بدأت جلسات اليوم الثاني من فعاليات منتدى التسويق، مؤخرًا، والتي تُنظمه جمعية التسويق في الرياض، بانطلاق مسابقة تحدي المسوقين بين طلاب الجامعات السعودية في أقسام التسويق، بحضور الدكتور مشهور باعشن؛ رئيس قسم التسويق في كلية الأعمال بجامعة جدة.
جاءت مسابقة تحدي المسوقين، لدعم المواهب التسويقية وتنميتها من الطلاب والطالبات وجعلهم أكثر ارتباطًا بسوق العمل، ويستهدف التحدي المنشآت متناهية الصغر والصغيرة؛ لتوفير الحلول المناسبة لجميع المشكلات التي تواجهها في السوق، وذلك من خلال الدراسات التي عملت عليها الطلاب والطالبات المشاركين في تحدي المسوقين.
استعرضت الفرق المشاركة في مسابقة تحدي المسوقين، مجموعة من المشكلات التي تواجه المنشآت متناهية الصغر والصغيرة في قطاع التسويق ومناقشتها مع تقديم الحلول المناسبة لها، وخلال فعاليات المسابقة، قدمت الفرق مجموعة من الاستنتاجات التي تعتمد على التحليلات والدراسات؛ حيث أفاد فريق ربيعة من جامعة اليمامة، أن 3 من عشر 10 أشخاص يذهبون إلى المطاعم التي يحصلون على ترشيحات لها في تويتر، ورأى الفريق أن المشكلة الأساسية هي عدم وجود المنشآت الصغيرة في التطبيقات، وإهمال الترويج في القنوات، وأوصى التحليلات الخاصة بالفريق أن الحل يكمن في التنوع في الوجبات والباقات وإدراج المطعم في التطبيقات.
في المقابل، رأى فريق فيد الذي يُمثل جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، أن سبب المشكلة أنهم لم يأخذوا في عين الاعتبار المتغيرات، وعدم وضع ميزانية محددة للتسويق، مع عدم اتباع خطوات أساسية للتسعير، ودراسة الموقع، وأوصى الفريق أن التسعير بناءً على التكاليف صحيح ولكن بوجود منافسين يعتبر خطأ ويجب أن يعتمد على أكثر من سياسة للتسعير.
من جانبهم، حدد فريق تكوين الذي يُمثل جامعة جدة أربع نقاط للمشكلة الأساسية: «الموردين، الترويج، الأجواء العامة للمكان، خدمة العملاء»، وأوصى الفريق بضرورة انتقاء الموردين ودخول المنصات للترويج وتحسين المكان وإنشاء قاعدة بيانات للعملاء، وأجر الفريق استفتاء لزوار المنشآت الصغيرة وخرجوا بنتائج مهمة تُفيد بأن المكان يحتاج لتحسينات وإعادة تسعير للوجبات.
أما بالنسبة لفريق Creative Solution الذي يُمثل الجامعة العربية المفتوحة، فكانت رؤيته تتضمن أن التسعير بناءً على التكلفة ناجح بشرط تقديم ميزة إضافية، فالقيمة المضافة من الممكن أن تكون توعوية، خصوصًا أن المطعم يقدم وجبات صحية، أو من الممكن أن تكون باقات شهرية، مؤكدين أن المشكلة الأساسية للشركات الناشئة تكمن في التسعير وانخفاض المبيعات.
تمثلت رؤية فريق رواد المستقبل الذي يُمثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في أن الترويج وتكراره بشكل مختلف يعزز من تمسك العميل، مؤكدين أن الحلول المقترحة حول المشكلة الأساسية، هي إضافة أطباق جانبية، وتوفير الاشتراكات في المطعم، وعمل عروض على الوجبات في أوقات معينة كعرض الغداء.
اختتمت فعاليات مسابقة تحدي المسوقين التي تأتي ضمن أنشطة اليوم الثاني بمنتدى التسويق، بتكريم فريق «فيد» الذي يُمثل جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بعد حصوله على المركز الأول في تحدي المسوقين.
