تنطوي القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ بداية أزمة وباء كورونا على بُعد إنساني واضح، ولهذا لم يكن مفاجئًا ولا غريبًا أن يطلق مجلس المسؤولية الاجتماعية بحفر الباطن «مسابقة بيت القصيدة» لشعراء محافظة حفر الباطن.
وكان الدافع وراء إطلاق «مسابقة بيت القصيدة» هو إبراز قرارات المملكة خلال هذه الأزمة؛ إذ كان الملك سلمان بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة حريصين على التخفيف من حدة التبعات الناتجة عن أزمة كورونا، ومد يد العون للمتضررين، والعمل، بكل ما أُوتي من قوة وجهد، على التوصل إلى حل ناجع لهذه الجائحة.
تحدٍ شعري
يُذكر أن بيت الشعر الذي نظمه الشاعر الحائز على المركز الرابع في برنامج «شاعر المليون» لهذا الموسم محمد البندر:
«خط المرض بالأرض لون الخريف وقام سلمان ** واستل من بشته يد الغوث وامطرها غمامة»
هو البيت الذي سيكمله الشعراء الراغبون في المشاركة في «مسابقة بيت القصيدة» بـ 5 أبيات شعرية.
#بيت_القصيدة الذي نظمه شاعر الموسم محمد البندر @M_albandr pic.twitter.com/4320CtYXzy
— الفاء | ELFA (@ELFAHafr) May 7, 2020
ومن هنا أتت مبادرة مجلس المسؤولية الاجتماعية بحفر الباطن (الفاء)، بمسابقة بيت القصيدة لشعراء محافظة حفر الباطن، ليسطروا إبداعاتهم الشعرية في محاكاة بيت القصيدة، على أن تستمر المسابقة حتى يوم الأربعاء الموافق 20 رمضان، وللتسجيل يمكن الدخول على الرابط التالي من هنـــــــــــــــا.
وسيتولى الشعراء: سعد الخلاوي – سلطان المريخي – خلف الضيف، تحكيم المسابقة، والتي تقدم 60 ألف ريال للمراكز الثلاثة الأولى.
#بيت_القصيدة وبتحكيم من الشعراء @s_almuraikhii @saad_zben @KhalafALdheaf pic.twitter.com/Ox686WgIdm
— الفاء | ELFA (@ELFAHafr) May 7, 2020
الثقافة كرافعة اجتماعية
لكن هناك شيئًا لافتًا في مثل هذه المبادرات وتلك المسابقات، وهو ذاك المتعلق بكون الثقافة شريكًا للمجتمع في أفراحه وأتراحه؛ فهي ليست بعيدة عن أوجاع الناس وآلامهم، وإنما يؤدي المثقفون، سواءً كانوا شعراء أو فنانين.. إلخ، دورهم المجتمعي، وفقًا لأدواتهم الثقافية، ومرتكزاتهم المعرفية.
ومن ثم فإن المثقفين شركاء للمجتمع، وداعمون له، كما أن الثقافة تنطوي على دور محوري وفاعل، ويمكنها أن تحدث نقلات نوعية، شرط أن يستخدم المثقفون أدواتهم على النحو الصحيح.
«الإنسان أولًا»
وعلى الرغم من أن قرارات المملكة تنطوي على الكثير من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية، إلا أن ثمة بعدًا واضحًا وجليًا تمامًا وهو ذاك المتعلق بكون الإنسان _سواء في المملكة أو خارجها_ هو موضع الاهتمام الأول لدى الملك وحكومته الرشيدة.
وأعلن مجلس المسؤولية الاجتماعية بحفر الباطن، وبتوجيهات من الأمير منصور بن محمد بن سعد؛ محافظ حفر الباطن، عن أن هذه المسابقة تهدف إلى إبراز دور وجهود المملكة في مواجهة جائحة كورونا، والقرارات الحكيمة التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تم الإشارة إليها بعبارة «صحة الإنسان أولًا».
وتصدرت المملكة العربية السعودية، من خلال استراتيجيتها في التعامل مع الأزمة، دول العالم في مواجهة جائحة كورونا، وكان خطاب خادم الحرمين الشريفين _الإنسان أولًا_ خطابًا للتاريخ؛ حيث صدح به مخاطبًا شعب المملكة، ومن يقيم على أرضها من مواطنين ومقيمين، مؤكدًا أن الأولوية هي المحافظة على صحة الإنسان التي هي فوق كل اعتبار.
من جانبه، كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، متابعًا وعن كثب لجميع الجهات الحكومية في المملكة، خصوصًا الجهات الصحية، وتحفيز جميع العاملين في قطاعات الدولة لبذل المزيد من الجهود.
اقرأ أيضًا:
معرض فن العزلة الافتراضي.. الفن شريك الآلام وطبيبها
طارق التركي لـ”رواد الأعمال”: سأطلق قريبًا مشروعًا لتصوير جميع مناطق السعودية
الفنان راكان كردي لـ«رواد الأعمال»: حصلت على 32 جائزة.. وأطمح للمشاركة بالمعارض الدولية