نيابة عن صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، رعى صاحب السموّ الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة حائل، حفل افتتاح “مؤتمر الاتجاهات الحديثة في العلوم التربوية الحديثة الثاني”، الذي تنظمه كلية التربية بالجامعة. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى الدكتور تركي المطلق، عميد كلية التربية، كلمة نوّه فيها بما توليهِ حكومةُ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز– حفظه الله ورعاه – ووليِ عهده الأمين، الأميرِ محمدِ بنِ سلمان- حفظه الله ورعاه – من اهتمامٍ بالغٍ، وحرصٍ دائمٍ على تنميةِ الإنسانِ السعودي فكريًّا ومعرفيًّا ومهاريًّا؛ ليكونَ رائداً في شتى المجالاتِ والميادين، وليُسهِمَ في تحقيقِ المكانةِ اللائقةِ بالمملكةِ العربية السعودية بين دولِ العالم، وفقاً لأهدافِ رؤيتِها المباركة 2030. وبلا شك فإن التربيةَ والتعليمَ هما السبيلان لذلك، وهما المحضنُ الحقيقي والوسيلةُ المناسبة لتكوينِ المواطنِ الصالحِ الذي يعي دورَه في بناءِ وطنِه والمحافظةِ على مكتسباتِه.
وانطلاقاً من مكانةِ جامعةِ حائل بين الجامعاتِ المحلية والاقليمية، وإحساساً من كليةِ التربية بالمسؤوليةِ البحثية والأكاديميةِ تجاهَ قضايا التربيةِ والتعليم، فلقد عملتْ على تنظيمِ مؤتمرٍ سنوي يُعنى بالاتجاهاتِ الحديثةِ والتجاربِ الرائدةِ في العلومِ التربويةِ، وتحديدِ معالمِ التحدياتِ الحاليةِ والمستقبليةِ التي يمر بها الميدانُ التربوي والتعليمي، ووضعِ الحلولِ والوسائلِ المناسبةِ للتغلبِ عليها، وبيّن أن عدد المتقدمين للمؤتمر أكثر من مائة وأربعين باحثاً وباحثةً من مختلفِ مؤسساتِ التعليم العالي والعام، خضعتْ دراساتُهم وأبحاثُهم للتحكيمِ العلمي من قِبلِ لجانٍ علميةٍ مختصة، حيث قُبل منهم أكثر من سبعين باحثاً وباحثةً، تم توزيعُهم على جلساتِ المؤتمر بواقعِ حلقتي نقاش، وتسعِ جلساتٍ علميةٍ رئيسة، تم توزيعُها على مدارِ يومينِ متتابعين .
بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالمحسن البديوي ، المستشار في وزارة التعليم، كلمة المشاركين ذكر فيها أن الهدف من هذا المؤتمر هو تحقيق طموحات ولاة الأمر في تطوير التعليم، ومن أهمها الاطلاع على التوجهات الحديثة في العلوم التربوية، وكيف يمكن أن نسْهم في تحقيق المستهدفات التعليمية في رؤية المملكة 2030؛ لأننا مقدمون على عمليات تغيير جذرية في التعليم بجميع مجالاته، ومنها مدى تأثر العلوم التربوية بالتطور الذي يحدث حاليًا في التخصصات العلمية والتقنية والذكاء الاصطناعي والقيم.
كما وأشاد بما حققته المملكة من إنجازات، وخير دليل النتائج المبهرة التي حققتها الجامعات السعودية في التصنيفات الدولية، كذلك ما حققه طلاب وطالبات التعليم العام الموهوبون من 22 جائزة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة أيسف 2022 ، حيث حصلت المملكة على الترتيب الثاني عالميًّا. والمملكة العربية السعودية هي إحدى دول مجموعة العشرين، وتطمح أن تكون واحدة من دول العشر الأُول في هذه المجموعة، وفي جميع المجالات، ومن أهمها مجال التعليم. وهذا يتطلب من مؤسسات التعليم أن يكون لها دور رائد في هذه العملية.
بعد ذلك ألقى رئيس جامعة حائل، الأستاذ الدكتور راشد بن مسلط الشريف، كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر جاء انطلاقاً من إحساسِ الجامعةِ بأهميةِ دورِها التنمويّ والتعليميّ والبحثيّ في هذا الوطن المعطاء، وفي ظل الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التربية والتعليم من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه– ومن قِبَل ولي عهده الأمين، صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله ورعاه-.
ونظراً لما يتمتعُ بهِ قطاع التعليم في منطقةِ حائل من قبل سموّ أمير منطقة حائل– ومن سموّ نائبه من رعاية واهتمام، وتحقيقاً لتطلعات صاحبِ المعالي وزيرِ التعليمِ، الدكتور حمد آل الشيخ– سلّمه الله– فقد نظّمتِ الجامعةُ العديدَ من المؤتمراتِ والملتقياتِ والفعاليات، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتحقيقاً لأهدافِ خطتِها الاستراتيجية، حيثُ أسهمتْ بحمدِ اللهِ وتوفيقهِ بمخرجاتٍ بحثيةٍ وتوصياتٍ علميةٍ تصبُّ في مصلحةِ النموِّ والبناءِ في مملكتِنا الحبيبة، وتحقيقِ مكانةٍ علميةٍ عالمية لهذهِ الجامعةِ الفتيّة.
و أضاف أنَّ تنظيم جامعةِ حائل، ممثلةً بكلية التربية، لمؤتمرِ الاتجاهاتِ الحديثةِ في العلومِ التربوية- بنسختهِ الثانية – يأتي تأكيداً لتطلُّع الجامعةِ نحوَ دورِها الحقيقيّ في الإسهام بإحداثِ نقلةٍ نوعيةٍ في المجالاتِ التربويّةِ والتعليميةِ على مستوى التعليمِ العامِّ والعالي محليًّا واقليميًّا، وذلك من خلالِ نشرِ الأبحاثِ والدراساتِ المتعلقةِ بالاتجاهاتِ الحديثةِ، والمستجداتِ النوعيةِ ذاتِ العلاقةِ بالعملِ التربويّ والتعليميّ والجامعيّ، وأكد أن التوصياتِ والمقترحاتِ سوفَ تثري الميدانَ التربويّ والتعليميّ في مختلفِ مؤسساتِ التعليمِ العام والعالي.
بعد ذلك تم تكريم أعضاء فريق مشروع تعزيز كفاءة البحوث والدراسات العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، في الجامعات السعودية، الذي تنفذه وزارة التعليم بالتعاون مع كلية التربية بجامعة حائل.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين واللجان المنظِّمة للمؤتمر.
اقرأ أيضًا:
غرفة القصيم تناقش «تأثير المحاسبة المالية على المشروع التجاري»
مركز دعم المنشآت يناقش «أهمية الأمن السيبراني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة»
مبادرة العطاء الرقمي تطرح «مقدمة في علم البيانات»
غرفة الأحساء تطلق برنامج «عرّف العالم بالأحساء»