استكمل منتدى التسويق فعالياته في اليوم الثاني بانطلاق الجلسة الثالثة تحت عنوان: «التسويق ومستقبل القطاع الرياضي في السعودية»، بمشاركة كل من معتز المزروع؛ عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة التسويق والاستثمار في نادي النصر، والدكتور مقبل بن جديع؛ الرئيس التنفيذي لشركة FG Sports، ومنصور الجبرتي؛ مستشار إعلامي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مقبل بن جديع: «نفتقد لمراكز البحوث والدراسات الرياضية، فوجودها ينمي القطاع الرياضي بشكل كبير، مُشيرًا إلى أن المستثمرين يحتاجون للأرقام والدراسات لنجاح الاستثمار ونجاح المستثمر نجاح للقطاع.
من جانبه، أوضح معتز المزروع، أن ارتباط الشركات في رعاية الأندية تعتبر قوة للشركة، ورغم تخوف الكثير من الشركات في رعاية الأندية خوفًا من التعصب الرياضي إلّا أن الأرقام تشير عكس ذلك.
وفي سياق الجلسة الرابعة التي جاءت تحت عنوان: «الدولة كعلامة تجارية عالمية»، أوضح عادل بارجاء؛ مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي في هيئة تنمية الصادرات السعودية، أن صنع في السعودية مظلّة لجميع الصناعات والمنتجات والسلع والخدمات، بعد إطلاقه بشعار موحّد للمنتج السعودي، مما ساعد في ربط الشعار في ذهن المستهلك.
من ناحيته، أكد عبدالمحسن المطوع؛ عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة جمعية الرحالة، وناشط ومهتم بمجال السفر والسياحة، أن أي زائر لأي دولة هو ممثل لهوية بلده، فهو يحمل مسئولية التسويق لدولته، والتنوع الثقافي في المملكة العربية السعودية ميزة وهبة ربّانية تساعدنا في التسويق والتعريف لكل منطقة.
من جانبه، قال المهندس محمد جمعة؛ نائب رئيس الجمعية السعودية للإرشاد السياحي وعضو مجلس إدارة جمعية السفر والسياحة، إن الجميل في وطننا المملكة العربية السعودية أن السياحة أصبحت صناعة، لذلك؛ يجب علينا إظهار وإبراز هويتنا وثقافتنا، فإبرازها يعكس مكنون المنطقة من خلال اختيار أسماء رنّانة للفعاليات.
اختتم منتدى التسويق فعالياته التي استمرت على مدى يومين، 24 و 25 من أكتوبر الجاري، بالجلسة الخامسة التي جاءت تحت عنوان: «واقع التسعير في قطاع المطاعم»، وفي هذا الصدد، أكد عبد العزيز الجلاجل؛ مؤسس وشريك في شركة كودا، أن طريقة التسعير تعتمد على المنافسين والقدرة الإنتاجية وكمية المبيعات، بهذه العوامل استطعنا في كودا تسعير منتجاتنا، واتجاه العلامة التجارية عامل مهم في تحديد السعر.
وفي كلمته أثناء فعاليات الجلسة الأخيرة من منتدى التسويق، قال يزيد صالح العودة؛ الرئيس التنفيذي في شركة واقيو، نحن ضد اختلاف الأسعار بين المتواجد في القوائم داخل المطعم و تطبيقات التوصيل، لأن حساسية العميل تجاه أسعار المنتج من أكبر المؤثرات على العلامة التجارية.
اقرأ أيضًا:
- مبادرة مستقبل الاستثمار تبحث معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية
- 44 شركة عالمية تختار الرياض مقرًا إقليميًا لها
- شركة أرامكو السعودية توقع 5 مذكرات تفاهم مع مستثمرين وطنيين وعالميين
- مركز دلني للأعمال ينظّم لقاءً بعنوان «بوصلة التجارة الإلكترونية»
- إطلاق النسخة الأولى من جائزة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار للإنسانية