يأتي تأسيس معهد ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود متزامنًا مع حرص المملكة العربية السعودية على دعم التنمية المستدامة في ضوء التوجهات العالمية، التي تركز على اقتصاد المعرفة اعتمادًا على التكنولوجيا والإبداع كأساس لدعم المركز التنافسي للدول عالميًا، ومع تركيز خطط التنمية على الاستفادة من القدرات المتميزة للاقتصاد الوطني، بما يساهم في ريادة جامعة الملك سعود.
وكانت صدرت موافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على إنشاء معهد ريادة الأعمال في 29/12/1429هـ، وحظي كذلك بموافقة خادم الحرمين الشريفين على تسميته “معهد الملك سلمان لريادة الأعمال” وذلك بتاريخ 23/01/1431هـ، وقد تم ذلك بتاريخ 26/02/1431هـ.
اقرأ أيضًا: ذكرى البيعة السابعة.. إنجازات ريادة الأعمال في عهد الملك سلمان
الرؤية والرسالة
يسعى معهد ريادة الأعمال إلى أن يصبح مركزًا إقليميًا متميزًا في صناعة الاقتصاد المعرفي ورعايته، لتحويل الأفكار الى حلول واقعية، تخدم التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل في المملكة.
وتتمثل رسالته في نشر ثقافة العمل الحر، واحتضان المشاريع الريادية، وتقديم تدريب مميز؛ لتشجيع المبدعين والمبتكرين والمخترعين، وتحويل أفكارهم إلى منتجات ذات قيمة في منظومة الاقتصاد المعرفي السعودي، إقليميًا وعالميًا توافقًا مع رؤية المملكة 2030.
أهداف معهد ريادة الأعمال
وتتمثل أهداف معهد ريادة الأعمال فيما يلي:
- المساهمة في بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفي؛ من خلال التعليم التطبيقي المتوافق مع أهداف وخطط التنمية بالمملكة.
- تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية قدرات العناصر الريادية؛ لتمكينهم من إنشاء وإدارة المنشآت الصغيرة بنجاح.
- ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لتنمية الدافع إلى العمل الحر بالتعاون مع الجهات المختصة وذات العلاقة في المجتمع.
- المساهمة في تفعيل دور المنشآت الصغيرة؛ لإيجاد وظائف وفرص عمل تستوعب خريجي مؤسسات التعليم والتدريب بالمملكة.
- تعزيز القدرات الريادية لدى طلاب المراحل التعليمية المختلفة لإيجاد أفكار ريادية لمشاريع مستقبلية.
- تحقيق التطوير والتنمية المستمرة للقدرات البشرية والفنية والنظامية للمعهد بجودة فائقة.
- توفير بيئة إيجابية لاحتضان الأفكار الإبداعية والأعمال الرائدة للطلاب والخريجين داخل الجامعة وخارجها.
- تكويـن جيل من الرياديين قادر على إيجاد فـرص عمـل استثمارية له ولغيره.
- تقديم نماذج أولية شبه صناعية تساعد في الانتقال السلس للأفكار من البحوث الأساسية إلى تطوير المنتجات ودخولها الأسواق.
- تعزيز ونشر ثقافة الابتكار بين فئات المجتمع السعودي.
- تحفيز المبدعين والمخترعين والاستثمار على ابتكاراتهم ومواهبهم بهدف تحويلها لمنتجات اقتصادية.
- تسويق الابتكارات والأفكار البحثية المتميزة داخليًا وخارجيًا على النطاق الإقليمي.
- إطلاق الشركات القائمة على التقنية المطورة محليًا.
اقرأ أيضًا: الطاقة المتجددة في المملكة.. نيوم قلب التحولات
برامج المعهد وخدماته
ويتبع معهد ريادة الأعمال مجموعة من المراكز والبرامج، نذكر بعضها على النحو التالي..
- مركز الابتكار
يُعتبر مركز الابتكار بجامعة الملك سعود عنصرًا أساسيًا ضمن منظومة الابتكار في الجامعة، والتي تسعى لتسخير المعرفة لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني، والمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة في مجالات بالغة الأهمية، كالطاقة، والتحلية، والأمن المائي، والتلوث، والكهرباء، والتصحر، والاتصالات وتقنيات المعلومات، وتقنيات النانو، والتقنيات الحيوية، والصناعات البتروكيميائية والتعدينية، والصناعات الدوائية والمواد الجديدة.
ويُعد مركز الابتكار خطوة رائدة خطتها الجامعة التي ترفع شعار نشر ثقافة المعرفة والابتكار في المجتمع؛ لتكون مصدر ثراء علمي واقتصادي للوطن؛ بهدف تعزيز وتطوير الخبرات، وإخراج الابتكارات الواعدة إلى حيز الوجود.
