فاجأت شركة الاتصالات السعودية «stc» الجميع، أمس الثلاثاء، بالكشف عن احتمالية الاستحواذ على حصة مجموعة فودافون في مصر، بموجب اتفاقية بين الطرفين.
وأوضحت شركة «stc» أنه لم يتم حتى الآن، توقيع عقود نهائية للاستحواذ، إلا أنه هناك مفاوضات بين الطرفين للاتفاق على بنودها بشكل نهائي.
وترصد «رواد الأعمال» كل ما تريد معرفته عن الصفقة العملاقة، التي أثارت العديد من التساؤلات خلال الساعات الماضية.
الدخول للسوق المصرية
ليست هذه المحاولة الأولى لشركة الاتصالات السعودية لدخول السوق المصرية، بل كان لها مفاوضات سابقة مع الحكومة المصرية؛ للحصول على رخصة الجيل الرابع؛ نظرًا للمزايا التنافسية لسوق المحمول في مصر.
نجحت شركة الاتصالات السعودية هذه المرة في دخول السوق المصرية عبر بوابة “فوادفون”، ولم يتبق سوى خطوة على دخولها رسميًا؛ إذ أعلنت مجموعة فودافون العالمية، عن توقيع مذكرة تفاهم، لبيع حصتها البالغة 55% في فودافون مصر إلى شركة الاتصالات السعودية؛ وذلك مقابل 2.393 مليار دولار؛ أي ما يعادل نحو 37 مليار جنيه.
شراكة طويلة الأجل
وأكدت فودافون، في تعليقاتها الرسمية، أن الاستحواذ “مٌحتمل”؛ فأوضحت أنه في حالة الانتهاء من الصفقة رسميًا، فسيكون هناك اتفاقية شراكة طويلة الأجل فى السوق المصرية.
فوائد متبادلة
وقالت الشركة: إن الاتفاقية طويلة الأجل ستتضمن عدة فوائد متبادلة؛ أهمها الاستمرار فى استخدام علامة فودافون التجارية، واتفاقيات التجوال المتميزة، والاستفادة من الأسعار واتفاقيات المشتريات المركزية لشركة فودافون العالمية، ومجموعة خدمات أخرى.
ومن المقرر -بموجب الاتفاقية بين الطرفين- أن تستمر فودافون مصر في تقديم منتجات وحلول تكنولوجية مبتكرة لعملائها في قطاعي الشركات والأفراد، تحت شعارها واسمها دون تغيير.
فودافون مستمرة في مصر
وعلى جانب آخر، لفتت فودافون إلى أنها ستبقى في السوق المصرية، عن طريق شركة فودافون للخدمات الدولية ( VOIS) المعنية بتقديم خدمات التعهيد للعديد من أسواق فودافون العالمية، وعملائها حول العالم.
ومن جانبه، قال ناصر الناصر؛ الرئيس التنفيذي لمجموعة stc إن عملية الاستحواذ المحتملة التي تعتمد على نتائج إجراء الفحص النافي للجهالة، تتماشى مع استراتيجية الشركة الطموحة للنمو؛ للحفاظ على موقعها الريادي في المنطقة، لافتًا إلى أن فودافون مصر تتمتع بمكانة رائدة في سوق الاتصالات المصري؛ حيث تتطلع الشركة للمساهمة باستمرار نجاحها.
موقف شركة الاتصالات المصرية
وعلقت شركة الاتصالات المصرية-التي تمتلك نسبة 45%- على صفقة فودافون مع الاتصالات السعودية، بأنها تتابع مجريات الصفقة حتى الآن، لافتة إلى أنها تدرس كل البدائل المتاحة أمامها للتعامل مع استثماراتها في فوادفون مصر، في ضوء حقوق الشركة وفقًا لاتفاقية المساهمين، وفي ضوء الشكل النهائي لعملية الاستحواذ المزمعة.
أسباب الصفقة
جاء بيع فودافون لحصتها في أعقاب الخسائر التي شهدتها الشركة البريطانية مؤخرًا؛ إذ تحاول اتخاذ تدابيرها لامتصاص الخسائر من خلال الاتجاه إلى بيع وحدات تابعة لها فى الأسواق العالمية؛ حيث باعت فودافون حصتها مؤخرًا في نيوزيلندا مقابل 2.23 مليار دولار لصالح كونسورتيوم يضم إنفراتيل ليمتد، وبروكفيلد لإدارة الأصول في كندا؛ من أجل خفض ديونها.
اقرأ أيضا:
ملتقى «بيبان الرياض 2020».. يُحقق أحلام رواد الأعمال