منبع الفخر في نجاحات المرأة السعودية بشكل عام، وفي مجالي التقنية والعلوم خاصة، من تحديها الصعاب والعقبات المختلفة، على الرغم من أن القيادة الرشيدة تعمل، وبعزم لا يلين، على تذليل تلك الصعاب، وفتح كل المجالات أمام النساء السعوديات ليبلغن ذرى المجد وتطاول نجاحاتهن عنان السماء.
ومن المعروف أن مجالي التقنية والعلوم بالذات، وتخصص الرياضيات، من أعقد التخصصات وأعسرها، ومع ذلك لم تتوان المرأة السعودية عن حفر اسمها في هذه المجالات بمداد من نور، وتسطير تاريخ مشرّف للمملكة العربية السعودية قبل أن يكون لهن على المستوى الشخصي.
اقرأ أيضًا: نجاحات المرأة في التقنية والعلوم.. نساء صنعن المعجزات
أمثلة على نجاحات المرأة السعودية
ويرصد «رواد الأعمال» بعض الأمثلة على نجاحات المرأة السعودية وذلك على النحو التالي..
-
حياة سندي
هي عالمة في مجال الطب ومتخصصة في التقنية الحيوية، كما أنها باحثة زائرة في “جامعة هارفارد”.
ولديها إسهامات رائدة في اختبارات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية، وأسست مشروع “التشخيص للجميع”؛ حيث شاركت في اختراع مجس للموجات الصوتية والمغناطيسية يحدد الدواء المطلوب للجسم، كما يساعد رواد الفضاء في مراقبة معدلات السكر، ومستوى ضغط الدم لديهم، كما يتميز مجس الموجات الصوتية بتطبيقات متعددة في نواحٍ مختلفة للصناعات الدوائية.
وفازت حياة سندي _أحد أبرز الأمثلة على نجاحات المرأة السعودية_ في عام 2010 بجائزة مكة للتميز العلمي من قِبل صاحب الأمير خالد بن فيصل آل سعود.
وفي عام 2011م منحتها مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك، كذلك، لقب “المستكشفة الصاعدة”، بالإضافة إلى تصنيفها من قِبل مجلة “نيوزويك” ضمن قائمة “أكثر 150 امرأة مؤثرة في العالم” في عام 2012.
وتم تعيينها عام 2012 سفيرة للنوايا الحسنة؛ لجهودها في تشجيع تعليم العلوم بالشرق الأوسط، خاصة للفتيات.
وفي عام 2013 أصبحت عضوًا ضمن من أول مجموعة نسائية تعمل في مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية. وتم تصنيفها من قِبل مجلة “أريبيان بزنس”، عام 2012، في المركز التاسع عشر ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيرًا في العالم العربي وفي المركز التاسع ضمن قائمة السيدات العربيات الأكثر تأثيرًا.
اقرأ أيضًا: 6 نقاط مهمة حول التوعية الأمنية عبر الإنترنت
-
ديمة اليحيى
وطالما أننا نتحدث عن نجاحات المرأة السعودية فلا يمكن أن نغفل ديمة اليحيى؛ الأمين العام لـ”منظمة التعاون الرقمي” منذ 27 نوفمبر 2020، وأول سعودية تعمل مديرة للخدمات الإلكترونية في وزارة خارجية المملكة.
وحصلت «اليحيى» على ماجستير في تطوير الأعمال والذكاء المالي عام 2017 من “معهد إنسياد”، وبكالوريوس في علوم الحاسب من “جامعة الملك سعود”.
وهي أول سعودية يتم تعيينها في مركز مدير عام المنصات التقنية والمطورين في “مايكروسوفت العربية”، وقبل توليها المنصب كانت أسست “مبادرة وومن سبارك” منذ 2013، وهي مشرفة تطوير الأعمال الإلكترونية وتطوير المعاملات الداخلية والخارجية في السوق المالية السعودية “تداول”.
وتشغل عضوية مجلس إدارة “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز” منذ 2017، وعضوية مجلس الإشراف الإداري في “الشبكة العالمية لريادة الأعمال” منذ 2019، وعضوية مجلس المستقبل العالمي للاقتصاد الرقمي والمجتمع في “المنتدى الاقتصادي العالمي” منذ 2018، و”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” منذ 2018.
وشغلت العديد من المناصب نذكر منها ما يلي:
- مستشارة “مبادرة مسك الابتكار”.
- الأمين العام لـ”اللجنة الوطنية للتحول الرقمي” في “وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات”.
- الرئيسة التنفيذية بالوكالة لـ”وحدة التحول الرقمي” في الوزارة نفسها.
- نائبة المدير التنفيذي للابتكار الرقمي في شركة “مايكروسوفت”.
- مديرة الخدمات الإلكترونية في “وزارة الخارجية السعودية”.
- محلل تطوير الأعمال الإلكترونية في السوق المالية السعودية “تداول”.
- مهندسة برمجيات أولى للخدمات الإلكترونية في السوق ذاته.
- مهندسة برمجيات للخدمات الإلكترونية في “مجموعة سامبا المالية”.
اقرأ أيضًا: المُخترعات السعوديات.. رحلة نجاح تتخطى حدود الوطن
-
غادة المطيري
تلقت «المطيري» _العلامة البارزة على نجاحات المرأة السعودية_ تعليمها الابتدائي والمتوسط والثانوي في جدة، ثم انتقلت للرياض ودرست في مدرسة أهلية لمدة سنة واحدة، قبل أن تنتقل للولايات المتحدة لاستكمال مسيرتها هناك.
وحصلت على منحة دراسية من جامعة أمريكية، فالتحقت بالجامعة هناك ودرست الكيمياء وتخصصت فيها، ثم حصلت على الدكتوراه في كيمياء المواد من جامعة كاليفورنيا عام 2005.
وبين عامي 2005 و2008 أكملت الباحثة “المطيري” دراستها ما بعد الدكتوراة في الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي، وعملت مع البروفيسور “جان فريشيت” في عدة أبحاث.
اكتشفت “المطيري” معدنًا يمكّن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى “الفوتون”؛ ما يسهل معه الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية، كما أسهمت بعدة أبحاث ودراسات، وتُرجمت 5 من مؤلفاتها المتصلة بـ”التقنية الدقيقة” إلى الألمانية واليابانية.
حازت على جائزة الإبداع العلمي من منظمة “HEN” لدعم البحث العلمي في أمريكا عام 2013 وهي جائزة تُمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث.
وفي عام 2012 تم تقديم اكتشاف المطيري إلى “الكونجرس الأمريكي” كواحد من أهم 4 اختراعات طبية، ونالت عام 2009 جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعهد الوطني للصحة لعملها على استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائيًا للعلوم الطبية.
تلك هي بعض من الأمثلة على نجاحات المرأة السعودية، ولا شك أن هذا غيض من فيض، وهناك الكثير من النساء الرائدات في مجالات جمة غير التقنية والعلوم، وفيما ذكرنا إيعاز وإشارة.
اقرأ أيضًا:
وزير الصناعة: المرأة السعودية شريك فاعل ومهم في مسيرة التنمية
خادم الحرمين: المملكة تولي اهتمامًا خاصًا بالسياسات المتعلقة بالمرأة
رشا القحطاني: المرأة السعودية حققت إنجازات تاريخية على مدار 5 أعوام