وقّع الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز؛ وزير الطاقة، مذكرة تفاهم بين الجانبين السعودي والألماني حول إنتاج واستغلال الهيدروجين، وقد وقّعها عن الجانب الألماني بيتر ألتماير؛ الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا الاتحادية.
تأتي مذكرة التفاهم في سياق التعاون بين البلدين في مجال الهيدروجين ضمن الحوار السعودي الألماني القائم حول الطاقة؛ لتعزيز الاستدامة التنموية والرخاء، وفرص العمل في البلدين وحماية البيئة، والعمل على تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغيُّر المناخي، خاصةً ما يتعلق بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وتنص المذكرة -التي تم توقيعها عن بُعد- على تعزيز التعاون الألماني السعودي في مجال توليد وقود الهيدروجين النظيف، ومعالجته، واستخدامه، ونقله، وتسويقه بشكلٍ مشترك، وذلك عن طريق مشاركة الجهات ذات العلاقة من المؤسسات البحثية، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لتنفيذ النشاطات المطلوبة، وتعزيز نقل المعلومات والخبرات التقنية بين الطرفين.
وتنص مذكرة التفاهم أيضًا على تشجيع الاستثمارات والبحوث المشتركة، ودعم بيع وقود الهيدروجين السعودي، والمنتجات التي يدخل في تصنيعها مثل الكيروسين الصناعي المستخدم لإنتاج الكهرباء في ألمانيا، وتنفيذ مشروعاتٍ ترتبط بتوليد وقود الهيدروجين المنخفض الكربون ومعالجته واستخدامه ونقله، بما في ذلك المشروع المُقام في نيوم، وإنشاء مجمعات للابتكار تضم المؤسسات البحثية والشركات الصناعية الرائدة من البلدين، وتأسيس صندوق ثنائي للابتكار بهدف تعزيز تقنيات الهيدروجين النظيف، واستخدام التقنية الألمانية في تنفيذ وتوطين المشروعات الناشئة، التي ترتكز على التقنية الجديدة في المملكة، وتكثيف الحوار بين الطرفين حول السياسات التنظيمية والأطر التمويلية اللازمة لتطوير قطاع الهيدروجين النظيف.
من جهته، قال وزير الطاقة إن أهداف هذه المذكرة تدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة، والحفاظ على البيئة، ودعم الابتكار، وتعزيز نقل المعرفة، وإيجاد المزيد من الوظائف النوعية لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن اختيار ألمانيا للمملكة؛ لتكون شريكها المفضل في هذا التعاون الاستراتيجي هو تعبير عن ثقتها في قدراتها، كما أن تميُّز ألمانيا في التقنية عمومًا -المشهود له عالميًا، وكذلك سمعتها كقوة اقتصادية عالمية- يُمثلان عاملين يُعززان شراكة المملكة معها.
وأكد وزير الطاقة أن الإمكانات الكامنة في الهيدروجين لم تكن مجهولة أبدًا؛ لكنها الآن باتت جزءًا من التفكير الاستراتيجي الأساسي للطاقة، لكون الهيدروجين من أهم أنواع الوقود المستقبلية، من حيث إسهامه في دعم جهود التعاون بين الدول لمعالجة قضايا التغير المناخي.
ونوه وزير الطاقة إلى أنه انطلاقًا من التزام المملكة بقيادة مواجهة الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مع مواصلة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فقد بادرت إلى تبني إطار الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أيدته دول مجموعة العشرين -بما فيها ألمانيا- في اجتماعها الأخير الذي عُقد برئاسة المملكة.
وأكد وزير الطاقة أن لدى المملكة ما يؤهلها لتكون رائدة على الصعيد الدولي في قطاع إنتاج واستغلال الهيدروجين، موضحًا أنها خطت في سبيل ذلك خطوات كبيرة، مثل مشروع بناء أول مرفق للهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة نيوم، وتصديرها أول شحنة من الهيدروجين الأزرق إلى اليابان في الصيف الماضي.
سمو #وزير_الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومعالي الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة في ألمانيا الاتحادية بيتر ألتماير، يوقعان اليوم مذكرة التفاهم السعودي – الألماني للهيدروجين.https://t.co/v1kflXVGUo pic.twitter.com/Gnsv3QLedt
— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) March 11, 2021
اقرأ أيضًا:
5 عناصر لضمان مستقبل مزدهر للهيدروجين
الهيدروجين الأخضر في نيوم.. مسؤولية بيئية وطاقة مستدامة
القطاع البيئي في المملكة.. الجهود والرؤية