تُعد الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان؛ حيث تتنوع هذه الأجهزة الحديثة المتطورة التي تهدف إلى توفير المزيد من سبل الراحة والرفاهية للإنسان في القرن الحاضر.
وتشمل الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء، «نظارات الواقع الافتراضي، الساعات الذكية، وأساور اللياقة البدنية»، وتوقع الكثير من خبراء العالم الرقمي والتكنولوجي، أنّ قيمة سوق الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء ستبلغ 45 مليار دولار بحلول عام 2020.
في هذا المقال نُبرز أهم وأبرز التقنيات التكنولوجية القابلة للارتداء الحديثة، التي تغزو العالم يومًا تلو الآخر، وكيفية توظيفها واستغلالها في حياتنا اليومية.
الواقع الافتراضي
لا يقتصر الواقع الافتراضي، الذي يشهد تطورًا سريعًا، على ألعاب الفيديو فحسب، بل هذه التكنولوجيا الحديثة تستعملها بعض أكاديميات الطيران؛ لتدريب وتطوير الطيارين على القتال، كما يُمكن استخدامها في مجالات الهندسة والطب والعقارات والرياضة والكثير من المجالات الأخرى.
وشهد عام 2014 عملية استحوذت، طبقًا لها، «فيسبوك» على شركة «أوكولوس» المتخصصة في الواقع الافتراضي مقابل ملياري دولار، وفي عام 2015، حقق عدد من خبراء الطب نجاحًا كبيرًا عندما أجروا عملية جراحية دقيقة لقلب مريض بمساعدة تقنية التصوير بالواقع الافتراضي؛ حيث كانت هذه العملية حدثًا استثنائيًا.
وهناك بعض الدراسات التي أثبتت أنّ أجهزة المشي المزودة بخاصية الواقع الافتراضي تحمي كبار السن من السقوط.
نظارات الواقع الافتراضي
تُعتبر نظارات الواقع الافتراضي إحدى الركائز الأساسية التي لا يُمكن الاستغناء عنها مستقبلاً في عالم الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء؛ حيث أعلنت شركة سامسونج، مؤخرًا، عن الإصدار الحديث لنظارات البيانات Gear VR، والتي تتميز بحجم أصغر من الموديل السابق، الذي كان يقتصر دوره على دعم جهاز «التابلت Note 4»، كما أعلنت شركة HTC، المتخصصة في إنتاج وتصنيع الهواتف المحمولة، عن إطلاق إصدار جديد من نظارات الواقع الافتراضي يحمل اسم Vive في الأسواق مع نهاية عام 2019.
وعلى الرغم من أن عشاق الألعاب في أغلب الأوقات يستخدمون هذه النظارات، إلا أنه يمكن للمستخدم العادي استخدامها؛ لمشاهدة مقاطع الفيديو 360 درجة والصور الفوتوغرافية البانورامية.
أساور اللياقة البدنية
تعج الأسواق الإلكترونية بالكثير من أساور اللياقة البدنية، ومؤخرًا، طرحت شركة «إتش تي سي» جهازها Grip باعتباره توليفة ذكية تجمع بين الساعة الذكية وأساور اللياقة البدنية، فإذا قام المستخدم بتوصيل جهاز Grip بهاتفه الذكي، فإن الجهاز يعرض الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية الواردة عبر شاشة الجهاز الصغيرة.
الأجهزة القابلة للارتداء ودورها في العمل
من المؤكد أن هناك العديد من الأدوار التي من الممكن أن تلعبها الأجهزة التكنولوجية الحديثة القابلة للارتداء، في مقر عملك؛ حيث يمكن أن تساعد هذه الأجهزة في التقليل من الاعتماد بشكل أساسي على شاشات أجهزة الحاسوب؛ لذا يمكن لجهاز مثل «سامسونج جير» أن يساعد العاملين على زيادة معدل الإنتاجية.
إذن، فهناك احتمالات أن يشهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية ثورة حقيقية في مجال تكنولوجيا الارتداء؛ ما يعود بالنفع على كل أفراد المجتمعات، ويساعدنا بشكل أكثر فعالية على إنجاز مهامنا المكلفين بها يوميًا.
إدارة علاقة الجمهور أو المستهلك
تُتيح إدارة العلاقة مع الزبائن CRM، للشركات وأصحاب المشاريع الخاصة، إمكانية إدارة وتحليل تفاعل العميل أو الجمهور المستهدف باستخدام البيانات الآنية.
وهناك محور أساسي من الممكن أن تلعبه الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء في إدارة العلاقة مع الجمهور أو العميل؛ الأمر الذي يُسهم في زيادة عدد العملاء والجمهور المتصلين والتوقعات، وتُعد هذه طرقًا مستحدثة لدراسة سلوكيات الشراء والصحة والهوايات.