ربما تُشكل فكرة عقد الاجتماعات لإدارة الأنشطة التجارية أزمة كبيرة عند بعض رواد الأعمال؛ لما تشهده من تحديات خلال التجهيز لها، ولو أمعنا النظر في طرق عقد الاجتماعات عند الأثرياء ومديري كُبرى الشركات العالمية نلاحظ أنها تُعقد بناءً على معايير احترافية بما يضمن الخروج بأفضل النتائج الممكنة التي تُفيد منظومة العمل، وفي هذا الصدد نطرح إدارة ستيف جوبز للاجتماعات؛ حيث كان الراحل واحدًا من الملهمين حول العالم.
اقرأ أيضًا: استراتيجيات فعالة.. كيف تجد شريكًا لمشروعك؟
وفقًا للتطور الحاصل في المجالات التكنولوجية والاقتصادية يحتاج رواد الأعمال إلى التواصل مع فريق العمل في أماكن بعيدة لمناقشة آخر التطورات وكل التفاصيل التي تتعلق بمنظومة العمل وسبل تطويره، وعادة ما يحتاجون إلى التواصل المباشر مع عدد كبير من العملاء المحتملين لشرح ميزات منتج أو خدمة سيتم إطلاقها.
وهنا تبرز أهمية اتباع الطرق الصحيحة التي كان ينتهجها أثرياء العالم ومديرو الشركات الرائدة في صناعة التكنولوجيا الحديثة، أبرزهم ستيف جوبز؛ الذي كان يحرص دائمًا على تنظيم الاجتماعات بأفضل طريقة ممكنة مفيدة له وللحاضرين، وتُعتبر فكرة عقد الاجتماعات عند “جوبز” واحدة من أكثر الممارسات العملية الناجحة التي كان يتخذها في إدارة شركته.
إدارة ستيف جوبز
إذا تحدثنا عن نجاحات شركة “أبل” العملاقة، فلا بد من ذكر اسم مؤسسها العبقري “ستيف جوبز”؛ الذي خاض الكثير من المعارك التقنيـة التي خلّفت ثورة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، فكان له الفضل الكبير في تحسين أرباح “أبل”، إلى أن وصل سعر سهم الشركة إلى 199.99 دولار في عام 2007، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت.
وعززت الشركة أرباحها لتصبح 1.58 مليار دولار، مع فائض مصرفي 18 مليار دولار دون مديونية، وفي عام 2008 أصبحت آيتونز iTunes ثاني أكبر المتاجر الموسيقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: الحملات التسويقية على مواقع التواصل.. كيف تكون؟
-
عقد الاجتماعات المصغرة
كان ستيف جوبز يفضل أن يكون الاجتماع مصغرًا بقدر الإمكان، ويشعر بضيق بالغ عندما يجد نفسه مضطرًا لعقد اجتماع موسّع مع عدد كبيـر من الأشخاص؛ وذلك لأن الاجتماعات الكبيرة تتزايد فيها الآراء والتعليقات ويتحول الأمر إلى ساحة جدل؛ لذلك إن كنت رائد أعمال أو صاحب نشاط تجاري فكُن حريصًا على حضور عدد قليل من الأشخاص في اجتماعاتك.
ولنتذكر عندما وجه الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” الدعوة لـ “ستيف جوبز” لحضور اجتماع يحضره عدد من قيادات صناعة التقنيـة رفض الذهاب بسبب الأعداد الكبيرة من الحاضرين.
-
المشاركة من الجميع
كان ستيف جوبز يطالب كل الحضور في اجتماعاته بمهمة محددة لضمان مشاركتهم بطرق مباشرة وتحقيق النتائج من الجميع، وليكون لكل شخص رأي وصوت يشجع على المناقشة.
اقرأ أيضًا: التكنولوجيا المالية.. ما هو نظام الفنتك؟
-
الحركة أثناء عقد الاجتماع
في كثير من الأحيان كان ستيف جوبز يعقد اجتماعاته وهو يقف ويتحرك؛ حيث كان يؤكد أن الحركة أثناء الاجتماعات تحفز خروج الأفكار الجديدة واتخاذ القرارات سريعًا وبكفاءة عالية.
-
تبسيط الأمور
كان جوبز يميل دائمًا إلى البساطة في عرض الأفكار والمناقشات.؛ حيث عُرف بكراهيته للأمور شديدة التعقيد في الاجتماعات، وكان دائمًا يستعين بأدوات العرض مثل: باوربوينت.
اقرأ أيضًا:
نصائح مارك زوكربيرج لرواد الأعمال.. كيف تحقق أهدافك؟