تضع كل السيدات بصفة عامة احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهن الخاصة، وعلى الصعيد العملي، فإن صحة رائدة الأعمال تتأثر بكل الأمور التي تمر بها، خاصة إذا تم تشخصيها بمرض سرطان الثدي.
“أنتِ مصابة بالمرض!”؛ تلك الكلمات تقع كالصاعقة على أذن المرأة عندما تسمعها عقب زيارة طبيعية غير ذي أهمية للطبيب، فهي العالم الكامل للعديد من الناس، بداية من الأسرة، وعائلتها الكبيرة في العمل. الكل غالبًا ما يعتمد عليها؛ فهي القوة المعهودة للعمل على تطوير الآخرين، وحثهم للتمسك بالمثابرة والإصرار في الحياة؛ إلا أنها تواجه مصيرًا قاسيًا وقاتمًا في هذه اللحظة.
ليس هناك خيار للمرأة العاملة لأخذ 90 دقيقة من الراحة في منتصف يوم العمل؛ من أجل الذهاب إلى موعد مع الطبيب. وبالنسبة لبعض السيدات فإن الخوف يمنعهن من الذهاب؛ وهو الأمر الذي يؤثر على صحة رائدة الأعمال سواء في العمل أو حياتها الشخصية.
عندما نبدأ في رؤية اللون الوردي في كل مكان، فالأمر يتعدى تخليدًا لشهر أكتوبر بعينه؛ بل هو التذكير بأهمية الكشف المبكر، الذي ينقذ صحة رائدة الأعمال وحياة العديد من السيدات حول العالم؛ لذا يجب أن تطرحين على نفسك بعض الأسئلة مثل: “متى يجب عليً إجراء الاختبار؟” أو “متى يمكنني طلب المساعدة؟” أو “متى سأجد الوقت؟”. لقد حان وقت العمل الفعلي، والرد البسيط على متي؟ هو الآن.
الحفاظ على صحة رائدة الأعمال
أعظم سلاح يحافظ على صحة رائدة الأعمال والسيدات عامة، ضد سرطان الثدي؛ هو الاكتشاف المبكر والعلاج الجيد. ثم يمكنك اتباع الخطوات التالية التي يستعرضها موقع “رواد الأعمال“؛ لتجنب تدهور صحتك:
• التعرف على المخاطر الخاصة بك.
• التحدث إلى العائلة؛ للتعرف على تاريخهم الصحي.
• المناقشة مع الطبيب لمعرفة المزيد من المعلومات عن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
• الفحص المبكر بالطبع، ويمكنك حينها السؤال عن اختبارات الفحص المناسبة لكِ.
• إذا كنتِ في خطر أكبر، يجب إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام بدءًا من سن 40، أما إذا كنتِ في خطر متوسط؛ فكل 3 سنوات _على الأقل_، بينما يجب إجراء الفحص السريري للثدي بدءًا من سن 20، وكل عام بدءًا من سن 40.
• التعرف على طبيعة الجسم.
• يجب اتباع أسلوب حياة سليم.
• الحفاظ على وزن صحي، مع إضافة القليل من الممارسات الرياضية.
• مراجعة الطبيب فورًا في حالة التغيرات التالية:
1. كتلة أو عقدة صلبة.
2. تورم أو دفء أو تغيير في اللون.
3. تغير في حجم أو شكل الثدي.
4. تجعيد الجلد.
5. طفح جلدي متقشر ومثير للحكة، أومعاناة من بعض الإفرازات.
6. ألم جديد في مكان واحد لا يزول.
تأثير ضغوط العمل
إن العمل الروتيني الممل أو القاسي يساهم في التأثير بشكل سلبي في صحة رائدة الأعمال النفسية. قد تشعرين بالظلم الاجتماعي، والنظرة الضيقة للدور الذي تقومين به، مع التقليل من إسهاماتك، أو المعاناة من عدم الحصول على الحقوق المهنية؛ إلا أن الطبيعة الفطرية للمرأة التي يمكنها تحمل الصعاب، والتغلب على كل التحديات، يمكنها أن تساعدها في التغلب على كل ذلك وأكثر؛ وبالتالي فإنها تقلل من احتمالية إصابتها بكرض سرطان الثدي؛ التي أثبتت بعض الدراسات أن الحالة النفسية تساهم في الإصابة به، أو الشفاء منه.
اقرأ أيضًا:
المصابات بسرطان الثدي.. ما هي الطرق الصحيحة للتعامل معهن؟
رحلة الناجيات من سرطان الثدي إلى ريادة الأعمال
المسؤولية الاجتماعية تجاه المصابات بسرطان الثدي.. الدور والأثر