هناك العديد من تعريفات الفرنشايز، ينطوي معظمها على بعض التفسيرات العامة عن الترخيص لعلامة تجارية مسجلة لمدة محددة، والرسوم والعوائد التي يدفعها الممنوح له لمانحه وإشراف مانح الفرنشايز المستمر في وضع المعايير وعمليات التشغيل.
تعرف جمعية الفرنشايزالدولية بأنه “وسيلة لممارسة الأعمال التجارية، حيث يرخص مانح الفرنشايز علامة مجربة من قبل، وطريقة تشغيل العمل المعتمدة، للطرف الممنوح للفرنشايز في مقابل رسوم أو نسبة من المبيعات الإجمالية. ويوفر مانح العقد عدداً من الخدمات الملموسة وغير الملموسة مثل الإعلانات المحلية والدولية، والتدريب، وخدمات الدعم الأخرى، وقد يكون ذلك مطلوباً فعلاً من المانح، مما يتطلب إمساك وفحص دفاتر، ويجوز إخضاع الممنوح له أو الموقع لتفتيش دوري ومفاجئ. ومن الناحية الفنية، فان العقد الذي يلزم الطرفين هو “الفرنشايز”، ولكن هذا المصطلح كثيراً ما يستعمل للدلالة على الأعمال الفعلية التي يديرها ممنوح له.
ويحدد اتحادالفرنشايز الأوروبي بأنه “نظام لتسويق سلع أو خدمات أو تكنولوجيا، والذي يقوم على التعاون الوثيق والمستمر بين طرفين مستقلين ومنفصلين قانونياً ومالياً هما مانح الفرنشايز والممنوح له المفرد، بحيث يخول المانح للممنوح الفرد الحق، ويفرض عليه التزامات، لتشغيل أعمال تجارية وفقاً لمفهوم مانحه. وهذا الحق يخول ويجبر الممنوح له الفرنشايز المفرد على أن يستعمل اسم المانح التجاري، أو العلامة التجارية، والدراية الفنية (*)، والأساليب المهنية والتقنية، ونظام إجراءات التشغيل، وحقوق الملكية الفكرية أو الصناعية، وبدعم مستمر عن طريق تقديم المساعدة التجارية والفنية في الإطار وللمدة المنصوص عليها كتابة في اتفاقية الفرنشايز المبرمة بين الطرفين لهذا الغرض.
(*) “الدراية الفنية” تعني مجموعة من المعلومات العملية غير المسجلة كـبراءة اختراع، الناتجة عن خبرة واختبارات مانح الفرنشايز وهي سرية وأساسية ومحددة، وكونها “سرية” يعني أن الدراية الفنية في مجموعها، أو في ترتيبها الدقيق وتجمع مكوناتها ليست معروفة أو يسهل الوصول إليها. إنها ليست محدودة بالمعنى الضيق الذي مؤداه أن كل عنصر من مكوناتها يجب أن يكون غير معروف تماماً أو لا يمكن الحصول عليه خارج أعمال مانحه.
“أساسية” تعني أن الدراية الفنية تشمل معلومات ذات أهمية لبيع السلع أو تقديم الخدمات للمستخدمين النهائيين، وعلى وجه الخصوص لعرض السلع للبيع، وتجهيز السلع بغرض تقديم الخدمات، وأساليب التعامل مع العملاء والإداريات والإدارة المالية. الدراية الفنية يجب أن تكون ذات فائدة لمن حصل على الفرنشايز من خلال كونها قادرة- في تاريخ إبرام العقد- على تحسين الوضع التنافسي لمن منح له عقد الامتياز التجاري، خصوصاً عن طريق تحسين أدائه أو مساعدته في الدخول إلى سوق جديد.
“محدد” تعني أن الدراية الفنية يجب أن توصف بطريقة شاملة بما فيه الكفاية بحيث تجعل من الممكن التحقق من أنه يستوفي معايير السرية الأساسية. ويمكن أن تكون إما منصوصاً عليها في اتفاق الفرنشايز أو في وثيقة منفصلة أو تسجل في أي شكل مناسب.
ووفقاً لقاموس وبستر، فإن ” الفرنشايز ” ترجع جذوره إلى كلمة “فرانشير” الفرنسية ومعناها “أن تحرر”. ويتضمن قاموس وبستر أيضاً تعريفاً نصه “الحق أو الترخيص الممنوح للفرد لتسويق سلع أو خدمات الشركة في منطقة معينة”.
إن المعنى الأصلي، على النحو المستمد من الفرنسية “أن تحرر” كان امتيازاً خاصاً يمنح لفرد أو جماعة أو حق دستوري أو قانوني أو امتياز ولا سيما الحق في التصويت.
وهناك بعض التآزر المثير للاهتمام بين التعريف الحديث والتعريف التاريخي لمصطلح الفرنشايز، فكل منهما يمثل الحرية في الاختيار، سواء كانت عن وظيفة الشخص ومستقبله المالي، أو حول موضوع مرشح ما أو الانتخابات. فكل منهما يوفر فرصاً للتغيير، سواء للبدء في وظيفة جديدة أو لانتخاب عضو جديد في البرلمان، وكلٌ منهما يمنح فرصاً شخصية فريدة للتعبير عما يفضله المرء أو عن آرائه، سواء لاختيار نمط حياة معين أو أسلوب تشريعي خاص.
إن الفرنشايز هو أسلوب عمل تجاري وعلاقة ولكنه ليس صناعة، إنه تجميع للموارد والقدرات. يساهم المانح برأس المال الاستثماري الأولي والدراية الفنية والخبرة، ويساهم الممنوح برأس المال الاستثماري المكمل والجهد الحماسي وخبرة التشغيل في عدد من الأسواق. ويشمل الفرنشايز الحديث الشكل اللازم لتسيير العمل ونظاماً إدارياً لتشغيل العمل وهوية تجارية مشتركة.
بقلم سايمون برندل