إيمانًا بدور الأسر المنتجة في لعب دور كبير وحيوي، في اقتصاد الدول حال تقديم الدعم، والرعاية الكافية لها، تستعد غرفة الشرقية لإطلاق النسخة الخامسة من المعرض السنوي للأسر المنتجة والذي يحمل عنوان “صنعتي 2019”.
موعد معرض صنعتي 2019
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز؛ أمير المنطقة الشرقية، فعاليات المعرض الذي يُقام سنويًا؛ من أجل دعم الأسر المنتجة، وفتح سبل جديدة أمامهم في سوق الأعمال.
يأتي حِرص الغرفة على تنظيم معرض الأسر المنتجة “صنعتي” للعام الخامس على التوالي، في إطار دعم الغرفة المتواصل للمشروعات والبرامج والفعاليات التي تتماشى مع الجهود الوطنية؛ سعيًا للارتقاء بقطاع الأسرة المنتجة والمشروعات متناهية الصغر، ورؤيتها الراسخة بأن قطاع الأسر المنتجة يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من وطأة البطالة، والحد من الطلب على الوظائف الحكومية.
ومن المقرر أن يقام المعرض هذا العام في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر الجاري، على أرض شركة معارض الظهران الدولية “إكسبو”، الواقعة بطريق الدمام.
خطة المعرض
تنطلق الغرفة في تنفيذ معرض صنعتي 2019؛ وفقًا للخطة التي تحتوي على العديد من المراحل المختلفة، تمثلت في الآتي:
• المرحلة الأولى: استقبلت هذه المرحلة طلبات المشاركة، سواء من الأسر المنتجة أو اللجان، والجمعيات، والمراكز الحاضنة للأسر.
• المرحلة الثانية: فرز وتحديد قائمة الأسر والجمعيات التي سوف تشارك في المعرض.
• المرحلة الثالثة: يتم من خلالها توجيه الدعوات للجهات ذات الاهتمام ببرامج المسؤولية الاجتماعية الرسمية منها وغير الرسمية.
• المرحلة الرابعة: يتم فيها تقديم عدد من البرامج التدريبية والتأهيلية للأسر التي ستشارك بالمعرض؛ بهدف الارتقاء بها وإكسابها المهارات والقدرات، وكذلك تجهيزها وفقًا للأسس السليمة للبيع والتسويق.
من جهته، أكد عبد الرحمن الوابل؛ أمين عام غرفة الشرقية، أن معرض صنعتي 2019، سينطلق وفقًا لخطة تحتوي على العديد من المراحل التي تحمل أهدافًا محددة يتم العمل على إنجازها.
وكان المعرض شهد نجاحًا كبيرًا العام الماضي في دورته الرابعة، الأمر الذي دفع عبد الحكيم الخالدي؛ رئيس غرفة الشرقية، إلى استهداف نحو 340 أسرة منتجة، إلا أن أعداد الراغبين في المشاركة ازدادت هذا العام، حتى وصلت إلى 355 أسرة منتجة، و18 حاضنة، إضافة إلى دعوة العديد من الجهات ذات برامج المسؤولية المجتمعية للمشاركة، وعلى رأسها: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وبنك التنمية الاجتماعية.
وقال رئيس الغرفة إنه تم تقديم الدعوة إلى قطاع الأعمال ممن لديهم مبادرات، وبرامج مجتمعية تخدم قطاع الأسر المنتجة، مشيرًا إلى الاستعدادات المكثفة من قِبل فريق العمل المسؤول عن تنفيذ المعرض؛ استعدادًا لافتتاحه في الموعد المحدد له.
استثماري في صنعتي
وقبل انطلاق المعرض، حرصت غرفة الشرقية على تنظيم دورة تدريبية تحت عنوان “استثماري في صنعتي”؛ بهدف تدريب وتأهيل الأسر المنتجة المشاركة في المعرض على تطوير أدائهم وتعريفهم بأصول سياسات التسعير والتسويق وكيفية التعامل مع العملاء من الزوار، وغيرها من المحاور الأُخرى التي تُساعدهم في تقديم منتجاتهم بطريقة جاذبة وأكثر احترافية، وبالتالي زيادة المبيعات والعوائد المالية.
وفي إطار دعم المملكة للمعارض الخاصة بالأسر المنتجة، كان العام الجاري شاهدًا على انطلاق العديد من الفعاليات التي دعمت هذا القطاع؛ إيمانًا بتأثيره في نمو الاقتصاد.
مهرجان الأسر المنتجة
افتتح عبد الله بن سليمان المبارك؛ محافظ وادي الدواسر، في يناير الماضي، فعاليات مهرجان الأسر المُنتجة، والذي تُنظمه مجموعة من المؤسسات الرسمية والأهلية بالمحافظة، بالتعاون مع مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
شهد المهرجان مشاركة أكثر من 40 أسرة مُنتجة، بالإضافة الى الأجنحة التعريفية والتوعوية بالمؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية والاجتماعية.
ملتقى الأسر المنتجة
أطلقت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، خلال فبراير الماضي، الملتقى الأول للأسر المنتجة “البراحة” في ميدان قلعة القطيف.
واشتمل الملتقى، الذي يوحي بأصالة الماضي وإشراقة المستقبل، فعاليات وأركانًا متنوعة للأسرة والطفل، والتراث والفن والحرف.
مهرجان الأسر المنتجة الثاني عشر
شارك أكثر من 50 أسرة منتجة، خلال فبراير ومارس الماضيين، في فعاليات مهرجان الأسر المنتجة الثاني عشر؛ حيث تميزت الأركان بتنوعها وتميزها، من بين أركان الطبخ الشعبي والأركان التي تقوم بالطهي مباشرة أمام الزائرات، وأركان الأعمال اليدوية والحرف المتنوعة، والتجميل، والصور الفوتوغرافية، والمشروبات الساخنة والباردة والحلويات، بأيدٍ سعودية.
وكان للأطفال نصيب من المتعة في هذا المهرجان؛ حيث وجدت ألعاب هوائية، وأركان خاصة لهم؛ لإظهار مواهبهم وإفراغ طاقاتهم.
وتحقق معارض ومهرجانات الأسر المنتجة، دورًا استراتيجيًا في تعزيز الاقتصاد السعودي المبني على الإنتاجية بدلاً من النفط من خلال التفاعل مع الأسر المنتجة، وريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي اعتمدت عليها اقتصاديات العديد من دول العالم بنسب متفاوتة تصل في بعضها إلى 90%.
اقرأ أيضًا:
باب رزق جميل.. جهود متواصلة لدعم شباب المملكة