نجحت رائدة الأعمال رؤى صابر المحترفة في صناعة الشوكلاتة بشهادة أكاديمية من بلجيكا وأمريكا؛ في تأسيس مؤسسة “مِس فيونكة” لصناعة الشوكولاتة، والتي ساهمت في توظيف عدد من الفتيات السعوديات اللائي يعملن على انتاج 100 كيلوغرام من الشوكولاتة يومياً. ومن خلال عضويتها في مجلس شابات الأعمال بغرفة الشرقية، تُساهم رؤى صابر في دعم وتشجيع الكثير من الفتيات للالتحاق بسوق العمل لتحقيق ذاتهن والحصول على فوائد مالية مستدامة .. في هذا الحوار تسرد لنا مؤسِسة “مِس فيونكة” قصة نجاحها في تأسيس مصنع شوكولاتة يقوم بتغطية السوق السعودي بصناعة وطنية خالصة.
حوار: جمال إدريس
*بداية عرفينا بنفسك، الدراسة والتخصص؟
– رؤى سعود صابر، بكالوريوس سسيولوجي من جامعة الملك عبد العزيز، شهادة فن صناعة الشوكولاتة من مدرسة طبخ فرنسية، شهادة معايير الجودة من مدرسة ايكول شوكليت بنيويورك، شهادة ماستر احتراف صنع الشكولاته من بلجيكا على يد شيف بارت أحد طباخي ملك بلجيكا.
*ما الذي جذبك لعالم الشكولاتة، وكيف وجدتِ فرص البيزنس فيه؟
– كأي طفلة بدأت قصة الحب بيني وبين الشوكولاتة منذ أن عرفتها، ثم كبرت وكبر حبي لها, وأذكر أن أمي أهدتني قالباً لصنع الشوكولاتة وعلمتني طريقة عملها وأثارت شغفي لها، بعد ذلك بحثت عن صانعي الشوكولاتة في اوروبا وسافرت إلى هناك لاتعلم منهم وأصقل مهارتي، عدت إلى وطني بعلم أمزج فيه أصالة نكهات تراثنا العربي الأصيل بجودة الشوكولاتة الأوروبية.
*من الذي دعمك في مشروعك، وهل استفدتِ من أي تمويل رسمي؟
– عائلتي الكريمة هي أول داعم لي بعد الله، ثم جدي -حفظه الله- بحكم خبرته العريقة بالتجارة أولاني الكثير من اهتمامه وتوجيهاته، ولا انسي دعم عملائنا الكرام وكلماتهم التي كان لها اكبر الأثر في تشجيعنا لنقدم أفضل ما لدينا.
كذلك قدم لي صندوق الامير سلطان كل ما احتجته من أنواع الدعم المعنوي والمادي وتوفير البيئة المحفزة للعمل عبر تجهيز موقع بالمدينة الصناعية الاولى.
*ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في تأسيس عملك الخاص؟
– كل مرحلة لها صعوبات؛ ففي البداية كانت الصعوبات تتمثل في إيجاد حصة سوقية خاصة بنا، كذلك شكلت ندرة الأيدي العاملة المدربة احدى التحديات التي واجهتنا، وأيضاً عدم وضوح الأنظمة والقوانين الحكومية وتغيرها بصورة متكررة.
*ما حجم مشروعك الآن، وهل نجحت منتجاتكم في منافسة الشوكولاتة المستوردة؟
– بحمد الله الآن تصل الطاقة الانتاجية لمعملنا الى مئة كيلوجرام في اليوم، ونخطط للتوسع بإذن الله لمجاراة الطلب المستمر في السوق.
*ما هي أبرز الجهات التي تطلب منتجاتكم من الشكولاتة؟
– نسعد دائماً بمشاركتنا لجميع عملائنا في مناسباتهم المختلفة من زواجات واحتفالات وغيرها، كذلك نخدم العديد من الشركات، مثل ارامكو وشلمبر جير وبعض خطوط الطيران الخاص والعام، مثل: الخطوط السعودية، وطيران ناس والخليجية السعودية.
* ما الذي اكتسبتيه من تخصصك في دراسة أساسيات الشكولاتة بالخارج؟
– تعلمت من أصحاب الصنعة أنه وراء كل فن تاريخ ومجلدات تؤلف وعلم يدرس، تعلمت منهم فيزياء الشوكولاتة وكيمياء الطبخ ومعايير الجودة والمواصفات الصحية للغذاء، وكيفية التعامل مع مختلف أنواع الحساسيات ( قلوتين- مكسرات..)، وكيفية التعامل مع الاَلات وأساسيات تجهيز وإدارة المصنع.
*هل تجيدين فنون الطبخ الأخرى أم اقتصرت دراستك على الشوكولاتة؟
– أجيد بعض فنون الطبخ التي تعلمتها من أمي -حفظها الله- ومن وصفات جدتي،
ثم دراستي التي تخصصت فيها بالشوكولاته وبعض أنواع البيستريز.
*هل تطمحين بأن تصبح “مس فيونكة” إسماً عالمياً في عالم الشكولاتة؟
– بعد أن تعلمت من صانعي الشوكولاتة الأوروبيين صناعة الذوق والفن؛ فإنني أطمح في أن اصدّر لهم شوكولاتة بنفس الفن والذوق ولكن بنكهة عربية وببصمة سعودية، لتتصدر أرفف محلات ومطارات العالم، وبالتأكيد أطمح كذلك بأن تكون اسماً عالمياً بإضافة مميزة وختم يحمل اسم وطني.
*ما هي خططك المستقبلية لتطوير العمل بالمصنع؟
– أتمنى أن يوفقنا الله في التوسع بالمرحلة القريبة المقبلة، فنحن نجهز الآن لإضافة خطوط إنتاج إضافية، وتجهيز بيئة عمل مريحة لجميع العاملين خصوصاً إن معظم الطاقم أيدي سعودية.