قام وفد من قيادة أمن المنشآت بمنطقة مكة المكرمة ضم عددا من الضباط بقيادة العقيد جمعان بن أحمد الزهراني يوم الاثنين 7 شعبان 1439هـ الموافق 23 أبريل 2018م بزيارة لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، اطلع خلالها على إمكانات وتجهيزات الأكاديمية وبرامجها الحديثة في مجال تدريب وتأهيل الطيارين، وتضمنت الزيارة جولة بمقر الأكاديمية، صحبهم خلالها رئيس الوحدة الاستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الكابتن طي بن عبدالرحمن الشمري.
بدأ برنامج الزيارة بتقديم عرض مرئي لرحلة تدريب الطيارين منذ تأسيس أول معهد لتدريب الطيارين عام 1959م مروراً بافتتاح مركز تدريب العمليات الجوية عام 1979م وانتهاءً بتدشين الأكاديمية عام 2004م ومن ثم تحويلها إلى وحدة استراتيجية مستقلة عام 2010م ، حيث أصبحت مركزا عالميا متخصصا في مختلف مجالات صناعة النقل الجوي من خلال إعداد وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة .
وقدم الكابتن طي الشمري شرحا وافيا حول الأكاديمية مشيرا إلى أن الأكاديمية تقوم بدورٍ حيوي في إعداد وتأهيل ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم بما يخدم أهداف التوطين بالخطوط السعودية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية، كما تقدم أيضاً خدمات التدريب لشركات الطيران الأخرى فيما يتعلق بالتدريب الأرضي والتدريب على الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات.
واستعرض أجهزة تدريب الطيران التي تمتلكها الأكاديمية والمكونة من (7) أجهزة تدريب تشبيهية متحركة، و (5) أجهزة تدريب تشبيهية ثابتة، وجهازين لإجراءات التدريب المتكاملة، و (9) أجهزة تدريب على أبواب مقصورة الركاب وجهازي مقصورة تدريب الطوارئ إلى جانب ما يزيد على (180) محطة للتدريب الذاتي و (20) فصلاً تدريبياً ، مشيرا إلى أن العام الماضي 2017م سجل تحقيق معدلات تدريبية متميزة حيث بلغت ساعات التدريب الأرضي (34,216) ساعة ، وساعات التدريب على الأجهزة التشبيهية المتحركة (26,421) ساعة ، بينما بلغ عدد المتدربين (19,678) متدرباً .
إثر ذلك، تجول الوفد في مرافق الأكاديمية واطلعوا على القاعات التدريبية ومحطات الحاسب الآلي للتدريب الذاتي إلى جانب تعرفهم عن قُرب على الأجهزة التشبيهية الثابتة، وأجهزة نظام الملاحة وأجهزة التدريب التشبيهية المتحركة المحاكية للطائرات الحقيقية، وأجهزة تدريب إخلاء مقصورة ركاب الطائرات وأجهزة تدريب أبواب مقصورة الركاب.
في ختام الزيارة نوّه العقيد جمعان بن أحمد الزهراني، بما تمتلكه أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران من تجهيزات حديثة وإمكانات بشرية وتقنية وما تقوم به من دور رائد في إعداد الكوادر الوطنية لقيادة أحدث الطائرات بالخطوط السعودية إلى جانب خدمة المتطلبات التدريبية للعديد من شركات الطيران الأخرى لاسيما وأن إعداد جميع البرامج التدريبية يتم طبقاً لنظم الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة بالإضافة إلى المواصفات والمعايير العالمية الأمر الذي أهّل الأكاديمية لتكون ضمن أكاديميات الطيران الموثوقة عالميا، مؤكدا أن الأكاديمية وبما تمتلكه من إمكانات تقنية وكوادر وطنية عالية التأهيل وما حققته من إنجازات ونجاحات تستحق هذه المكانة المرموقة التي وصلت إليها في مجال تدريب علوم الطيران.