التسويق عمل شاق، والنجاح فيه لا يأتي عفو الخاطر أو من دون تخطيط وتدريب، سوى أن هناك عدة مهارات يحتاجها المسوقون لجعل مهمتهم أسهل، أو بالأحرى جعل النجاح في هذا المجال ميسورًا.
والحديث عن مهارات يحتاجها المسوقون يقودنا إلى مسألة أخرى وهي تلك المتعلقة بذاك السؤال شديد التداول: هل التسويق علم أم فن؟ بيد أننا نجنح إلى اعتبار التسويق علمًا قائمًا بذاته، ولا ننفي عنه كونه فنًا أيضًا.
لكن مهما كان التسويق علمًا أو فنًا فإن هناك مهارات يحتاجها المسوقون للنهوض بمهتمهم، ومن ثم ليس منطقيًا أن يخبط المسوق خبط عشواء، أو أن يعمل مع العملاء في كل مرة كيفما اتفق.
ناهيك عن أن الاعتماد على الحدس والمهارات الفطرية قد لا يجدي نفعًا خاصة في وقت كهذا؛ حيث أمسى العملاء أكثر فطنة ودراية من ذي قبل، كما أن الاستحواذ عليهم ودفعهم إلى الشراء يستوجب إقناعهم في المقام الأول، ومن هنا كان الحديث عن عدة مهارات يحتاجها المسوقون، والتي من خلالها سيكون يسيرًا معرفة ليس طرق إقناع العملاء فحسب، وإنما طرق التعامل معهم وجذبهم واستدامتهم أيضًا.
اقرأ أيضًا:
مهارات يحتاجها المسوقون
ويرصد «رواد الأعمال» عدة مهارات يحتاجها المسوقون وذلك على النحو التالي..
-
فهم العملاء
ما التسويق سوى تدشين علاقة طويلة الأمد مع العملاء، ومن ثم فإن فهم هؤلاء العملاء والوقوف على احتياجاتهم ومعرفة أهدافهم إحدى أهم تلك المهارات التي يحتاجها المسوقون.
وفهم العملاء هو الخطوة الأولى التي ينبني عليها كل شيء آخر؛ من تطوير المنتجات إلى معرفة أو تحديد استراتيجية التسويق ككل.
اقرأ أيضًا: كيف تكون رجل مبيعات ناجحًا؟
-
الحكي أو السرد القصصي
وجد لينكد إن أن حوالي 8% من جميع المسوقين على المنصة لديهم إمكانية سرد القصص في قائمة مهاراتهم بملفهم الشخصي، وهذه نسبة مؤسفة؛ إذ لا يحب أحد تلقي المعلومات وكأنه في محاضرة، وإنما يجب أن يكون هناك عنصر للتشويق والجذب والإثارة.
ولهذا كله كانت القدرة على السرد القصصي واحدة من عدة مهارات يحتاجها المسوقون؛ فمن المعروف أن القدرة على السرد أو تقديم المعلومات على هيئة قصة مسلية ومثيرة قد تدفع العملاء إلى الشراء، أو على الأقل معرفة ماهية المنتج الذي تُسرد قصة حوله.
اقرأ أيضًا: كيف تجذب المستهلكين لشراء منتجك؟
-
الإبداع
طالما أننا نتحدث عن مهارات يحتاجها المسوقون فلا يمكن إغفال الإبداع كأحد أبرز تلك المهارات؛ إذ إنه (أي الإبداع) مطلوب على صعيد التعامل مع العملاء، والدخول إليهم من المداخل التي تروق لهم وتناسبهم _فكل مسوق يجب أن يعرف في النهاية من أين تؤكل الكتف_ فضلًا عن أن تكييف الرسالة التسويقية، خاصة في ظل كثرة المنافسين، يحتاج إلى قدر عال من الإبداع.
يدرك المسوقون المخضرمون جيدًا أن الإبداع هو ضمان بقائهم في السوق، واستمرار العملاء في التوافد إليهم وشراء منتجاتهم، وإلا فلن يفلح أي مسوق في الوصول إلى مبتغاه.
اقرأ أيضًا: دع تقنيات التسويق تساعدك على التفوّق
-
التفويض
على الرغم من كون كثيرين يتجاهلون هذه المهارة، إلا أن التفويض من أبرز المهارات التي يحتاجها المسوقون، بل إنه مهارة مطلوبة في كل القطاعات.
وسواءً كنت حديث عهد بالتسويق أو راسخ القدم فيه فإن التفويض أمر مطلوب في كل هذه الحالات، ولا تتصور أن هذه المهارة إنما جُعلت لإراحتك وإيكال المهام إلى غيرك، وإنما الهدف منها تفرغك لما هو أهم وأجدى، ومنح الفرصة للآخرين للعب دور محوري وفاعل في مجمل العملية التسويقية.
اقرأ أيضًا: استراتيجيات التسعير.. كيف تحدد وجهتك؟
-
الإنصات
يركز المسوق الذكي على ما يقوله المتحدث ويطرح عليه الأسئلة عندما يكون هناك مجال للتوضيح. ويمكن القول إن الإنصات مهارة يحتاجها المسوقون لأمرين: أولهما أنه يساعد في اتخاذ قرارات سليمة وحكيمة؛ إذ إنها (أي قراراتك) ستكون قائمة على وقائع حقيقية، وتسعى، في الوقت ذاته، إلى حل مشكلات العملاء.
أما الأمر الثاني الذي يجعل الإنصات مهارة على قدر كبير من الأهمية هو أن عدم وجودها سيؤدي إلى خسارة العملاء، فلو كان المسوق ثرثارًا ولا يمنح الفرص لمن يتحدث إليه أن يدلي بدلوه فلن يعود هذا الشخص للحديث إليه مرة أخرى.
لذا؛ فإن مهارات الاتصال مهمة في معظم الوظائف ولكنها مهمة حقًا لأي مسوق، وبالجملة فتلك مهارات يحتاجها المسوقون، ولا شك أن القائمة تطول جدًا لكن فيما ذكرنا إيعاز وإشارة.
اقرأ أيضًا:
نجاح التسويق بالبريد الإلكتروني.. نصائح عملية
التسويق الشامل.. استراتيجية بيع المنتجات الضرورية
لماذا تفشل في إقناع العملاء بمشروعك؟