استطاعت الجامعات السعودية أن تتصدّر المراتب الأولى على مستوى الجامعات العربية؛ وذلك بحسب تصنيف شانجهاي الدولي ARWU لجامعات العالم، كما دخلت جامعتان في قائمة أفضل 200 جامعة على مستوى العالم في التصنيف نفسه.
يُعد تصنيف شانجهاي العالمي للجامعات الأكثر اعتمادًا؛ حيث يعتمد على معايير الأداء ويتعلق بالبحوث العلمية، كما يركز على نجاح الخريجين، وصولاً إلى جودة مخرجات التعليم، وحجم الدراسات.
وتفوقت الجامعات السعودية على جامعات أخرى في عدد من الدول الأجنبية والعربية في التصنيف، من خلال الإنجازات العلمية والتعليمية والبحثية التي حققتها خلال الأعوام الماضية، والتقدم في مخرجاتها التعليمية، التي واكبت التطور العلمي والتقني.
وتصدرت جامعة الملك عبد العزيز قائمة الترتيب للجامعات العربية، ودخلت ضمن قائمة أفضل 150 جامعة على مستوى العالم، بينما حققت جامعة الملك سعود المرتبة الثانية على المستوى العربي للجامعات، ثم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، فيما جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة الخامسة عربيًا.
صدارة الجامعات السعودية
ويستعرض موقع “رواد الأعمال”، أهم المعلومات عن الجامعات السعودية التي تصدّرت القائمة، وحققت أكبر الإنجازات العلمية على مستوى الوطن العربي.
جامعة الملك عبد العزيز
طُرحت فكرة إنشاء جامعة أهلية بمدينة جدة عام 1963، الأمر الذي استدعى تكوين لجنة تحضيرية لاجتماع الهيئة التأسيسية، وفي العام نفسه، وافق صاحب السمو الملك فيصل بن عبدالعزيز _عندما كان وليًا للعهد آنذاك_ على رئاسة الهيئة، وانتخاب 25 عضوًا لها.
وتشكلت اللجنة التنفيذية للجامعة عام 1964، وبعد مرور عام، تم إقرار أول سنة إعدادية لمختلف كليات الجامعة، ثم إقرار بداية الدراسة في الجامعة، وتأسيس كلية الاقتصاد والإدارة كأول كلية في الجامعة عام 1965، وفي عام 1973، أصدر مجلس الوزارء قرارًا بضم الجامعة إلى الدولة؛ لتصبح بذلك جامعة حكومية.
وتضم جامعة الملك عبدالعزيز 24 كلية، 15 منها في الحرم الجامعي، و9 خارج الحرم الجامعي، ويبلغ عدد طلاب الجامعة ما يقارب 55500 طالب وطالبة، وتحتل مكانة متميزة بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة.
وفي إطار إنجازات الجامعة العلمية، كان الأحدث بينها إنجاز جديد ضمته كلية طب الأسنان إليها؛ حيث حصلت على اعتماد برامجها الدراسية من هيئة الاعتماد الأمريكية “كودا” المختصة بتقييم برامج كليات طب الأسنان، كأول برنامج دولي يتم اعتماده خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
جامعة الملك سعود
اُفتتحت جامعة الملك سعود في السادس من نوفمبر عام 1957، وتعد ثاني جامعة في المملكة بعد جامعة أم القرى، وهي ثاني أكبر جامعة بالعالم من حيث المساحة، وخصصت حكومة المملكة العربية السعودية لها ما يعادل 1% من ميزانية الدولة سنويًا.
أدرج التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم، جامعة الملك سعود، واحدة من أفضل 200 جامعة حول العالم، عامي 2013، و2014، بالإضافة إلى العام الجاري، كما احتلت المرتبة 159 في العلوم والطب، والمرتبة 108 في الفنون والعلوم الإنسانية.
تضم الجامعة حوالي 24 كلية تضم الكثير من التخصصات الصحية والعلمية والإنسانية، وكذلك محفظة استثمارية عقارية وقفية تتجاوز المليار دولار، وتسعى لإيصالها إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2040.
وتهدف الجامعة في تأسيس برنامج أوقاف جامعة الملك سعود إلى تعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة، والمساهمة في الأنشطة التي تعمل على نقل الجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية؛ ودعم أنشطة البحث والتطوير والتعليم، وتعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع.
جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)
تُعرف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اختصارًا باسم “كاوست” نسبة إلى King Abdullah University of Science and Technology KAUST، وهي جامعة سعودية حديثة مخصصة للأبحاث والدراسات العليا؛ حيث بدأت الدراسة بها في عام 2009.
تقع الجامعة شمال مدينة جدة غربي السعودية، وتُقدّر مساحتها بحوالي 36 مليون متر مربع، وهي أكبر المدن الجامعية على مستوى العالم.
تقدم الجامعة منح الاكتشاف الدراسية للطلاب المسجلين في برنامج البكالوريوس، والشهادة الجامعية الأولى، كما تساهم في تقدم العلم والتقنية من خلال البحوث الجريئة والتعاونية، بالإضافة إلى توعية القادة في مجال العلوم والتقنية؛ وتساعد على تنويع الاقتصاد السعودي، وتتصدى للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية، بما فيه صالح المملكة، علمًا بأنها تسعى لأن تكون منارة للمعرفة، وجسرًا للتواصل بين الحضارات والشعوب.
تدعم الجامعة مبادئ ريادة الأعمال، وتفتح الباب أمام الأحلام؛ حيث تعمل كاوست على توسيع دورها في دعم شركات التقنية المتطورة الناشئة في المملكة، كما تقدّم نفسها كمحطة للشركات الناشئة الدولية التي تتطلع للوصول إلى السوق السعودية، مع وجود خطة استراتيجية في السنوات المقبلة تعتمد على قيادة البحوث العالمية والاستثمار في الشركات الناشئة؛ من أجل وضع حلول مؤثرة للتحديات العالمية المشتركة في مجالات مهمة، مثل: عزل الكربون، تحلية المياه، والزراعة الصحراوية.
من جهته، أعلن توني تشان؛ رئيس الجامعة، عن أنها ستقدم برنامج تعليم ريادة الأعمال لجميع الطلاب، ومن المتوقع أن يتم إطلاقه العام المقبل؛ حيث يقدّم فصولاً دراسية في مهارات التفكير والتصميم والقيادة والمهارات الأساسية اللازمة للتوظيف. كما ستطلق الجامعة صندوق تمويل؛ بهدف نقل الأبحاث من مرحلة الفكرة إلى المختبر، ومنها إلى السوق.
ويتمثل الإنجاز الأحدث للجامعة في تطوير أحد الطلاب مادة عضوية فولتية ضوئية _والتي تعني بإنتاج الكهرباء من الضوء عبر استخدام مواد شبه موصلة_ قادرة على تجميع ضوء الشمس لتحويله إلى طاقة، ويمكن استخدامها في طلاء أسطح ونوافذ المنازل.
اقرأ أيضًا:
3 سنوات من الدعم.. «حساب المواطن» يرفع الأعباء عن كاهل المواطنين