تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا متزايدًا بالتقنيات الحديثة؛ سعيًا لتمكين الأجيال من أدوات الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي ينعكس على عجلة الاقتصاد والتنمية.
وفي هذا السياق، فقد أدخلت السعودية الذكاء الاصطناعي في قطاعات الدولة، والمؤسسات الرسمية؛ حيث وظفت أول “روبوت” بوزارة التعليم مطلع العام الجاري، كما أطلقت روبوتًا صيدليًا، منتصف فبراير الماضي؛ بهدف تقديم خدمات مُرضية للمراجعين لتوفير الوقت والجهد.
من ناحية أخرى، أطلقت الهيئة العامة السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أول مركز ذكاء متخصص في تمكين المؤسسات والشركات الناشئة من تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وذلك في محافظة الخُبَر، أواخر مايو الماضي؛ حيث يستهدف المنظمات غير الربحية، وينظم ورشات في مجالات الابتكار، وريادة الأعمال، وعلوم البيانات، بينما أطلقت في أوائل الشهر ذاته، الأكاديمية السعودية الرقمية؛ لاستقطاب المواهب المحلية، وتطويرها في مجالات التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وتطبيق تجارب دولية رائدة مرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة.
وتتطلع المملكة إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي، وخاصة عندما أعلنت عن مشروع “نيوم” الأضخم؛ لبناء مدينة ذكية تعتمد الطاقة النظيفة، وتوفر استثمارات لربط القارات، كما تشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة نيوم مزايا ذكية؛ كالقيادة الذاتية للسيارات والطائرات، واعتماد أساليب حديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، وتقديم رعاية صحية متقدمة، ونشر شبكات مجانية للإنترنت فائق السرعة، وتقديم التعليم المجاني عن بعد من خلال الشبكة العالمية، ومنح الخدمات الحكومية رقميًا بنسبة 100% وللجميع، دون معاملات ورقية. كما يركز المشروع على الجانب الإبداعي لدى الكفاءات البشرية وتشجيع الابتكار، بتفريغ الطاقات البشرية للأعمال الإدارية والعلمية والفنية.