المثابرة عند بدء المشروع محض ضرورة؛ لأن تجربة العمل الحر تجربة شاقة ومرهقة، قد يضفي الناس طابعًا رومانسيًا على حياة رائد الأعمال، ولكن الحقيقة أن بدء العمل التجاري أمر صعب جدًا وغالبًا ما يكون غير جذاب.
ومن أجل تحقيق ذلك والعيش حقًا في حلم أن تكون صاحب عمل ناجحًا ستواجه الكثير من النكسات، هنا تبرز أهمية المثابرة عند بدء المشروع؛ إذ يُخشى أن تصدك الأزمات عن متابعة حلمك وتحقيقه.
ناهيك عن أن المثابرة عند بدء المشروع من أهم السمات التي يحتاج كل رائد أعمال إلى تطويرها؛ من أجل تجاوز عقبات النجاح. يمكن أن يكون لديك المنتج أو الخدمة الأفضل والأكثر إثارة في العالم لكنك لا تزال بحاجة إلى قدر كبير من المثابرة لبيعها.
اقرأ أيضًا: تحويل الفكرة إلى مشروع
المثابرة عند بدء المشروع
ويرصد «رواد الأعمال» بعض الطرق التي تساعد في المثابرة عند بدء المشروع، وذلك على النحو التالي..
-
لا تأخذ الموضوع شخصيًا
عندما تصبح الأمور صعبة وتتلقى بعض الضربات من الصعب عدم أخذها على محمل شخصي، فتشعر وكأنه فشل.
لكن ليس هذا هو التصرف الصحيح؛ فلكي تتعلم المثابرة عند بدء المشروع عليك أن تدرك أن هذا الفشل لا يعني نهاية المطاف، ولا هو يطعن في قدراتك ومهاراتك، خاصة أن هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر في نجاح أعمالنا الصغيرة؛ فأنت لست العامل الوحيد في المسألة. فقد تفعل كل ما هو ممكن ولا يزال من الممكن أن يحدث خطأ. إذا كان التفاعل سيئًا مع عميل أو موظف أو مقاول أو مورد تذكر أن الجميع معرض لمثل هذه الأمور أيضًا.
في النهاية الأمر يتعلق بالعمل وليس شخصيًا. (على الرغم من أننا جزء كبير من أعمالنا).
اقرأ أيضًا: كيف تجعل شركتك ناجحة؟
-
ابحث عن مجتمعك
كونك صاحب عمل يمكن أن يشعر بالوحدة الشديدة. لن تعمل في مكتب حتى يكون لديك فريق وتمويل تحتاج إلى واحد؛ لذلك ستكون وحيدًا مع أفكارك معظم الوقت.
ولعل واحدة من أهم الممارسات التي تساعدك في المثابرة عند بدء المشروع هو العثور على أمثالك من الناس الذين لديهم نفس المشكلات، ولحسن الحظ يجعل الإنترنت من السهل جدًا التواصل مع رواد الأعمال الآخرين الذين يمرون بالعملية نفسها التي تمر بها.
من الأسهل كثيرًا التغلب على الشعور بعدم تحقيق أهداف مبيعاتك، مثلًا: عندما يكون لديك شخص يفهم كيفية التحدث إليه، بالإضافة إلى ذلك فإن العثور على مجتمع يعني أنه ستكون لديك طرق للتعامل مع المشكلات في حالة ظهورها.
-
افهم احتياجاتك
لكل شخص احتياجات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالترفيه عن الذات والرعاية الشخصية، وعلى كلٍ يجب أن تكون قادرًا على الابتعاد عن عملك لإعادة الشحن بشكل منتظم؛ فلا سبيل إلى المثابرة عند بدء المشروع من دون ذلك.
ستنضب بسرعة وتواجه صعوبة في المثابرة إذا لم تكن لديك أي تقنيات لإعادة شحن طاقاتك.
وتعني إعادة الشحن تلك إفساح المجال للمرح والنوم كثيرًا، ولكنها قد تتضمن أيضًا شيئًا مثل التأمل أو اليوجا، وغيرهما من الطرق التي تعينك على الاسترخاء.
اقرأ أيضًا: البدء في مشروع بعد عمر الـ50.. الفرصة لا تزال مواتية
-
اتباع القيادة النشيطة والتعلّم من الأزمات
الفرق بين رواد الأعمال الناجحين وغير الناجحين هو القيادة النشطة. يعرف رواد الأعمال الناجحون أنهم إذا استمروا في اتخاذ الإجراءات وتعديل نهجهم يمكنهم قيادة مؤسستهم وتحقيق النتائج التي يريدونها.
يتحدث رواد الأعمال غير الناجحين عما يريدون القيام به ولكن لا ينتهي بهم الأمر أبدًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم هذه الرؤية.
المثابرة عند بدء المشروع تعني اتخاذ إجراء عندما تواجه انتكاسة بدلًا من ترك نفسك تفكر مليًا في المشكلة. ويتعلم رواد الأعمال الموجهون نحو العمل من نكساتهم ويستخدمونها كوقود لنهجهم التالي.
اقرأ أيضًا: كيف تبدأ مشروعك الخاص؟.. خطوات عملية
-
تحمل المسؤولية
يميل معظم الناس عندما يواجهون مشكلة إلى الانزلاق لعقلية الضحية. إنهم يتجنبون تحمل المسؤولية عن وضعهم، ولا يفكرون في كيفية تحسين الوضع.
ولكن المثابرة عند بدء المشروع تتطلب تحمل مسؤولية نجاحك أو فشلك. وعليك أن تسأل عن كل تحد أو فشل: ما هي الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للحصول على ما تريد وتغيير وضعك؟ وكيف يمكنك استخدام الشدائد لتحقيق تقدم أفضل؟
قد يكون تحمل المسؤولية عن كل شيء في حياتك أمرًا مخيفًا للغاية لكنه أفضل طريقة من طرق المثابرة عند بدء المشروع؛ فبمجرد أن تبدأ في تحمل المسؤولية فإنك تستعيد السيطرة ويمكنك فعل أي شيء.
اقرأ أيضًا:
معايير تأسيس المشروع الناجح.. اشتراطات النجاح
كيف تبدأ مشروعك في رمضان؟.. فرص ربح مُذهلة
4 عيوب لبدء المشروع بدون تخطيط.. كُن حذرًا