كشفت بسمة أحمدوش؛ مستشارة الأمن السيبراني، والشريك المؤسس لشركة Women in Cyber security، أن السيدات يمثلن 24% من العاملين في صناعة الأمن السيبراني حول العالم؛ وفقًا لدراسة أجرتها المنظمة المهنية الرائدة غير الربحية في الأمن السيبراني ISC ².
جاء ذلك خلال جلسة “النساء في الفضاء السيبراني- توطين أثمن مواردنا”، وذلك على هامش جلسات الدورة الثامنة لمؤتمر “فيرتشوبورت” لحلول أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد افتراضيًا، تحت عنوان “التطور من المقاومة السيبرانية إلى المرونة السيبرانية في عصر المدن الذكية والاقتصاد الرقمي و انترنت الأشياء”، والذي تنتهي فعالياته يوم الثلاثاء الموافق السادس من أكتوبر الجاري، برعاية من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
المرأة وصناعة الأمن السيبراني
وذكرت أحمدوش؛ وهي المؤسس المشارك لرابطة نساء الشرق الاوسط في مجال الأمن السيبراني (WiCSME)، أن المرأة تميل إلى تقديم وجهات نظر مختلفة عن الرجال؛ لذلك ستشكل نقلة كبيرة في معالجة المخاطر السيبرانية، موضحة أن ما يبعد النساء عن صناعة الأمن السيبراني هو النظرة المجتمعية التي ترى أنها مهنة مقصورة على الذكور دون الإناث.
وأكد تقرير صادر عن “إرنست ويونج”؛ التي تعد واحدة من أكبر الشركات المهنية حول العالم، أنه بحلول 2028 ستسيطر النساء على 75٪ من الإنفاق الاستهلاكي عالميًا، في حين أن تركيز الأمن سيكون على المستهلكين مع مرور السنوات؛ ولهذا فإن حصولهن على وظائف الأمن السيبراني مهم للغاية؛ لأنهن يملكن الخبرة اللازمة، ومن المتوقع أن يصبحن أكثر حكمة من الرجال.
وأوضحت مستشارة الأمن السيبراني بالاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، أن البصمة الاقتصادية للأمن السيبراني يمكن أن تزيد بمقدار 30,4 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، و12,6 مليار جنيه استرليني بالمملكة المتحدة، يعد تمكين المرأة في جميع المهن.
وشددت الدكتورة فاطمة العقيل؛ الرئيس والمؤسس لمجموعة سياج لأمن المعلومات، خلال الجلسة على أهمية منح النساء مزيدًا من الحوافز في مجال صناعة الأمن السيبراني ، وتعزيز التحاقهن بأكبر عدد منهم بحقول التعليم المتخصصة في هذا التخصص الحيوي، مع منحهن الوظائف التي تتناسب مع مهارتهن السيبرانية.
ويمكن الاستشهاد ببعض الدول التي أصبحت تدرك أهمية تواجد المرأة في وظيفة الأمن السيبراني، مثل إسبانيا التي وضعت برنامجًا إرشاديًا لتدريبهن على هذه النوعية من المهن، إضافة إلى شركة “مايكروسوفت إنديا” التي تعاونت مع مجموعة شركات أخرى ومجلس أمن البيانات في الهند لاختيار مجموعة من الإناث المهرة لدمجهن مع العاملين من الرجال بهذا المجال كنوع من محاولة منحهن فرصة للتعلم، فيما أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد مبادرة نوعية لتمكين المرأة في الأمن السيبراني، خلال المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي انعقد في فبراير الماضي بالرياض؛ بھدف دعمھن للمشاركة الفاعلة في ھذا المجال وتعزیز تطویرهن المھني، وزیادة رأس المال البشري للأمن السیبراني.
اقرأ أيضًا:
المرونة السيبرانية في عصر المدن الذكية
هاني رجب لـ “رواد الأعمال”: الريادة الرقمية ستنعش الاقتصاد بشكل عام
المملكة تتقدّم في التنافسية الرقمية العالمية