قال يزيد الحميد، نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة، إن قطاع إدارة الأصول في المملكة العربية السعودية. يشهد نموًا غير مسبوق، حيث تجاوزت الأصول المُدارة 1.1 تريليون ريال سعودي،
حجم قطاع إدارة الأصول
وأشار خلال مشاركته على هامش فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار: أن مساهمة صندوق الاستثمارات العامة في هذا التحول ترتكز على أربع أولويات رئيسية. تشمل ابتكار المنتجات الاستثمارية وتنمية مديري الأصول المحليين وجذب اللاعبين العالميين وتطوير الكفاءات البشرية.
كما أضاف أن الصندوق أطلق خلال العامين الماضيين عددًا من المبادرات الرائدة في هذه المجالات. من أبرزها الاستثمار في صندوق بلاك روك للبنية التحتية في الشرق الأوسط الذي أسهم في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 75 مليار ريال. إضافة إلى إطلاق صناديق مؤشرات (ETF) جديدة تهدف إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتوسيع خيارات المستثمرين الدوليين في السوق السعودية.
3 مليارات ريال لدعم مديري الأصول المحليين
وأشار الحميد إلى أن الصندوق خصص نحو 3 مليارات ريال لدعم مديري الأصول المحليين الناشئين. موضحًا أن (بوابة مديري الأصول) التابعة للصندوق تضم أكثر من 100 مدير أصول، يجري التعاون حاليًا مع نحو 40 منهم. في خطوة تهدف إلى تعزيز تنوع الكفاءات الاستثمارية المحلية ورفع قدرتها التنافسية.
كما كشف عن أن 12 شركة إدارة أصول عالمية كبرى افتتحت مقراتها في المملكة خلال الفترة الماضية.لتكون جزءًا من المنظومة المتنامية لإدارة الأصول في السعودية، وتسهم في تأهيل الكفاءات الوطنية ونقل الخبرات العالمية.
وختم الحميد كلمته بالتأكيد على أن تطوير السوق السعودية هو نتاج العمل المشترك بين المنظمين وصناع السياسات ومديري الأصول والمبتكرين. مشيراً إلى أن رأس المال البشري يبقى القلب النابض لأي سوق ناجحة. وأن الصندوق مستمر في دعم برامج تطوير الكفاءات بالتعاون مع شركائه الدوليين في إطار التزامه المستمر بدفع عجلة نمو القطاع المالي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
اليوم الثالث من مبادرة مستقبل الاستثمار
انطلقت، اليوم الخميس، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، جلسات اليوم الثالث من النسخة التاسعة لمنتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، المنعقد بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، تحت شعار “مفتاح الازدهار”.
ويتضمن المنتدى مجموعة متنوعة من الجلسات التي تتناول موضوعات حيوية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية. وتكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، والآثار الجيواقتصادية لندرة الموارد، والتحولات الديموغرافية التي تعيد تشكيل القوى العاملة المستقبلية. إلى جانب إستراتيجيات تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
مبادرة مستقبل الاستثمار
وقد بدأت الخميس فعاليات اليوم الثالث والختامي من المؤتمر، والذي انطلق أول أمس، بعقد جلسات مغلقة لمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات مع عدد من المفكرين والخبراء.
كما يركز المؤتمر على التحديات التي تعيق التقدم من خلال استعراض “تناقضات الابتكار”. وتناقش الجلسات كيف تدفع التطورات في التقنية والسياسات عجلة النمو. وكيف تتيح طفرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة فرصًا جديدة، إضافة إلى تأثير التوترات الجيوسياسية. وتفاوت الموارد على التواصل العالمي.


