ليس متوقعًا أن يدخل أحد إلى مجال مشروع نادي تعليم الفروسية إلا إذا كان يحدوه الشغف؛ فالدافع المادي والرغبة في الربح لا شك ستكون موجودة، إلا أن هذا وحده ليس كافيًا.
وذلك لأننا أمام مشروع يتطلب العديد من الاشتراطات والظروف، ناهيك عن الخبرة فيه _وهي مهمة وعادة ما يتم تحصيلها بشق الأنفس_ لا تحصّل إلا من خلال شغف وصبر كبيرين.
أضف إلى ذلك أن الشغوف وحده هو من يمكن خوض غمار تأسيس مشروع نادي تعليم الفروسية؛ إذ إن مشروعًا كهذا يستلزم أموالًا طائلة، ولا بد أن يكون القائم على المشروع شغوفًا بالفكرة، مؤمنًا بها وبأهميتها، وإلا فأنى له احتمال كل هذه العواقب المالية وغير المالية؟!
اقرأ أيضًا: العاصمة الإدارية الجديدة.. قلب مصر النابض
الخيل في المملكة
لا يجمل بنا أن نتحدث عن مشروع نادي تعليم الفروسية من دون ذكر شيء ولو يسير عن هذا المجال في المملكة؛ تلك المعروفة بتاريخها الطويل في تربية الخيول، والتي عملت، خلال السنوات الأخيرة الماضية، على إدخال رياضة جديدة ضمن هذا المجال، وهي رياضة قفز الحواجز التنافسي.
وقد حقق السعوديون الكثير من الإنجازات في هذا المجال من قبل؛ حيث تمكن 59 سعوديًا من لاعبي قفز الحواجز التنافسي من التأهل لدوري الألعاب الأولمبية كل سنة منذ عام 1996، وتُعد هذه الرياضة واحدة من نوعين من الألعاب الرياضية التي فازت المملكة فيهما بميدالية أولمبية.
مميزات مشروع نادي تعليم الفروسية
ويرصد «رواد الأعمال» طائفة من مميزات مشروع نادي تعليم الفروسية وذلك على النحو التالي..
-
أثر اقتصادي متعدٍ
تدعم صناعة الخيول _بما في ذلك مشروع نادي تعليم الفروسية_ العديد من الأنشطة، والتي من بينها: تربية وتدريب وصيانة وركوب الخيل، بالإضافة إلى سباق الخيل وعروض الخيول والمبيعات العامة.
وقد بلغ التأثير الاقتصادي الإجمالي لصناعة الخيول في الولايات المتحدة، خلال بعض السنوات، 122 مليار دولار و1.7 مليون وظيفة.
اقرأ أيضًا: تصميم الأسقف بالألياف الضوئية.. استدامة ومسؤولية اجتماعية
-
توفير الوظائف
ومن ضمن مميزات مشروع نادي تعليم الفروسية قدرته على توفير العديد من الوظائف؛ ما يعني مساهمته المهمة في القضاء على البطالة، ذاكم الشبح الآخذ في التفاقم فينة بعد أخرى.
فقد توصلت بعض الدراسات إلى أن صناعة الخيول في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها توفر أكثر من 700 ألف شخص بشكل مباشر؛ منها حوالي 450 وظيفة بدوام كامل، والباقي بدوام جزئي وموسمي.
وتساهم صناعة الخيول في الولايات المتحدة أيضًا بشكل مباشر بمبلغ 50 مليار دولار في الاقتصاد وتوفر حوالي 988000 فرصة عمل.
اقرأ أيضًا: مميزات مشروع تعبئة السواك.. سهولة التسويق وارتفاع الطلب
-
رياضة ومسؤولية اجتماعية
لا تقتصر مميزات مشروع نادي تعليم الفروسية على الجوانب الاقتصادية البحتة فحسب؛ وإنما لهذا المشروع منافع غير اقتصادية متعددة، أهمها أنها _كغيره من المشاريع الرياضية الأخرى_ يعمل على دفع أفراد المجتمع إلى ممارسة الرياضة.
وهذا (أي ممارسة الرياضة) يعود بالنفع على المجتمع ككل؛ فالشخص الرياضي صحيح البنية سيكون بلا شك أكثر إنتاجًا، وأصفى ذهنًا، ومن ثم سيكون أكثر إبداعًا في عمله.
أضف إلى ذلك أن مشروع نادي تعليم الفروسية يمكنه أن يكون مسؤولًا من الناحية الاجتماعية، هذا إن لم يكن كذلك بطبيعته؛ فمجرد كونه حض على ممارسة رياضة عريقة كرياضة الفروسية يعني أنه مسؤول اجتماعيًا وثقافيا حتى؛ من جهة كونه يسعى إلى الحفاظ على هذه الرياضة من الاندثار.
اقرأ أيضًا: الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة ومزاياه
-
تعلم مخصوص
وثمة ميزة أخرى يمكن أن ندرجها ضمن مميزات مشروع نادي تعليم الفروسية وهي أنه مشروع لا يحتاج إلى شهادات تعليمية بعينها، لكن لا يجب أن نخلط بين هذا وبين الخبرات العملية في المجال.
فالخبرة مطلوبة إن لم تكن محتمة، بداية من الذين يتعاملون مع الخيول ويتولون إطعامها وترييضها، وصولًا إلى المدربين المتخصصين الذي يعملون على تدريب الخيول من أجل المشاركة في المسابقات المختلفة.
فمن ضمن الأمور/ المميزات المهمة في مشروع نادي تعليم الفروسية أنه من الممكن جني الربح فيه بطرق مختلفة؛ منها على سبيل المثال: المشاركة في المسابقات، إعادة الإنتاج عبر تزاوج السلالات المختلفة.. وغيرها.
اقرأ أيضًا:
ريادة الأعمال الزراعية.. تحولات الأداء والإنتاج
المخازن المظلمة.. واقع المتاجر الإلكترونية في المملكة
مشاريع التطبيقات الإلكترونية.. ما هي أبرز مميزاتها؟