تُكثف المملكة العربية السعودية جهودها المتواصلة لتحقيق رؤيتها 2030، الهادفة إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة العمل الحر؛ في ضوء التوجهات العالمية التي بدأت تركز على اقتصاد المعرفة، اعتمادًا على التكنولوجيا والإبداع كأبرز استراتيجيات دعم المركز التنافسي للدول عالميًا.
تتسارع الكثير من الجهات الحكومية لدعم رواد ورائدات الأعمال، ومشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة التي تعد من أهم محركات النمو الاقتصادي، والتشجيع على المنافسة الشريفة، بتصنيع وابتكار منتجات ذات جودة عالية؛ ما يُسهم في خلق أسواق وفرص عمل جديدة، ومن أبرز الجهات الداعمة؛ معهد الملك سلمان لريادة الأعمال.
لذلك نُلقي الضوء في هذا التقرير على ما يقدمه معهد الملك سلمان لريادة الأعمال؛ لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
معهد الملك سلمان لريادة الأعمال
تأسس معهد الملك سلمان لريادة الأعمال في 26/02/1431هـ، ويحرص على نشر ثقافة الابتكار والإبداع بما يحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠؛ حيث يُعد المعهد مركزًا إقليميًا متميزًا في صناعة الاقتصاد المعرفي ورعايته؛ لتحويل الأفكار الى حلول واقعية، تخدم التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل في المملكة.
ويُسهم معهد الملك سلمان لريادة الأعمال في بناء مجتمع المعرفة والاقتصاد المعرفي، وبناء ثقافة ريادة الأعمال وتنمية قدرات العناصر الريادية؛ لتمكينهم من إنشاء وإدارة المنشآت الصغيرة بنجاح، وذلك من خلال التعليم التطبيقي المتوافق مع أهداف وخطط التنمية بالمملكة.
ويهدف إلى تعزيز القدرات الريادية لدى طلاب المراحل التعليمية المختلفة لإيجاد أفكار ريادية لمشاريع مستقبلية، بالإضافة إلى تفعيل دور المنشآت الصغيرة لإيجاد فرص عمل تستوعب خريجي مؤسسات التعليم والتدريب بالمملكة.
مركز الابتكار
أطلقت جامعة الملك سعود مركز الابتكار خلال السنة الدراسية ١٤٣٠/١٤٣١هـ؛ إذ يُعد محورًا أساسيًا ضمن منظومة الابتكار في الجامعة، والتي تهدف إلى تسخير المعرفة لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني، والمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة في الكثير من المجالات المختلفة؛ كالطاقة والتحلية،الأمن المائي، التلوث، الكهرباء، التصحر، الاتصالات، تقنيات المعلومات، تقنيات النانو، التقنيات الحيوية، الصناعات البتروكيميائية والتعدينية، الصناعات الدوائية والمواد الجديدة.
ويهدف المركز إلى نشر ثقافة الابتكار وخلق بيئة محفزة للإبداع؛ عن طريق تفعيل دور وحدات الابتكار بكليات الجامعة، بالإضافة إلى تأهيل وتنمية المهارات الشخصية والإبداعية لطلاب وطالبات الجامعة؛ وذلك من خلال عقد دورات وورش عمل متخصصة.
وترتكز أهداف المركز، في البحث عن مصادر تمويل جديدة لدعم الإبداع والأفكار المبتكرة، عن طريق بناء علاقات مميزة مع مختلف الشركات والجهات الحكومية ذات العلاقة.
مركز حاضنات أعمال خُطى
يسعى مركز حاضنات ومسرعات الأعمال «خُطى» إلى توفير بيئة عمل مناسبة لدعم المبدعين والمبتكرين، من خلال توفير الإمكانات البشرية والمادية والتقنية والتجهيزات اللازمة لتحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية وزيادة في نجاح المشاريع القائمة.
ويهدف المركز، إلى تقديم خدمات احتضان متميزة لأصحاب الأفكار المُبتكرة، وتحويل الأفكار الى منتجات قابلة للاستثمار، وخلق بيئة مناسبة لنمو مشاريع اقتصادية جديدة ومساعدتها في مواجهة المعوقات التي تصادفها في مرحلة البدء، بالإضافة إلى تقديم الدعم والإرشاد في مراحل المشروع المختلفة.
برنامج الريادة عن بعد
صممت جامعة الملك سعود برنامجًا تدريبيًا متميزًا بحاضنات ومسرعات الأعمال في معهد ريادة الأعمال « برنامج الريادة عن بعد»؛ حيث يُعد برنامج الريادة من أكثر البرامج التدريبية التفاعلية عن بعُد، ويتجاوز المستوى التعريفي بريادة الأعمال ليكون مناسبًا لرواد الأعمال الذين لديهم المعرفة الواضحة عن ريادة الأعمال والذين عملوا سابقًا على مشاريعهم الريادية بأفكار وحلول إبداعية.
اقرأ أيضًا: مركز «واعد».. جهود حثيثة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المملكة