أشار خالد الفالح؛ وزير الاستثمار، إلى أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، وجاء ذلك على هامش مشاركته في جلسة حوارية نظمها “معهد ميلكين” في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وأوضح “الفالح” أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بتفوقها. حيث لا يوجد منافس فعلي لها في جوانب عديدة، خاصة بمجالات الابتكار وأسواق المال، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. الذي وصفه بأنه “ابتكار أمريكي بامتياز”. وفقًا لتصريحات الوزير نقلًا عن موقع “سبق”.
كما أضاف وزير الاستثمار أن الابتكارات تعكس ثورات سابقة، مثل العولمة. والتي جاءت نتيجة السياسات الأمريكية، لافتًا إلى استمرار الثقة السعودية بالمؤسسات الأمريكية. واستمرار التعاون والاستثمار معها.
في حين سلط الضوء على تغيير موازين القوى الاقتصادية. مؤكدًا تراجع مساهمة دول مجموعة السبع من 60% إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال العقدين الماضيين.
من ناحية أخرى نوه “الفالح” بأن هناك صعودًا واضحًا للأسواق الناشئة. ما يدفع نمو عجلة الابتكار والتصنيع، وهذا أدى إلى نوع من “دمقرطة” القدرات الاقتصادية حول العالم.
وزير الاستثمار يناقش المشهد الاقتصادي العالمي في أمريكا
أما على صعيد الشرق الأوسط فكشف “الفالح” عن أن دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية، تمتلك قدرة عالية على التكيف مع الصدمات. ما يعد نتيجة واقعية لتراكم الخبرات في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
وأشار إلى أن المملكة نجحت في إجراء تعديلات طفيفة والتكيف مع التغيرات في سلاسل الإمداد نتيجة اضطرابات البحر الأحمر. دون تأثير في النشاط الاقتصادي.
بينما لفت إلى أن المملكة شهدت تدفقًا متواصلًا في الاستثمارات. يقوده القطاع الخاص وصندوق الاستثمارات العامة، بجانب تزايد اهتمام المستثمرين الأجانب. الذين يرون فرصًا واعدة في المنطقة.
واختتم وزير الاستثمار حديثه بتأكيد أن السعودية، ومعها دول مجلس التعاون الخليجي. لا تزال تقدم معادلة متوازنة بين المخاطر والعوائد. ما يجعلها وجهة استثمارية متميزة في المشهد الاقتصادي العالمي.