شارك السفير مصطفى المبارك؛ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا الأسبق، في برنامج “القهوة الرمضانية للإعلاميين بالأحساء” الذي تنظمه غرفة الأحساء سنويًا.
وقال “المبارك”، خلال حديثه عن دور الإعلام وتأثيره، إن الإعلام أصبح أقوى من الجيوش، بما يمتلكه من تأثير قوي في تغيير وتشكيل الرأي العام، وصناعة التوجهات العامة .
وأضاف: “علاقة العمل بين الدبلوماسي والإعلامي ستظل حساسة ودقيقة ويشوبها كثير من الحذر، لما قد يترتب عليها من آثار وردود أفعال”.
وعلى جانب آخر، لفت إلى أهمية العمل في السلك الدبلوماسي لما يحمله من قيم وإيجابيات وفوائد، داعيًا شباب المملكة والخريجين إلى العمل به.
وأشار إلى أنه هناك الكثير لا يعلمون حجم التحديات والصعوبات في العمل الدبلوماسي، فهم يرون فقط السيارات الفاخرة والتشريفات البروتوكولية، لافتًا إلى أن هناك فروقات كبيرة بين العمل الدبلوماسي في الداخل السعودي والعمل الخارجي في البعثات الدبلوماسية.
وتحدث السفير عن تجربه عمله في إندونيسيا، لافتًا إلى أن ما يجمع المملكة وإندونيسيا أكبر من موضوع العمالة المنزلية، مشيرًا إلى القدر الكبير من الحب والتقدير الذي يكنه الإندونيسيون للمملكة.
وتابع : “يوجد مجالات عمل وتجارب ناجحة في إندونيسيا يمكننا الاستفادة منها هنا في المملكة، بينها الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والاستفادة من الثروات الطبيعية الهائلة بالبلاد، وكذلك التعليم وبشكل خاص كليات ومعاهد تعليم اللغة العربية التي تعتمد بالكامل في تشغيلها وإدارتها على مواردها الذاتية”.
وفي نهاية البرنامج، كرم رئيس الغرفة والأمين العام السفير المبارك بدرع الغرفة التذكاري، وكذلك الزملاء الإعلاميين بهدايا تقديرية.
يأتي برنامج “القهوة الرمضانية للإعلاميين بالأحساء” الذي تنظمه غرفة الأحساء سنويًا امتدادًا لدورها في خدمة وتنمية المجتمع ودعم نشاطات المسؤولية المجتمعية والتسويق لواحة الأحساء ومواردها الوطنية وتعزيزًا لعلاقتها مع الإعلام والإعلاميين.
حضر البرنامج الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة، وعبد الله النشوان أمين عام الغرفة، وعدد كبير من الإعلاميين بالأحساء، وذلك بقاعة الشيخ ناصر الزرعة -رحمه الله- بمقر الغرفة الرئيسي.