قالت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «موديولار»، اليوم الأربعاء، إنها جمعت 250 مليون دولار في جولة تمويلية قيّمت الشركة عند 1.6 مليار دولار. في مسعى منها لتحدي سيطرة «إنفيديا» على سوق برمجيات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
كذلك رفعت الجولة التمويلية قيمة الشركة إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف قيمتها قبل عامين. وقادها صندوق التكنولوجيا المبتكرة الأمريكي. بمشاركة صندوق «DFJ Growth» وجميع المستثمرين الحاليين، بمن فيهم «GV» و«جنرال كاتاليست» و«جرايلوك».
«موديولار» وشرائح الحوسبة المتعددة
تأسست «موديولار» عام 2022 على يد مهندسين سابقين في «أبل» و«جوجل». وتتيح منصتها للمطورين تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على شرائح حوسبة متعددة من دون الحاجة إلى إعادة كتابة الأكواد لكل شريحة.
كما تخدم حاليًا مزوّدي سحابة مثل «أوراكل» و«أمازون». بالإضافة إلى شركات تصنيع الشرائح مثل «إنفيديا» و«إيه إم دي».
وتسيطر «إنفيديا» على أكثر من 80% من سوق شرائح الذكاء الاصطناعي عالية الأداء. ويرجع ذلك جزئيًا إلى برنامجها الحصري «كودا» الذي يبقي أكثر من 4 ملايين مطور حول العالم مرتبطين بمنظومتها.
منافسة «إنفيديا»
وتتبنى «موديولار» ما تسميه إستراتيجية «سويسرا»؛ لتكون طبقة برمجية محايدة. وقال كريس لاتنر؛ الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إن الهدف ليس إقصاء الشركة الرائدة: «ما نركّز عليه ليس إسقاط إنفيديا أو سحقها؛ بل إتاحة أرضية متكافئة ليتمكن الآخرون من المنافسة».
كما تخطط الشركة لبيع برمجياتها مباشرة إلى المؤسسات على أساس الاستهلاك. إضافة إلى شراكات لتقاسم الإيرادات مع مزوّدي السحابة.
وقد جذبت إستراتيجية الشركة مستثمرين يراهنون على مستقبل متعدد الموردين في عتاد الذكاء الاصطناعي.
كذلك قال سام فورت؛ الشريك في «DFJ Growth»، إن «موديولار» تشبه «في إم وير» في عصر الذكاء الاصطناعي. إذ تتيح للشركات العمل عبر وحدات المعالجة المركزية المختلفة.
وأضاف: «ما تحاول «موديولار» فعله هو إنشاء طبقة تشغيلية فائقة للذكاء الاصطناعي (هايبرفايسر) تسمح بنقل أحمال العمل بين موردين مختلفين».
في نهاية المطاف، تضم الشركة نحو 130 موظفًا. وتخطط لاستخدام التمويل الجديد في توسيع فرق الهندسة والتسويق. إلى جانب التوسع من مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي إلى سوق تدريب الذكاء الاصطناعي.
المصدر: رويترز