اقرأ أيضًا: نادية الأحمد: تحقيق الازدهار وصناعة مستقبل أفضلَ تمثّل جوهر رؤية 2030
-
برنامج حليف
أُنشئ برنامج “حليف” ليحقق توجه الجامعة الجاد نحو الشراكة المجتمعية، والتحول نحو الاقتصاد المعرفي؛ من خلال تجسير العلاقة بين الجامعة والمجتمع، والمساهمة في تمكين الجامعة من تحقيق الريادة عن طريق التفاعل بينها وبين مؤسسات المجتمع، وتقديم نموذج متفرد لمزج الأطر العلمية الأكاديمية بالخبرات العملية، وتشجيع الطلاب على التميز وإعدادهم لسوق العمل.
-
برنامج الريادة عن بُعد
انسجامًا مع الهدف الرئيسي لاحتضان المشاريع والمتمثل في تخريج مشاريع ريادية جديدة قادرة على مواجهة السوق وتتميز بالصفة الريادية في أفكارها وفرصها المستقبلية الواعدة فقد تم إعداد برنامج تدريبي متميز بحاضنات ومسرعات الأعمال في معهد ريادة الأعمال، ويتميز بأنه برنامج تدريبي تفاعلي: حضوري وعن بعُد، يتجاوز المستوى التعريفي بريادة الأعمال ليكون مناسبًا لرواد الأعمال الذين لديهم المعرفة الواضحة عن ريادة الأعمال والذين عملوا سابقًا على مشاريعهم الريادية بأفكار وحلول إبداعية.
وعلى هذا الأساس جاء البرنامج التدريبي ” الريادة عن بُعد” ليكون برنامجًا تدريبيًا مناسبًا لإطلاق المشاريع الريادية التي تشارف على التخرج والخروج الى السوق.
-
نادي رواد الأعمال
نظرًا لحاجة طلاب جامعة الملك سعود ممن تتوفر لديهم السمات الريادية الى منصة تجمعهم لتبادل الأفكار والرؤى فيما يتعلق بتطوير أفكارهم الريادية باتت الحاجة ماسة لأن يكون لهم مقر يستطيعون من خلاله الالتقاء مع بعضهم البعض والاستفادة من خبرات كل منهم وتبادل الأحاديث والأفكار، وقد كانت هذه فكرة تأسيس نادٍ لرواد الأعمال من طلاب الجامعة ليكون ملتقى لهم.
ويسعى نادي رواد الأعمال إلى أن يكون رائدًا في هذا المجال بالجامعات السعودية، وأن يكون متميزًا في بناء الطالب وتنمية مهاراته في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر.
أهداف النادي
وتتمثل أهداف النادي فيما يلي..
- تكوين شبكة لطلاب الجامعة ممن توفر لديهم السمات الريادية.
- تعارف رواد الأعمال فيما بينهم والالتقاء مع بعضهم البعض.
- الشعور بالانتماء لهذه الجهة التي قامت بدعم مشاريعهم.
- تبادل الخبرات والتجارب في سوق العمل وحل المشكلات المشابهة.
- تنمية روح التعاون بين الرياديين فيما يعود عليهم جميعًا بالمصلحة.
- انطلاق البرامج والأنشطة التي تخدم الرياديين ومشاريعهم من خلال النادي.
- الالتقاء مع رجال الأعمال للاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم.
- تنمية مهارات رواد الأعمال للارتقاء بمنشآتهم وتطويرها.
- تذليل العقبات؛ من خلال برامج اللقاءات مع المسؤولين في المصالح الحكومية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة برواد الأعمال.
الأنشطة التي يقدمها نادي رواد الأعمال:
- المشاركة في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال.
- المشاركة في منتديات ومؤتمرات ريادة الأعمال.
- عقد وإطلاق مسابقة ريادية.
- إطلاق اللقاءات الثقافية وورش العمل.
- رحلات دورية لأعضاء النادي إلى مقار المشاريع الريادية.
- رحلات محلية ودولية لتبادل ثقافة العمل الحر.
اقرأ أيضًا:
- جامعة أم القرى تُطلق المؤتمر الدولي الأول «مكة في قلب العلوم».. تفاصيل
- عصام الدميني: موسم الرياض يوفر العديد من الفرص لرواد الأعمال
- سفر عياد: موسم الرياض من أهم الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال
- منتدى الأعمال السعودي الإستوني وتعزيز نمو ريادة الأعمال
- ولي العهد: استثمارات الحزمة الأولى من «مبادرة السعودية الخضراء» تمثل 700 مليار ريال