دعا المؤتمر الدولي حول “دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف” – والذي اختتم أمس فعالياته بالرياض، نظمته منظمة التعاون الإسلامي، مُمَثَلَّة في مركز صوت الحكمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية – إلى الاهتمام بالتعليم باعتباره السبيل الأمثل لمحاربة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا.
واستعرض المؤتمر تجارب الدول في الوقاية من التطرف والإرهاب بواسطة التعليم، ونشر التوعية التعليمية من خطر الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وزيادة ثقافة التعايش من خلال تحسين آليات التعليم، وإيجاد برنامج أكاديمي متخصص لمواجهة التطرف.
وقال الدكتور يوسف العثيمين؛ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته في افتتاح المؤتمر أن المؤتمر يأتي في ظل تحولات دولية كبرى، وفي ظل تراجع ملحوظ لنشاط الجماعات المتطرفة بعد الانتصار العسكري للتحالف الدولي على داعش، كما يعقد في ظل تحول عالمي كبير تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيوزيلندا التي أيقظت الضمير العالمي، وهزت ركود الاستجابة الدولية لمخاطر هذه الظاهرة المهلكة للسلم وللقيم الحضارية كافة، مضيفًا أن منظمة التعاون في مقدمة المنظمات التي تسعى إلى إشاعة خطاب الاعتدال وترسيخ قيم التسامح التي جاء بها الدين الإسلامي.
وأشار الأمين العام إلى أن المنظمة طوّرت من سياساتها في التصدي لظاهرتي “الإسلاموفوبيا” والإرهاب وفق استجابة مرنة وحازمة لمقتضيات المرحلة والقوالب التي كانت تبرز فيها هاتان الظاهرتان، مضيفاً أنه مع بروز وسائل التواصل الاجتماعي وتزايد أثرها على الحياة العامة واستثمار الجماعات المتطرفة لها لنشر فكرها، أسست المنظمة مركز صوت الحكمة عام 2016 الذي يدشن اليوم باكورة نشاطاته الدولية، ويجسد رسالة منظمة التعاون الإسلامي بأن مواجهة الفكر المتطرف على نحو فعال ينبغي أن تتم على مستوى مناقشة الأفكار، وأن مواجهة نزعات التفرقة والإقصاء لا تتم إلا بترسيخ مبادئ التعايش والتسامح.