا، ويحمل أهدافًا واضحة تدور حول خدمة المنطقة، وتطوير خدمات الغرفة، وزيادة نشاطاتها بما يعود على اقتصاد المملكة بالإيجاب، ويضفي مزيدًا من الفعالية والتنسيق بين مكوناته.
وأرى أنَّ لدى شباب رواد الأعمال في هذه المرحلة، فرصًا عظيمة في ظل رؤية 2030 ، سواء من حيث الفرص التجارية التي بدأت تأخذ حقها في السوق، أو من حيث المشاركة في صنع القرار وإدارته، خاصة وأنَّ قطاع الأعمال في المنطقة يحظى برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف؛ وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد؛ الداعمين دائمًا للشباب في شتى المجالات.
تخفيف الأعباء على رواد الأعمال
كيف ترى مستقبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة؟
تُعد المنشآت الصغيرة والمتوسطة من أهم ركائز رؤية 2030، وتحظى بدعم كبير، خاصة مع المبادرات التي أعلنت عنها الدولة مؤخرًا، والتي تضم برنامجًا لإعادة الرسوم الحكومية يخفف الأعباء على رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة، ةيستمر حتى العام 2021.
وبالطبع، يمثل رواد الأعمال أهم الأولويات في برنامجي الانتخابي، وأسعى مع الزملاء إلى دعمهم، وتبني الإشكاليات التي تواجههم ورفعها- بعد دراستها- إلى أصحاب القرار، مع الاستماع إليهم ودعم دخولهم لجان الغرفة؛ للتعبير عن أفكارهم، والمشاركة في تطوير أداء الغرفة، وما يخدم اقتصاد المنطقة واقتصاد الدولة بشكل عام.
المنطقة الشرقية أهم بقاع العالم
ما تقييمك لواقع الاقتصاد في المنطقة الشرقية ؟
تعد المنطقة الشرقية من أهم بقاع العالم في مجال الطاقة والصناعة النفطية، كما تذخر بوجود عدد من الكيانات التجارية العالمية والشركات الوطنية الرائدة كشركتي أرامكو وسابك، واللتان لعبتا دورًا كبيرًا في مسيرة المنطقة التجارية، وخاصة أرامكو التي خرج من تحت عباءتها، العديد من المنشآت الكبرى العائلية والمختلطة، وصنعت من خلالها أسماء بارزة في عالم المال والأعمال.
و مثل سائر المناطق في المملكة، تدخل المنطقة الشرقية ضمن منظومة اقتصاد الدولة الذي تطور بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، وجاءت رؤية 2030 لتضفي مزيدًا من التطوير والإصلاح الاقتصادي الذي نتفاءل به لصالح الأجيال القادمة.
مستهدفات كبيرة وخطط طموحة
كيف ترى رؤية 2030 ؟
لدى رؤية 2030 مستهدفات كبيرة، وخطط طموحة بقيادة سمو ولي العهد، ولكنها لازالت في مسيرتها الأولى؛ لذا من المبكر أن يعطي أي شخص انطباعًا عنها في هذه المرحلة، لكن دورنا كرجال أعمال أن نتفاعل مع المشاريع والأهداف الوطنية، وأن ندعمها ونتحمل تبعات التغيير؛ لأنه غالبًا ما يواجه كل عمليات التغيير والتطوير، صعوبات في البداية، لكنها سرعان ما تتغلب عليها، ثم تأخذ طريقها وتحقق أهدافها.
وأتوقع، أن تخلق رؤية 2030 فرصًا كبرى في السوق، وتساهم في تصحيح أية أخطاء تراكمت عبر سنوات في مسيرة اقتصاد المملكة، كما أن هدف تنويع مصادر الدخل من الأهداف الاستراتيجية المهمة التي يجب أن تتحق لمصلحة الجميع.
الشركات العائلية
ما تحليلك لواقع الشركات العائلية في المنطقة؟
تعد الشركات العائلية- في المملكة بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص- من أهم روافد الاقتصاد الكلي، خاصة وأنَّ كثيرًا منها بدأ يتجه إلى حوكمة أنظمتها وضمان انتقال الإدارة بين أجيال العائلة، كما اتجه جزءٌ منها إلى فصل الملكية عن الإدارة، فيما اتجه جزءٌ آخر إلى الإدراج كشركات مساهمة عامة. وبصفة عامة، أرى أن هذه التوجهات تبعث على الطمأنينة وضمان استمرار أعمال تلك الشركات وتحقيق نمو مُرضٍ، خاصة وأن نسبة السعوديين في تلك الشركات مرتفعة، كما أنها من أهم مراكز التوطين في السوق.