انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، حافظ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الدور الكبير الذي يلعبه على مستوى العالم؛ امتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال.
وكان صاحب السمو الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ خادم الحرمين الشريفين، قد أعلن إنشاء المركز في كلمته السامية عام 2015؛ إذ أكد على اهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان، فضلًا عن تخصيص مليار ريال لأعمال الإغاثة والإنسانية، إضافة إلى ما سبق توجيهاته الكريمة بتخصيص ما يتجاوز مليار ريال؛ استجابةً للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني.
ومنذ ذلك الحين، وحرص المركز بفضل الجهود المستمرة على العمل الدؤوب؛ حتى يصبح مركزًا دوليًا رائدًا لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة؛ وفقًا لكلمة خادم الحرمين الشريفين.
قام المركز على البُعد الإنساني؛ حيث عمل على إعادة الأمل إلى المتضررين، كما أولى أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإغاثية للشعب اليمني، وبلغت الإحصائيات العامة للمشاريع المنجزة خلال الأعوام الماضية بالأرقام كما يلي:
من جهته، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن إحصائيات عامة لمشاريع المركز المنجزة، وقيد التنفيذ منذ بداية العام حتى 31 أغسطس 2020؛ حيث وصل عددها إلى 78، بتكلفة إجمالية بلغت 96,233,905 دولار.
وتضمنت القطاعات المستفيدة من دعم المركز كل من: “الصحة، الأمن الغذائي، المياه والإصحاح البيئي، والإيواء والمواد غير الغذائية، الحماية، التعليم، والتغذية، والتعافي المبكر، إضافة إلى قطاعات متعددة أخرى، علمًا بأن اليمن تصدرت أكثر الدول المستفيدة من مبادرات المركز، بتكلفة إجمالية بلغت 3,092,098,191 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن رسالة المركز تعتمد على إدارة وتنسيق العمل الاغاثي على المستوى الدولي؛ بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.
وتتلخص أهدافه الاستراتيجية، في النقاط التالية:
-
التنظيم
– بناء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية باعتباره مؤسسة تتميز بالفاعلية والمرونة والنشاط.
– بناء فريق من الموظفين المتميزين بالأداء العالي والمهنية و الخبرة.
-
الأعمال الإغاثية والإنسانية
– تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية الخارجية للمملكة العربية السعودية.
– تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الانساني.
– تطوير الية فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية.
– زيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية؛ بهدف استدامتها من خلال تحسين عمليات الاشراف والمتابعة والتقييم.
-
عوامل التمكين
– استقطاب المتطوعين و تأهيلهم للمشاركة في جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية.
– إنشاء نماذج فعالة لجمع التبرعات.
– بناء شبكة قوية من الداعمين و المتبرعين.
جدير بالذكر، أن المركز يسعى لأن يكون نموذجًا عالميًا في المساعدات الإنسانية والإغاثة، مستندًا على مرتكزات عدة، من بينها: مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيدًا عن أي دوافع غير إنسانية، إلى جانب التنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية، مع توحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، وضمان احترافية وكفاءة العاملين في المركز والمتطوعين، إضافة إلى ضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، على أن تتوافر في المساعدات، الجودة العالية وموثوقية المصدر.
اقرأ أيضًا:
أرامكو السعودية.. الشركة الأكثر قيمة في العالم
صناديق رأس المال الجريء في المملكة.. استمرار لمسيرة التطور
توقيع اتفاقية شراكة بين “فرسان السعودية” وشركة “إبسكو”