تستمر فعاليات تحدي الرياض الافتراضي «جام 2020» على مدى 48 ساعة، من 13 إلى 15 أغسطس الجاري، وتشارك فيه الشبكة العالمية لريادة الأعمال كشريك دائم للابتكار، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) كشريك للابتكار في إمكانية التنقل، بالإضافة إلى هيئة تقويم التعليم والتدريب ووزارة الصحة.
ويهدف تحدي «جام 2020»، الذي يجمع أطيافًا مختلفة من المبدعين والمبتكرين، إلى ابتكار حلول مبتكرة تسهم في تغيير العالم وتيسير سبل العيش فيه؛ وذلك عبر استخدام منهجية التفكير التصميمي، وكل ذلك خلال أقل من 48 ساعة.
وتعتبر فعالية تحدي الرياض لابتكار وتصميم الخدمات «جام 2020» جزءًا من فعالية عالمية، تُنظّم في ذات الوقت في أكثر من 200 مدينة حول العالم، تجمع أكثر من 15.000 مشارك من المبدعين من جميع القطاعات والمجالات؛ لابتكار حلول رائدة ومبتكرة.
ويتم تنظيم الفعالية على أساس تطوعي غير ربحي، وهو ما يساهم في انتشارها حول العالم، ومشاركة مبدعين من خلفيات متنوعة تشمل: رواد الأعمال، المصممين، المبرمجين وغيرهم ممن يجمعهم شغف تطوير مجال تصميم الخدمات وتجربة المستخدمين.
اقرأ أيضًا: حاضنات الأعمال الافتراضية.. الخدمات والمزايا
التفكير التصميمي وأدواته
ويستخدم تحدي الرياض الافتراضي منهجية التفكير التصميمي؛ لتحليل وفهم التحديات الحالية لمستخدمي الخدمات، وتوليد أفكار ونماذج أولية ترفع من جودة التجربة. وتنمي منهجية التفكير التصميمي الاتجاه الإيجابي لدى الأفراد تجاه أنشطة حل المشكلات، وبناء الحلول التشاركية.
وتتيح هذه المنهجية، كذلك، إمكانية التفكير في حلول جديدة بفهم أعمق، علاوة على أنها عملية تكرارية وليست ثابتة، وللتفكير التصميمي القدرة على توفير حياة “محترمة” للبشر وذات معنى.
وقد يكون التفكير التصميمي مفيدًا وأكثر نجاعة بالعودة إلى جذور المشكلة، وإعادة صياغتها بأسلوب حداثي، وأن تكون حتمية ومرنة، وبعيدة عن الفوضى لتحقق أفضل النتائج.
وليس للتفكير التصميمي علاقة بالمنتجات الملموسة فقط، بل يدخل في السياسات، والقضايا المجتمعية، والمنتجات، فضلًا عن مساهمته، على المدى الطويل، في إيجاد الحلول المبنية على قرارات صحيحة تعود على الأفراد بالمنفعة؛ لأجل هذا كله تم اعتماد هذه المنهجية من قبل تحدي الرياض الافتراضي «جام 2020».
اقرأ أيضًا: أساليب الابتكار.. أفكار لمواجهة عصر السرعة
مجالات التحدي
ينطوي تحدي الرياض الافتراضي على عدة مجالات يمكن أن تندرج تحتها أعمال رواد الأعمال والمبتكرين، وهي:
الصحة
يتمثل التحدي هنا في كيفية تعزيز الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية التي تساعد في التفاعل مع الحياة بثرائها واحتياجاتها.
السياحة
يبحث تحدي السياحة كيفية بناء تجارب سياحية تعزز من الاستمتاع بالسياحة الداخلية، وترفع من جاذبية المملكة العربية السعودية عالميًا.
إمكانية التنقل
يحاول تحدي االرياض الافتراضي من خلال هذا التحدي التوصل إلى وسائل نقل جديدة تجعل من إمكانية التنقل أسهل وأسرع وأكثر ديناميكية.
التعليم
أما تحدي التعليم فيحاول التوصل إلى تصميم تجارب تعليمية شيقة، تسهم في جعل التعلم رحلة مستمرة وتنمي القدرات البشرية بشكل دائم.
العمران والتصميم الحضري
يحاول هذا التحدي تقديم منتجات وابتكارات من شأنها جعل المدن أكثر إنسانية وأعلى تلبية لتوقعاتنا وطموحاتنا.
مساحات العمل
تتلاشى الحدود اليوم بين بيئة العمل والحياة، وتتزايد توقعاتنا فيما يجب على بيئات عملنا أن تسهم به في حياتنا، كيف يمكن لأعمالنا أن تثري حياتنا؟ هذا هو جوهر تحدي مساحات العمل.
اقرأ أيضًا:
التجديد والتطوير.. ماذا تعرف عن الابتكار؟
طرق قياس الابتكار.. كيف تدوم الشركات؟
وسائل الإبداع والابتكار.. من أين تبدأ؟